2025 نونبر 4 - تم تعديله في [التاريخ]

زكرياء عبوب يقود سفينة القرش المسفيوي في منعطف حاسم

قال بأنه فضل العودة لآسفي لأنها توفر أرضية مناسبة للعمل وتحقيق النتائج..



*العلم الرياضي بـ . بنقرايو*

 أعلن المكتب المديري لفريق أولمبيك آسفي، برئاسة محمد الحيداوي، عن التعاقد رسميا مع الإطار الوطني زكرياء عبوب، مباشرة بعد الانفصال بالتراضي عن المدرب السابق توفيق سيمو، ليحط عبوب الرحال مجددا في مدينة أسفي ويتولى الإشراف على العارضة الفنية للفريق المسفيوي بمساعدة كل من عادل السراج ومدرب الحراس خالد العسكري، في خطوة مفاجئة وسريعة من إدارة الفريق تهدف إلى تصحيح المسار، خصوصا وأنها تتزامن مع فترة حرجة للفريق الذي خرج لتوه من هزيمة قاسية ويتأهب لدور المجموعات لكأس الكونفدرالية الإفريقية.

وجاء قرار فك الارتباط مع المدرب توفيق سيمو مباشرة بعد الهزيمة المدوية التي مني بها أولمبيك آسفي أمام المتصدر المغرب الفاسي برباعية نظيفة، برسم الجولة السابعة من البطولة الاحترافية. ورغم أن سيمو، الذي تسلم مهامه مؤخرا خلفا لمحمد أمين الكرمة، نجح في قيادة الفريق للتأهل إلى دور المجموعات لكأس الكونفدرالية الإفريقية، إلا أن الأداء المتذبذب في منافسات البطولة الاحترافية والنتيجة القاسية الأخيرة، عجلت برحيله، في سعي من الإدارة لضخ دماء جديدة وتصحيح المسار قبل فوات الأوان.

وحسم المكتب المديري لفريق اولمبيك اسفي سريعا في اسم المدرب الجديد، زكرياء عبوب الذي يمتلك تجربة سابقة مع الفريق كما سبق له تدريب فرق كبرى آخرها الدفاع الحسني الجديدي وكان يتأهب لتدريب نهضة الزمامرة إلا انه تراجع عن ذلك في أخر لحظة، علما أنه يمتلك سجلا حافلا في العمل مع الفئات السنية للمنتخبات الوطنية، وهو ما يعزز من قدرته على مزج الخبرة بالشباب في تشكيلة أولمبيك أسفي، حيث ينتظر منه أن يشرع في مهامه فورا لوضع بصمته التكتيكية قبل مواجهة الدفاع الحسني الجديدي في ديربي دكالة عبدة برسم مؤجل الجولة الخامسة من البطولة الوطنية الاحترافية في قسمها الاول.

وتأتي عودة زكرياء عبوب في توقيت حاسم، إذ يواجه الفريق تحديين رئيسيين، اولهما، تصحيح المسار المحلي، حيث يتوجب على عبوب إعادة التوازن والثقة للاعبين بسرعة، وتحسين ترتيب الفريق في البطولة الاحترافية لتجنب أي انزلاق نحو مؤخرة الترتيب، وثانيها في الاستحقاق القاري، إذ يستعد أولمبيك آسفي لمغامرة دور المجموعات لكأس الكونفدرالية الإفريقية، حيث أوقعته القرعة في مجموعة صعبة تضم أندية قوية مثل اتحاد العاصمة الجزائري وجوليبا المالي وإف سي سان بيدرو الإيفواري. يتطلب هذا التحدي خبرة تكتيكية وقدرة على إدارة الضغط القاري، وهو ما يعول عليه النادي في شخص عبوب.

وفي أول تعليق له بعد توليه مهام تدريب أولمبيك آسفي خلفا لتوفيق سيمو، أكد المدرب زكرياء عبوب أن عودته تأتي إلى بيته المفضل الذي يوفر كل شروط النجاح، مشيرا إلى أنه، رغم العروض التي تلقاه، فضل العودة لآسفي لأنها توفر أرضية مناسبة للعمل وتحقيق النتائج.

 وأوضح عبوب أنه يطمح، بالإضافة إلى تحقيق النتائج المرجوة، إلى تحقيق لقب جديد للنادي معربا عن امتنانه للثقة الممنوحة له، ومشيدا بالجماهير المسفيوية التي وصفها بـأفضل الجماهير والدافع وراء سعي الفريق لإدخال الفرحة على مدينة آسفي.



في نفس الركن