2021 دجنبر 14 - تم تعديله في [التاريخ]

عبد الله البقالي يكتب حديث اليوم


العلم الإلكترونية - بقلم عبد الله البقالي

ما معنى أن تعقب أحداث شغب في بعض مدننا في الأقاليم الجنوبية مباشرة بعد نهاية مباراة المغرب والجزائر ؟ معنى هذا أن الذين خرجوا إلى الشوارع هناك فعلوا ليعلنوا فرحهم و سعادتهم بفوز المنتخب الجزائري في مواجهته للمغرب. وهذا التصرف لا يمكن أن يصدر إلا عن أشخاص يكنون حقدا دفينا وخطيرا للمغرب، ومرتبطين ارتباطا وثيقا بالجزائر. وهذه المعطيات الواضحة للعيان تثبت أن الذين أطروا و أشرفوا على هذا الانحراف ، أشخاص لهم علاقة وطيدة بالمخابرات الجزائرية التي أعدت الخطة لهذه الأحداث و مولتها .
 
الأكيد أن السحر انقلب على الساحر فيما جرى، لأن الأحداث ذات بعد سياسي استخباراتي واضح للعيان، و هي خدمت في حقيقتها الموقف المغربي فيما يتعلق بوحدته الترابية، حيث أكد الانفصاليون الموالون للمخابرات الجزائرية للرأي العام الدولي ارتباطهم بهذه المخابرات، لأن انتصار منتخب الجزائر لا علاقة له بقضية النزاع المفتعل في أقاليمنا الجنوبية، و أن نفس المنتخب سبق له في نفس الدورة الانتصار على منتخبات عربية أخرى و لم يبد الانفصاليون نفس ردود الفعل ، و لم يفرحوا، و لم يسعدوا ، فعلوا ذلك فقط حينما انتصر المنتخب الجزائري على نظيره المنتخب المغربي في مباراة كرة قدم عادية جدا لا بد فيها من منتصر و منهزم .
 
الأهم فيما جرى بعد المباراة أن المجموعة التي خرجت إلى الشوارع كان عددها جد محدود، واستغلوا بعض المراهقين، و لم تلق أي تجاوب من طرف الساكنة ، لتتأكد عزلتهم القاتلة في أقاليمنا الجنوبية.
 
   للتواصل مع الأستاذ الكاتب : bakkali_alam@hotmail.com 
 



في نفس الركن