2025 يونيو/جوان 18 - تم تعديله في [التاريخ]

صواريخ "فتاح" تزلزل تل أبيب وإسرائيل ترد بغارات على طهران وسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية


العلم الإلكترونية - الرباط
 
تتواصل الهجمات الجوية المتبادلة بين إيران وإسرائيل لليوم السادس على التوالي، وسط تصعيد غير مسبوق ينذر بمزيد من الانفجار في المنطقة. فقد أطلقت قوات الحرس الثوري الإيراني، ليلة أمس، ما يقارب 60 صاروخًا فرط صوتي باتجاه تل أبيب، بسرعة تفوق 16 ضعف سرعة الصوت، ضمن الجولة الحادية عشرة من عملية "الوعد الصادق 3". وتزامنت هذه الضربة مع تبادل مكثف للهجمات منذ فجر اليوم، استخدمت فيه إيران الجيل الأول من صواريخ "فتاح"، التي خلّفت أضرارا مادية وحرائق في الأراضي المحتلة، فيما ردّت إسرائيل بغارات مكثفة على مواقع داخل طهران.
 
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن 50 مقاتلة من سلاحه الجوي نفذت غارات استهدفت موقعا لتصنيع أجزاء صواريخ أرض-أرض، ومنشآت مرتبطة بإنتاج أجهزة الطرد المركزي ضمن البرنامج النووي الإيراني. كما تم قصف جامعة الإمام الحسين العسكرية التابعة للحرس الثوري شرقي طهران. وأفادت سلطات ورامين جنوب شرقي العاصمة بإسقاط مسيرة إسرائيلية، في حين أكدت مصادر رسمية أخرى إسقاط طائرات مسيرة في أصفهان وهمدان وشاهرود، وهو ما أبرز بوضوح المواجهة المفتوحة في المجال الجوي بين الطرفين.
 
واعتبر الحرس الثوري الإيراني أن استخدامه لصواريخ "فتاح" حمل رسالة مباشرة إلى الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، مفادها أن إيران تحتفظ بالسيطرة الكاملة على الأجواء وأن منظومتها الصاروخية قادرة على اختراق الدروع الدفاعية الإسرائيلية. ويتميز صاروخ "فتاح" بمدى يصل إلى 1400 كيلومتر وقدرته على المناورة في الغلاف الجوي وخارجه، بسرعة تتراوح بين 13 و15 ماخ، ويُعد من أبرز الأسلحة الفائقة في ترسانة إيران الدفاعية وفقًا لتقارير موقع "آرمي تكنولوجي" المتخصص.

من جانبها، أكدت وزارة الصحة الإسرائيلية أن عدد المصابين الذين وصلوا المستشفيات الليلة الماضية بلغ 94، بينما أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية فشلت في اعتراض عدد من الصواريخ، مما تسبب في أضرار وحرائق متعددة، خاصة في وسط وشمال البلاد. وسقطت شظايا صواريخ على مبانٍ مدنية، فيما اندلعت النيران في مناطق مفتوحة نتيجة للضربات.
 
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن إيران أطلقت حتى الآن نحو 400 صاروخ باليستي منذ بداية المعركة، في حين تُقدر كمية ما تبقى في ترسانتها بنحو 1800 صاروخ، ما يعكس حجم التهديد المستمر. ومع استمرار التصعيد، تزايد الحديث في وسائل إعلام غربية وإسرائيلية عن احتمال انضمام الولايات المتحدة إلى الهجوم على إيران، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي دعا طهران إلى الاستسلام دون شروط، ولوّح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي، ما يفتح الباب على مصراعيه أمام سيناريوهات أكثر خطورة.



في نفس الركن