العلم الإلكترونية - عادل الدريوش
تشارك المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين في فعاليات الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، من خلال رواق متميز يعكس إلتزامها العميق بخدمة فئة المكفوفين. ويضم هذا الرواق مجموعة غنية ومتنوعة من الإصدارات، تشمل الكتب المدرسية، والروايات، والقصص المطبوعة بطريقة براي، إلى جانب نسخ من المصحف الشريف بنسختيه الحسنية والمحمدية.
وفي تصريح لجريدة "العلم"، أبرز الإعلامي رشيد الصباحي الدينامية التي يشهدها رواق المنظمة، مشيرًا إلى الزيارة المميزة التي حظي بها من طرف صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، ما يعكس التقدير الرسمي لما تقوم به المنظمة من جهود.
وأكد الصباحي أن المنظمة تحرص في كل دورة من المعرض على تجديد وتطوير مشاركتها، بما يواكب تطور أدائها على مستوى الكتاب والطباعة ، وكذلك في توسيع علاقاتها وشراكاتها مع مختلف المؤسسات.
وأضاف أن الرواق سيشهد تنظيم مجموعة من اللقاءات التي تعالج قضايا حيوية تتعلق بعلاقات المنظمة مع قطاعات حكومية ومؤسسات دستورية، من بينها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمندوبية العامة لإدارة السجون، بالإضافة إلى رئاسة النيابة العامة، حيث سيتم مناقشة الجوانب القانونية المرتبطة بحقوق المكفوفين.
كما أشار الصباحي إلى أنه سيتم تنظيم لقاء حول الإدماج الاجتماعي، بشراكة مع مجلس جهة الرباط وكتابة الدولة للإدماج الاجتماعي التابعة لوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.
ومن بين المحاور المهمة كذلك، العمل التربوي الموجه لمعاهد المكفوفين، وذلك في إطار شراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تهدف إلى دمج هذه المعاهد ضمن الخريطة المدرسية الوطنية، وتمكينها من كافة الوسائل المتوفرة للمؤسسات التعليمية العمومية.
وسيشهد رواق المنظمة أيضًا ورشات في مجالات البيئة والرقمنة، تعكس تنوع وعمق اهتماماتها. وختم الصباحي حديثه بالتأكيد على أن هذه الدورة ستعرف برامج وأنشطة مكثفة، لا تقتصر على رواق المنظمة فحسب، بل تمتد إلى أروقة أخرى تشارك في هذه التظاهرة الثقافية الكبرى.