2022 يوليو/جويلية 29 - تم تعديله في [التاريخ]

سطات.. مصرع شخصين غرقا بنهر أم الربيع

انتشال جثتي غريقين ضواحي جماعة امزورة يعيد للأذهان عدد الوفيات التي تلقى حتفها غرقا كل صيف


العلم الإلكترونية - محمد جنان

انتشلت عناصر الوقاية المدنية بسطات صباح يوم الخميس 28 يوليوز الجاري جثتي شخصين جرفتهما مياه نهر أم الربيع وهم يستمتعان بالسباحة على مستوى قنطرة "بولعوان" الفاصلة بين النفوذ الترابي لجماعة امزورة إقليم سطات والجديدة.

وحسب مصادر "العلـــم" فإن الضحايا وهم شابين يبلغان من العمر 24 سنة تقريبا ينحدران من منطقة الرحامنة التابعة لابن جرير ويستقران بمدينة الدار البيضاء قصدا قيد حياتهما نهر أم الربيع للاستمتاع بالسباحة هروبا من ارتفاع درجة الحرارة ،إلا أن قوة صبيب المياه ساهمت في انجرافهما واختفائهما عن الأنظار في أعماق النهر بمنطقة بولعوان ، لتتمكن فرق الغطس بعد جهد جهيد من انتشال جثتهما ونقلها تباعا الى مستودع حفظ الأموات بالمستشفى. 

هذا الحادث المؤلم الذي استنفر السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي أولاد سعيد سرية سطات، يعيد إلى الأذهان عدد الأرواح التي تزهق سنويا وخاصة في فصل الصيف، الشيء الذي يطرح العديد من التساؤلات حول إستراتيجية الجهات المسؤولة تجاه هذا النهر الذي أضحى كابوس يقض مضجع السكان ويحصد أرواح الأبرياء بسبب غياب الحراسة المشددة ويافطات التوعية والتحسيس بمخاطر النهر القاتل.

وقد تعالت بل صدحت حناجر فعاليات مدنية وحقوقية محلية بهذا الحادث المؤلم الذي ينضاف الى تسونامي حوادث الغرق التي يذهب ضحيتها العديد من المواطنين الأبرياء كل سنة بهذه المنطقة التابعة للنفوذ الترابي لجماعة امزورة اقليم سطات والتي تخلف للأسر المكلومة الحزن العميق لمخلفاتها الكارثية،حيث وجه الفاعل الحقوقي ميلود أسمين من خلال تصوير فيديو من عين المكان عدة نداءات الى من بيدهم الأمر بغية التدخل العاجل كل حسب اختصاصه لوقف ما اعتبره نزيفا للغرق المميت والمتكرر بهذه المنطقة في غياب الإدارة الترابية المحلية ومصالح وكالة الحوض المائي لأم الربيع ،منددا بلامبالاة المسؤولين تجاه رعايا عاهل البلاد وغياب شبه التام للتشوير وإعلام المصطافين ومراقبة السباحين في هذه المنطقة على غرار ما يقع بشواطئ الاصطياف البحرية ،منوها في الوقت ذاته بالمجهودات الجبارة التي تبدلها عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة وبعض أعوان السلطة وخليفة قائد المنطقة،الذين حلوا بعين المكان للقيام بالواجب المهني والوطني.
 
ومن المنتظر أن تفتح عناصر الضابطة القضائية تحقيقا في هذه الفاجعة تنفيذا لتعليمات النيابة العامة المختصة حسب الاختصاص الترابي ،لمعرفة ظروف وملابسات غرق الضحايا اللذان تم انتشال جثثهما من أجل التشريح الطبي لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة.



في نفس الركن