2021 فبراير 2 - تم تعديله في [التاريخ]

عبد الله البقالي يكتب.. حديث اليوم

مضمون الجواب الذي أدلى به وزير الدولة البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا السيد جيمس كليفري، عن سؤال كتابي قدمته إحدى مناصرات جبهة البوليساريو من حزب العمال البريطاني في البرلمان البريطاني يستوجب أكثر من توضيح من السلطات البريطانية وقبلها السلطات الحكومية المغربية.



المسؤول الحكومي البريطاني يقول إن منطقة الصحراء «ليست ضمن النطاق الإقليمي لاتفاقية الشراكة بين المملكة المتحدة والمغرب» مضيفا أن «اتفاقية الشراكة بين المملكة البريطانية والمغرب تطبق بنفس الطريقة التي تطبق بها اتفاقيات الاتحاد الأوروبي والمغرب».

يبدو أن المسؤول الحكومي البريطاني يتحدث في هذا الموضوع بمنسوب عال من المغالطات، لأنه يعلم جيدا النطاق الترابي لاتفاقية الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، ولعله يتذكر جيدا الموقف المغربي الرسمي الذي تمسك به، حينما استأنفت المفاوضات حول تجديد اتفاقية الصيد البحري، إلى أن اعترف الاتحاد الأوروبي بالنطاق الترابي للاتفاقية كما يراه ويحدده المغرب.

أما أن يدعي الوزير البريطاني بأن اتفاقية الشراكة بين المغرب وبريطانيا لا تشمل منطقة الصحراء المغربية، فإننا لم نطلع فعلا على نص هذه الاتفاقية، لكنا مع ذلك نستبعد أن تقبل الحكومة المغربية بأقل مما فرضته مع الاتحاد الأوروبي، ومع ذلك نحن في انتظار توضيح من الحكومة المغربية في هذا الصدد.

الأرجح فيما حدث أن وزير الدولة البريطاني حاول من خلال جواب مغلوط وكاذب التعتيم على الحقيقة والتي مفادها، أن المغاربة لن يقبلوا أبدًا بأي اتفاقية ولا تعاون مع أي دولة في العالم لا تقبل بوجود منطقة الصحراء المغربية ضمن النطاق الترابي للاتفاقية أو للتعاون.
 
*** بقلم // عبد الله البقالي ***

للتواصل مع الكاتب:

bakkali_alam@hotmail.com



في نفس الركن