رئيسية 
الرئيسية 
*العلم الإلكترونية: حكيمة الوردي*
استقبل عامل إقليم أزيلال، يومه الخميس 10 يوليوز، وفدًا من لجنة مسيرة آيت بوكماز التي قطعت 80 كيلومتراَ مشياً على الأقدام من جماعة "تبانت" وصولاً إلى عمالة أزيلال، وبعدما قضوا ليلة كاملة في العراء، بجماعة "آيت امحمد"، وذلك في إطار "انتفاضة الكرامة والعدالة المجالية".
حيث تعهد عامل الإقليم، بعد الحوار الجاد مع 28 ممثل في اللجنة، بتنفيذ مجمل المطالب الاجتماعية والتنموية التي رفعتها الساكنة، في أقرب الآجال الممكنة، وسينفذ 3 مطالب تتمثل في ربط الجماعة بشبكة الأنترنيت وتعيين طبيب تعينه جمعية أطلس للصحة، وإيجاد تراخيص بناء في غضون 10 أيام، وهذا ما أنهى المسيرة وسط أجواء إيجابية تغلب فيها صوت العقل والتفاعل السريع.
ووعد عامل أزيلال بزيارة المنطقة، وعقد لقاء مع المنتخبين ورؤساء المصالح لإيجاد حل لباقي المطالب، مؤكدا أنه قد برمج ملعبا للقرب بجماعة "تبانت"، ليعود الغاضبون إلى مدارشهم.
هذا وقد أصدرت اللجنة الإعلامية بلاغًا وجهت فيه رسائل شكر وامتنان واسعة لكل من ساندهم في هذه المحطة النضالية، من الشعب المغربي، والإعلام الوطني، والمنظمات الحقوقية، وكافة المتضامنين داخل المغرب وخارجه، معتبرة أن هذا التضامن يجسد وحدة المصير بين أبناء الوطن الواحد.
وأكد البلاغ، أن احتجاجات الساكنة جاءت في سياق المطالبة بتحسين شروط العيش الكريم وفك العزلة عن المنطقة، عبر ملف مطلبي يتضمن:
- تحسين البنية التحتية والطرق
- توفير النقل المدرسي
- دعم الخدمات الصحية
- تغطية شبكة الهاتف والإنترنت
- بناء مرافق شبابية ورياضية
- إحداث مركز للتكوين في المهن الجبلية
- بناء مدرسة جماعية
- إنشاء سدود تلية لحماية الهضبة من الفيضانات
وفي ختام بلاغهم، شدد أبناء دواوير آيت بوكماز، على استمرار يقظتهم ومتابعتهم لتنفيذ الالتزامات المعلنة، مؤكدين أن صوت الاحتجاج السلمي سيظل حاضرًا ما دامت المطالب لم تُفعّل على أرض الواقع، ومجددين تشبثهم بمسار الحوار المسؤول والواعي.
جدير بالذكر، أن مسيرة "آيت بوكماز" أثارت تفاعلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر النشطاء والعديد من الهيئات عن تضامنهم مع الساكنة، مطالبين الحكومة والجهات المعنية بالتدخل العاجل لرفع الظلم والتهميش عن واحدة من أجمل مناطق المغرب وبالضبط في جبال الأطلس الشامخة.
