2021 فبراير 3 - تم تعديله في [التاريخ]

عبد الله البقالي يكتب.. حديث اليوم

يبدو أن حركة النهضة التونسية حرصت على إبداء حسن النية تجاه السلطات الجزائرية، التي وعدت باقتسام حصتها من اللقاحات مع تونس، كما قد تكون انتهزتها فرصة لتوجيه رسائل واضحة إلى المغرب.


 مناسبة هذا الحديث تتمثل فيما تضمنه البيان الذي يكاد يكون غير مسبوق في حدته، الذي استنكرت من خلاله حركة النهضة التصريحات الواضحة التي أدلى بها السيد المنصف المرزوقي والتي اتهم من خلالها الجزائر بمناصبة العداء للثورة التونسية ومحاربتها. وانتهزتها حركة النهضة فرصة مواتية للإشادة ب (المواقف الجزائرية الداعمة لتونس).

السيد المرزوقي لم يقدم تصريحاته باسم حركة النهضة، ولا باسم السلطات التونسية، بل أدلى بها بصفته الشخصية، و لذلك لا مبرر إطلاقا لبيان حركة النهضة المندد بتصريحات لا تعنيها في شيء .أما من حيث مضمون التصريحات فإن المرزوقي يقدم معلومات على مرحلة عاش تفاصيلها لأنه كان يشغل منصب رئيس الدولة بعد التحالف الثلاثي الذي كانت حركة النهضة أحد مكوناته الرئيسية.

من جهة ثانية، يلاحظ المتتبعون توالي التصريحات التي تفضح تدخل الجزائر في الشؤون الداخلية لتونس، على غرار ما أدلى به وزير خارجية تونسي سابق، لذلك قد تكون حركة النهضة تلقي بالورود على السلطات الجزائرية لغرض حدده الغنوشي و بعض من رفاقه في الحزب المثير للجدل، ويتمثل في كسب ود نظام يلاحق من يمت بصلة للإسلاميين.

ولله في خلقه شؤون.
 
*** بقلم // عبد الله البقالي ***

للتواصل مع الكاتب:

bakkali_alam@hotmail.com



في نفس الركن