2020 أكتوبر 24 - تم تعديله في [التاريخ]

عبد الله البقالي يكتب.. حديث اليوم


لم ينفع افتعال أزمة في منطقة الكركرات، فسارعت قيادة جبهة البوليساريو الإنفصالية إلى محاولة افتعال أزمة أخرى لجر المغرب إلى الساحة التي تريدها فضاء لمعاركها الطونكيشوطية. 

ومرة أخرى كان الإخراج سيئا ورديئا مكررا لما سبقه في الكركرات، وتجسد في نقل مواطنين صحراويين، غالبيتهم من البلطجية الذين أدوا نفس الدور في الكركرات، عبر تكديسهم في وسائل نقل بئيسة إلى الجدار العازل، وتمثلت الإضافة هذه المرة في محاولة الاحتكاك مع أفراد من القوات المسلحة الملكية، والواضح أن الهدف كان يتمثل في استفزاز أفراد القوات المسلحة الملكية لدفعهم لاستخدام العنف، إلا أن الذي حدث، أن أفراد القوات المسلحة الملكية تعاملوا مع المسخرين بكل هدوء وثقة في النفس، ولم ينجروا وراء ما كان يسعى إليه البلطجية، ولم تحقق العملية الهدف المتوخى منها، واكتفى المخططون بالتغني والافتخار أنهم اقتربوا لأول مرة من الجدار العازل.

من الناحية السياسية فإن الأكيد أن المسؤولين في الأمم المتحدة وفي مجلس الأمن الدولي الذين يتدارسون هذه الأيام آخر تطورات هذا النزاع المفتعل لاحظوا خطورة الأفعال الطائشة التي يقترفها قادة البوليساريو والتي من شأنها تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة، ولاحظوا أن هذه الأفعال تمثل احتقارا للأمم المتحدة نفسها، وابتزازا لمجلس الأمن الدولي مما يستوجب على هذه الأطراف تحمل مسؤوليتها فيما يجري.

تحية تقدير وامتنان وتنويه لأفراد قواتنا المسلحة الملكية على المهنية العالية التي تعاملوا بها مع البلطجية. وحينما ألقى الجندي المغربي البطل بتلك الخرقة بعيدا، وبتلك الطريقة التلقائية والمعبرة فإنه قال كل شيء، ولم يعد ما يقال.

*** بقلم // عبد الله البقالي ***
 
للتواصل مع الكاتب:
 
bakkali_alam@hotmail.com
 
 



في نفس الركن