2025 دجنبر 25 - تم تعديله في [التاريخ]

طرد الصحافي التونسي من الكان وترحيله انتصار لأخلاقيات المهنة


العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي 
 
​تداولت وسائل إعلامية نبأ قرار اللجنة المنظمة، مساء أمس الأربعاء، بسحب اعتماد صحافي تونسي وترحيله بعد ثبوت تورطه في نشر مضامين إعلامية مضللة، تضمنت اختلاق وقائع غير صحيحة ونسب أحداث لم تقع أصلا ضمن منافسات النسخة الخامسة والثلاثين من العرس القاري.
 
ويتعلق الأمر بالصحافي التونسي حمزة الطياشي، الذي "طيش البالون" بالدارجة المغربية من خلال مواكبته الإعلامية وتصريحاته التي أثارت جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما اتّهم بترويج سرديات مغلوطة استهدفت تهييج الرأي العام الدولي والمس بصورة البلد المنظم، في وقت تحظى فيه البطولة بإشادة إعلامية دولية واسعة، نظير التنظيم المحكم والبنية التحتية عالية الجودة منذ صافرة الانطلاق.
 
ولم يتوقف الأمر عند نقل معلومات غير دقيقة، بل تعداه إلى تحامل مباشر على المغرب كبلد منظم، من خلال توصيف أحداث وظروف لم تشهدها الملاعب أو محيطها، وهو ما فجّر موجة استنكار واسعة، دفعت عددا من المتابعين والمهنيين إلى مطالبة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) بالتدخل وسحب اعتماده، حماية لمصداقية التظاهرة القارية.
 
واستجابة لهذه المطالب، تحركت اللجنة المنظمة، لتقوم بسحب الاعتماد الإعلامي من المعني وترحيله إلى بلده، في خطوة اعتبرها كثيرون انتصارا واضحا لأخلاقيات المهنة الصحافية ورسالة حازمة ضد كل محاولات التضليل والتشويش.
 
في المقابل، خرجت وسائل إعلام تونسية، من بينها المنبر الرسمي الذي كان الصحافي يعمل له كمراسل، لتُعرب عن استغرابها مما صدر عنه، مؤكدة أن ما قام به تصرف فردي لا يعبر عن خط المؤسسة، ومشددة على أن نجاح “كان المغرب 2025” بات واقعا ملموسا، تشهد عليه جودة الملاعب، وحسن التنظيم والاستقبال، والإشادة المتواصلة من مختلف المنابر الدولية.

واستضاف المنبر الصحافي المذكور مساء أمس من فندق إقامته بالرباط على الهواء مباشرة للحديث في تفاصيل نقله للخبر، وتبرير وجهة نظره مما حصل من جدل وحيثيات الحدث الذي أثار الجدل، معتبرا أنه عمل لتغطية آنية ذكر فيها تفاصيل وقائع لحظية فقط، حيث قدم اعتذاره رسميا للمغرب وجماهيره.

وتداول بعض الإعلاميين مغاربة، أن الكاف تراجعت عن يحب اعتماده بعد تقديمه الاعتذار، وتجميد القرار، مما يطرح عدة تساؤلات حول مآل مثل هذه الممارسات التي تدلس الوقائع والمرور عليها مرور الكرام باعتذار هش، قد يدفع بآخرين إلى سلك نفس المنهج لتحقيق مآرب قد تكون موجهة ضد المغرب واستهدافه لتحقيق أجندات جهات خفية.
 



في نفس الركن