2021 يناير 29 - تم تعديله في [التاريخ]

عبد الله البقالي يكتب.. حديث اليوم

ما إن استقر الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض بعد تنصيبه رسميا كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، حتى سارعت شخصيات جزائرية رسمية تدور في فلك السلطة إلى التعبير عن أملها وتطلعها في أن تسحب الإدارة الأمريكية الجديدة قرار الرئيس الأمريكي السابق ترامب القاضي بالاعتراف الأمريكي الرسمي بالسيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية.


 والواضح أن الآلة الجزائرية اشتغلت على هذه القضية من خلال تحريك بعض الموالين لها من عالم السياسة في القارة الأوربية.

الأكيد أن السياسة الأمريكية لا تهتم بمثل هذه الخزعبلات، ولكن يهمنا أن نشير إلى قضية بالغة الأهمية في هذا السياق، تكشف منسوب النفاق الجزائري الرسمي، وحجم العداء للمغاربة.

ذلك أن الجزائر الرسمية منشغلة بالنزاع المفتعل في الصحراء المغربية أكثر بكثير من انشغالها مثلا بالقضية الفلسطينية التي لم تحظ بنفس الاهتمام، ولم تتقدم أية جهة جزائرية رسمية أو من الموالين بأي طلب للرئيس الأمريكي الجديد، بهدف إلغاء رزمة من القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي السابق ضد القضية الفلسطينية، سواء تعلق الأمر بنقل السفارة الأمريكية إلى تل أبيب، أو إلغاء الدعم المالي عن الفلسطينيين، أو إغلاق ممثلية الدولة الفلسطينية فوق التراب الأمريكي، لسبب بسيط وواضح يؤكد أن القضية الفلسطينية توجد في مراتب جد متأخرة في انشغالات الحاكمين في الجزائر ومن والاهم، و أن القضية المركزية بالنسبة إليهم هي النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.

ومع كل ذلك يدعون نفاقا أن الجزائر ليست طرفا في هذا النزاع!!!!
 
*** بقلم // عبد الله البقالي ***

للتواصل مع الكاتب:

bakkali_alam@hotmail.com



في نفس الركن