2021 فبراير 21 - تم تعديله في [التاريخ]

ظهور 24 حالة لفيروس كورونا المتحورة بالمغرب يفرض المزيد من الحذر

دفعَ ظهور 24 طفرة جديدة لفيروس كورونا المستجد بالمغرب، وزارةَ الصحة إلى دعوة المواطنين إلى توخي المزيد من الحيطة لمواجهة هذا المستجد المقلق، الذي يأتي وبلادنا في غمرة الحملة الوطنية للتلقيح ضد الفيروس التاجي التي دخلت مرحلتها الثانية.


مخاوف على صحة المواطنين ونجاح الحملة الوطنية للتلقيح

العلم الإلكترونية - عبد الناصر الكواي 

دعتِ وزارة الصحة المغاربة، في بلاغ توصلت "العلم" بنسخة منه، إلى الاستمرار في الامتثال الصارم لتدابير الوقاية من خلال ارتداء الكمامة الواقية بطريقة سليمة، واحترام التباعد الجسدي بأكثر من متر، وغسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو بمطهر كحولي.
 
وشدّد المصدر ذاته، على ضرورة تجنب التجمعات غيرِ الضرورية، وحث كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة على الالتزام أكثر بالإجراءات الوقائية.
 
في هذا السياق، دعا البروفيسور مولاي المصطفى الناجي، مدير مختبر الفيروسات بالدار البيضاء، إلى ضرورة أخذ بلاغ الوزارة على محمل الجد، موضحا في تصريح لـ"العلم"، أن الطفرات التي تم رصدها على مستوى فيروس كورونا إلى غاية الأحد، تجعله أسرع انتشارا وأخطر لأنه أصبح يصيب الأطفال.
 
وذكر عضو اللجنة العلمية للقاح، أن ظهور هذه الطفرات بدأ منذ شتنبر الماضي في عدة مناطق عبر العالم منها على الخصوص جنوب إنجلترا، وجنوب أفريقيا، والبرازيل، مشيراً إلى تسجيل الإصابة بها بداية لدى مواطن دخل المغرب من الخارج، والآن لدينا حالات من الإصابة بهذه الطفرات داخل المجتمع.
 
وبالنسبة لسير الحملة الوطنية للتلقيح في ضوء هذا المستجد، أكد المتحدث، على أنها سارية حيث بلغت نسبة الملقحين إلى حدود يوم الأحد 6 في المائة من مجموع السكان. واستدرك بأن انتشار الطفرات الجديدة تستوجب التصدي لها للحفاظ على نجاح هذه العملية، خاصة أن المناعة لا تظهر لدى الملقحين إلا بعد شهر ونصف من الحقنة الثانية.
 
ونوه الخبير ذاته، بالدور الفعال لائتلاف المختبرات الذي يرصد هذه الطفرات، والمكون من خمسة مختبرات وطنية كبرى مشهود لها بالكفاءة، موضحا أن الضرورة التكنولوجية هي التي أملت إحداثه، لأنه يتطلب تقنيات وأجهزة متطورة وتحديثا للمختبرات لا يتوفر في عدد كبير من المختبرات في بلادنا.
 
وتكمن المهمة الرئيسية لهذه المختبرات، في تحديد السلالات المتحورة لفيروس كورونا المُستجد التي تنتشر بالمملكة، من خلال تمييزها بتسلسلها الجيني.
 
ويتعلق الأمر بالمختبر المرجعي للإنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي التابع للمعهد الوطني للصحة، ومختبر التكنولوجيا الحيوية الطبية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، ومنصة الجينومات الوظيفية للمركز الوطني للبحث العلمي، بالإضافة إلى معهد باستور بالدار البيضاء.
 
 
 



في نفس الركن