Quantcast
2021 فبراير 13 - تم تعديله في [التاريخ]

شوارع وأزقة تحت جنح الظلام بمدينة سطات

مازالت عــدة شوارع وأزقة بمدينة ســـــطات تغـــــرق في الظــلام الدامـــس بسبـــب غيـــاب الإنارة العمومية، رغم التنبيهات المتكررة التي نوجهها بين الفينة والأخرى باسم المواطنين إلى القائمين على تدبير الشأن المحلي الذي يبدوا أنهم غير مبالين ولا مهتمين بقضايا الساكنة التي أوصلتهم إلى مراكز القرار.



 فانقطـــاع الإنــارة العمومية بعــدد من الأحياء والشوارع يتسبـب كما هو معلوم في انفلاتات أمنية خاصة بعدما عرفت المدينة مؤخرا توسعا عمرانيا ونموا ديمغرافيا كبيرا، كان من الواجب أن تواكب هذا التطور عقلية متطورة للقيام بإصلاح هذا القطاع الحيوي، وذلك بتحديثه وتطويره ليلعب دوره المجتمعي المرتبط أساسا بالأمن العمومي، لأن الإنارة العمومية والأمن كما يعلم الجميع يشكلان علاقة ثنائية وطيدة وقوية، وفي غياب عنصر واحد من هذين العنصرين تختل العلاقة وينهار التوازن الاجتماعي، وبالتالي تبرز ظاهرة الجريمة بكل أشكالها وأنواعها من السرقة إلى ترويج المخدرات وكل الممنوعات بالأزقة والشوارع المظلمة التي يشتغل بها عناصر الأمن الوطني في ظروف أقل ما يقال عنها أنها صعبة وجد خطيرة.
 

    فالسؤال العريض الذي ينتظر الإجابة عنه من المسؤولين عن تدبير الشأن العام هو السبب وراء ضعف الإنارة العمومية بأغلب شوارع المدينة، رغم إحداث أعمدة ومصابيح جديدة ووجود مصلحة تقنية لها آليات وموارد بشرية تعمل جاهدة على قدم وساق، فهل هذا الخلل ناتج عن مشاكل تقنية تقف وراء ذلك؟ أم أن هناك أشياء نجهلها ويعلمها خبراء هذا الميدان...؟.
 

    وعلى كل حال، وبما أن الذكرى تنفع المؤمنين، فلا بد أن نحيط مرة أخرى المسؤولين المحليين علما بأن يستحضروا الدور الكبير للإنارة العمومية، والتي من الممكن وبواسطتها تفادي الكثير من وحوادث السير القاتلة والجرائم التي قد تحدث يوميا، خصوصا أن الإنارة حق من حقوق الإنسان وركن من أركان التنمية المحلية.     
 

العلم الإلكترونية: سطات - محمد جنان

              
















MyMeteo



Facebook
YouTube
Newsletter
Rss

الاشتراك بالرسالة الاخبارية
أدخل بريدك الإلكتروني للتوصل بآخر الأخبار