2025 يوليو/جويلية 7 - تم تعديله في [التاريخ]

"شعالة" عاشوراء بالجديدة مظاهر لا علاقة لها بالاحتفال


العلم الإلكترونية - عبد الكريم جبراوي 
 
عاشت مختلف أحياء وشوارع مدينة الجديدة ليلة السبت الأحد، ليلة سنوية باتت تتكرر مشاهدها سنة بعد أخرى خلال السنوات الأخيرة بمناسبة ليلة عاشوراء، إذ تم إضرام النار في الأشواك والعجلات المطاطية وحتى حاويات القمامة في عدة مقاطع طرقية مع أنواع مختلفة من المفرقعات في مشاهد لا تمت إلى أسلوب الاحتفالية بشيء لا سيما في بعض المواقع بالمدينة مثل شارع التحرير على مقربة من مصحة الضمان الاجتماعي التي عمد فيها شبان ويافعون إلى الرشق بالحجارة خلف ذعرا وهلعا كبيرا في صفوف المواطنين ومستعملي الطريق وكلف الأمر استنفارا أمنيا كبيرا بحضور أعداد من رجال الأمن لإخلاء المكان وإطفاء نيران " الشعالة" من قبل رجال الوقاية المدنية وتنقية الشارع من بقايا المحروقات والحجارة، وهو نفسه الأمر الذي كاد يحدث لولا اليقظة الأمنية والتدخل الاستباقي الذي مكن من إفشال عملية إشعال النار في عجلات مطاطية كان شبان يحاولون تمديدها على عرض الطريق الرئيسية المتجهة من الجديدة الى سيدي بوزيد على مقربة من مقهى شيماء، ولم يقتصر الأمر على هذه المواقع فقط، فقد عمد مراهقون وشبان وأطفال صغار على إضرام النار في العجلات المطاطية المتهالكة وحاويات القمامة في عدة مواقع أخرى مثل شارع الحسن الثاني قبالة السوق المركزي وساحة عبد الكريم الخطابي وللا زهرة وقرب مدرسة ابن رشيق القيرواني و...
 
ولعل العديد من الأسئلة تتناسل إزاء هذا الفعل المتنامي كل سنة حول ذلك الكم الذي يتحصل عليه الشبان من العجلات المطاطية المتلاشية وعن مصدرها وأماكن تخزينها ما قبل تلك الليلة والأدوار الاستباقية، وحول الدور التأطيري لجمعيات الأحياء التي يجب أن تلعب دورا كبيرا في توعية الشبان إزاء هذا الفعل الذي لا علاقة له لا بالاحتفال ولا بمظاهر البهجة وإزاء المخاطر التي تنجم عن إضرام النار في المطاط والبلاستيك لا سيما بالنسبة للأطفال الصغار ولكبار السن وللذين يعانون أمراضا تنفسيةـ إضافة لما يحدثه كل انفلات طائش متهور من أضرار مادية في الممتلكات على وجه الخصوص، مثلما يبرز الغياب المطلق لكل تأثير يفترض أن تمارسه المؤسسة التعليمية فيما يتعلق بالتربية المدنية والسلوك المدني.  
 



في نفس الركن