2023 شتنبر 19 - تم تعديله في [التاريخ]

صحف بريطانية عريقة تلقن الإعلام الفرنسي درسا في المهنية والموضوعية

دي تلغراف : قدرة المغرب الرائعة على الاستجابة بسرعة وفعالية عندما يجد نفسه في مواجهة التحديات
فايننشال تايمز: المغرب أثبت مرة أخرى صمودا استثنائيا وريادة متنورة أمام مختلف التحديات الأمنية والاقتصادية


العلم الإلكترونية - وكالات 

فيما يستمر سعار الاعلام الفرنسي خاصة المقرب منه من دوائر القرار بقصر الايليزي من خلال خلفيات تعامله مع أحداث زلزال الحوز وزوايا معالجته للحدث و التي تطغى عليها النية المبيتة لتبخيس جهود السلطات العمومية , لقنت الصحافة البريطانية لجارتها الشرقية درسا في المهنية و الحياد و الموضوعية بتعاملها مع الكارثة الطبيعية التي ضربت مناطق بالمغرب بمنظار التقدير لتاريخ المغرب و لوضعه الاعتباري الجغرافي و التاريخي و الجيوسياسي .
 
كبريات الصحف البربطانية عالجت بموضوعية منصفة للمغرب و محترمة لقرائها زوايا متعددة ذات صلة بتحديات و آفاق و تبعات الزلزال المدمر .
 
صحيفة “ذي تلغراف” البريطانية، أبرزت في عددها الصادر أول أمس الأحد، أن المغرب أظهر مرة أخرى صموده في الظروف الصعبة، من خلال تصرفه برصانة وعزيمة ثابتة، خلف قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، على إثر الزلزال الذي عرفته المملكة.
 
وقال كاتب المقال، جيمس دادريدج، الوزير البريطاني السابق المكلف بكل من حقيبتي التجارة الدولية والقضايا الإفريقية، “لقد أذهلتني قدرة المغرب الرائعة على الاستجابة بسرعة وفعالية عندما يجد نفسه في مواجهة مثل هذه التحديات”.
 
وأشار السيد دادريدج إلى أن التدابير الاستعجالية اتخذت في المغرب منذ اللحظات الأولى التي تلت الزلزال، وشملت تدخل القوات المسلحة الملكية، والسلطات المحلية، وأجهزة الأمن، إلى جانب القطاعات الوزارية المعنية.
 
وأوضح العضو الحالي في مجلس العموم أن “المغرب أعاد، في ظرف 48 ساعة، الفتح الجزئي لطريق حيوي يؤدي إلى المنطقة المتضررة جراء الزلزال، ما مكن من شق ممر للحياة من أجل إيصال المساعدات إلى المناطق الأكثر تضررا”، مسجلا أن المروحيات لم تتوقف عن المشاركة في عمليات الإنقاذ والإغاثة، بينما تعبأ المغاربة في إطار زخم تضامني شعبي مبهر غايته تقديم المساعدة للأشخاص المحتاجين.
 
وذكر المصدر ذاته بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس قام بزيارة الجرحى في أحد المستشفيات، حيث اطلع بشكل مباشر على العلاجات المقدمة وتبرع بدمه تضامنا مع الضحايا.
 
ولاحظت “ذي تلغراف” بأن تدابير الإغاثة السريعة لم تكن سوى البداية، مشيرة إلى أنه خلال الأيام الثلاثة التي أعقبت الزلزال، أنشأت الحكومة المغربية صندوقا وطنيا للتضامن، وصدرت تعليمات ملكية شملت إجراءات تروم ليس فقط إعادة البناء، ولكن أيضا تحويل المناطق المتضررة والنهوض بها بالكامل، مع الحفاظ على الثقافة والموروث المحليين.
 
وأبرزت اليومية ذائعة الصيت أن “توجيهات جلالة الملك كانت واضحة وبسيطة: يتعين تعبئة جميع الموارد على نحو فعال حتى لا يظل أحد بدون مأوى. استجابة المغرب وازنة، حيث تتراوح بين تقديم العلاجات الفورية وتوفير السكن المؤقت الاستعجالي إلى الإطلاق السريع لجهود إعادة الإعمار”.
 
وبحسبه، فإن هناك برنامجا يستهدف، على وجه التحديد، نحو 50 ألف منزل انهار كليا أو جزئيا في الأقاليم الخمس المتضررة، والسكن المؤقت الاستعجالي، والذي يفضل البنيات المعدة لتحمل الظروف الجوية الصعبة.
 
جريدة فايننشال تايمز البريطانية المرموقة كتبت بدورها أن المغرب الذي “تعرض لزلزال مدمر، مؤخرا، يظل واحة للاستقرار والطموح في منطقة مضطربة جدا”، قبل أن تضيف أن المملكة “تلعب دورا محوريا على المستوى الاقتصادي كما الأمني”.
 
واعتبرت الجريدة البريطانية أن المغرب أثبت، مرة أخرى، صمودا استثنائيا وريادة متنورة أمام مختلف التحديات الأمنية والاقتصادية .
 
وأشادت فايننشال تايمز بمجهودات المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك في محاصرة الإرهاب وتفكيك شبكات الاتجار بالبشر وادماج المهاجرين، واصفة هذه المجهودات بأنها “مميزة”.
 
ليس المغرب حارسا للأمن فقط، “لكنه أيضا حصن للتنمية الاقتصادية والمدنية في إفريقيا”، تضيف الجريدة بالمقال الذي كتبه ريتشارد شيريف، نائب القائد الأعلى لقوات الناتو سابقاً، و الذي أكد فيه إن تعهد إعادة الإعمار، بعد الزلزال الذي توفي فيه حوالي 3.000 شخص. طموح وضروري. فهذا البلد، الذي يبلغ تعداد سكانه 37 مليون نسمة. ظل المقياس الرئيس للتنمية في القارة، وهو نفسه واحة استقرار.
 
و استطرد الكاتب أن ضمان أمن الغرب يفرض التوجه إلى الجنوب والاعتراف بشركاء استراتيجيين، مثل المغرب والالتزام معه بطريقة بناءة.
 
“إذا اردنا بناء مستقبل أكثر يقينا، يجب علينا العمل على تعزيز علاقات مع بلدان، كالمغرب، تشارك رؤيتنا لعالم أكثر استقرارا وسلما وازدهارا. زمن السلبيات انتهى. اليوم يجب التحرك بحكمة وعزيمة واستشراف المستقبل”، تخلص فايننشال تايمز اليومية اللندنية.
 



في نفس الركن