2020 نونبر 23 - تم تعديله في [التاريخ]

عبد الله البقالي يكتب.. حديث اليوم

الأكيد أن جريدة (الحوار) وباقي مكونات الإعلام الجزائري تعاند من أجل المغالطة والتعتيم، إذ يبدو أن افتعال الوقائع والأحداث من خلال أخبار زائفة ونقل صور وفيديوهات خارجية خاصة بأوضاع أخرى وإلصاقها بالتطورات الأخيرة في أقاليمنا الجنوبية، كل هذا ينفع، وراحت جريدة (الحوار)، أو بالأحرى الجهة الموالية لها التي حاولت إسعافها بقصاصة خبرية نشرت في جريدة (العلم) في بحر سنة 1973 لتوظيفها في غير محلها بعد تجريدها من سياقها التاريخي.


 
ذلك أن (العلم) نشرت الخبر المتعلق بجبهة البوليساريو الانفصالية آنذاك، لأن هذه الجبهة كانت بهوية وحدوية في بداية تأسيسها، تنادي بطرد الاستعمار الإسباني من الصحراء التي اعتبرتها جزء لايتجزا من المغرب ومن ترابه الوطني، قبل اختطاف الجبهة لاحقا من طرف معمر القدافي والنظام الجزائري في عهد الرئيس هواري بومدين ليتم توظيفها في تصفية حسابات سياسية، وتسخيرها كأداة للانفصال وضرب وحدة المغرب الترابية، ولازال النظام الجزائري يواصل في ظل تعاقب سبعة رؤساء عليه منذ بومدين، يمني النفس بتوظيف البوليساريو للمس بوحدة التراب المغربي، والأكيد أن النطام الجزائري يسخر في سبيل ذلك إعلاما مواليا وصحافيين مأجورين.

 

لن نقول بأن جريدة (الحوار) كان عليها أن تضع ما نشرته (العلم) في سياقه التاريخي، ولن نضيع الوقت والجهد في ذلك، لأننا نعلم علم اليقين أن الجريدة المسكينة مسخرة في مهمة الهدف منها التشويش والافتراء ونقل وقائع وأحداث وفيديوهات من الماضي البعيد والقريب، ومن بلدان مختلفة لإسعاف النفس في معركة خسرها جنرالات الجزائر منذ بدايتها.


لذلك لايهمنا ما تكتب على (العلم) إحدى الذروع الإعلامية لجنرالات الجزائر لأن الشعب المغربي، وقبله الرأي العام في المنطقة يعرف جيدا مواقف الجريدة وحزب الاستقلال الناطقة باسمه فيما يتعلق بوحدتنا الترابية


 

ولذلك لا نملك إلا أن نكرر (القافلة تمضي... والبقية تعرفونها).


*** بقلم // عبد الله البقالي ***
للتواصل مع الكاتب:
bakkali_alam@hotmail.com



في نفس الركن