2022 دجنبر 23 - تم تعديله في [التاريخ]

شهود عيان يسردون تفاصيل ما قبل الكارثة ورئيس جماعة المحمدية يلقي باللوم على من يضع التصاميم


العلم الإلكترونية - الرباط

كشف شاهد عيان عن تفاصيل اندلاع الحريق المهول بمستودع لتخزين الغاز، مساء أمس الخميس، قرب منطقة "لا فاليز" بمدينة المحمدية.
 
وأكد الشاهد، في تصريح صحفي، أن الساكنة المجاورة لمكان الحادث، التقطت رائحة الغاز المتسرب من المستودع قبل اشتعال النار، مشيرا إلى أن الجهات المعنية لم تتخذ أي خطوة للحد من الرائحة، التي كانت في تزايد ملحوظ.
 
وقال المتحدث، إنه بمجرد اندلاع الحريق، ذهب مسرعا لإجلاء أسرته خوفا من وصول النيران التي كانت تشتد بشكل سريع إلى منزله.
 
ونبه الشاهد، إلى أنها ليست المرة الأولى التي تنبعث فيها رائحة الغاز من المستودع، موضحا أن الساكنة تلتقط في بعض الأحيان روائح الغاز، في ظل تجاهل المسؤولين لذلك.
 
من جهته، أكد هشام أيت منا، رئيس جماعة المحمدية، أن مطالب الساكنة المتعلقة بتحويل المجمع البيترولي تبقى مشروعة، مشددا في الوقت نفسه، على أن "التصاميم التي لن تأخد بعين الاعتبار سلامة الساكنة، سيتم رفضها من قبل مجلس المدينة".
 
وألقى رئيس جماعة المحمدية، باللوم على من يضع التصاميم، موضحا، أنهم يعيشون خارج المدينة، ولا يعلمون بمشاكل الساكنة، ولا يستشيرون مع المنتخبين والمسؤولين ورجال السلطة بالمدينة، و"يخططون ويوزعون فيها كما يشاؤون".
 
وأضاف أيت منا، في تصريح صحفي، أنه سيتم التعرف قريبا على أسباب اندلاع الحريق، الذي كاد يتسبب في كارثة، من أجل الوقوف على ما إذا كان الأمر يتعلق بحادث أم فعل فاعل.
 
وكانت السلطات المحلية، قد أكدت أن الحريق لم يخلف أية خسائر بشرية، وذلك بعدما تمكنت فرق التدخل من تحويطه، مدعومة بعناصر تابعة لشركة "مرسى المغرب" وشركة "ليدك"، من السيطرة عليه على الساعة الثامنة والنصف مساء.
 
أما بخصوص حصيلة الخسائر المادية، فقد أفادت المصادر ذاتها، أنه تم إحصاء اشتعال النيران في 5 شاحنات صهريجية من أصل 7 كانت متواجدة بعين المكان، بحمولة 8 أطنان لكل واحدة منها.
 
وفي إطار التدابير الاحتياطية، عملت فرق التدخل على تأمين المنطقة المحاذية للمستودع وإخلائها من الساكنة تحسبا لأية أضرار محتملة.
 
فيما تم فتح بحث من طرف السلطات المعنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات هذه الحادثة.



في نفس الركن