2022 يناير 12 - تم تعديله في [التاريخ]

عبد الله البقالي يكتب حديث اليوم


العلم الإلكترونية - بقلم عبد الله البقالي

بعض ردود الفعل الانفعالية التي أعقبت قرار وزير التجهيز و الماء القاضي بضرورة استعمال اللغة الوطنية في المراسلات الإدارية، لم يقرأ أصحابها المذكرة أصلا ، لأنهم لو كانوا قد قرأوها فعلا ما كانوا ليبدوا ردود الفعل الانفعالية تلك .و المقصود هنا بعض الأوساط الأمازيغية التي ادعت أن المذكرة الوزارية المعنية لم تشمل اللغة الأمازيغية و اقتصرت على اللغة العربية.
 
و الحال أن المذكرة تطرقت إلى اللغة الأمازيغية حينما استندت إلى مذكرة رئيس الحكومة في الموضوع، و طالبت المذكرة المسؤولين بضرورة احترام التدابير المتضمنة في مذكرة رئيس الحكومة، و ضمن هذه التدابير ضرورة تفعيل المقتضى الدستوري المتعلق باستعمال اللغتين الوطنيتين العربية و الأمازيغية .
 
طبعا الهدف من المذكرة يتمثل في تطبيق مقتضى دستوري ، و احترام مكون أساسي من مكونات الهوية الوطنية، و وضع حد لغزو لغة أجنبية للحياة العامة في بلادنا ، خصوصا في الإدارة المغربية.
 
وبذلك فإن الأمر لا يتعلق بمواصلة افتعال خلاف بين اللغتين العربية و الأمازيغية ، بل الخلاف الحقيقي هو بين اللغتين الوطنيتين العربية و الأمازيغية و لغة أخرى أجنبية .و بالتالي فإن ردود الفعل البئيسة التي أبدتها بعض الأوساط تسعى إلى تغيير طبيعة الخلاف ، و هو ما لا يمكن القبول به .لأن مشكلة المغاربة مع لغة أجنبية ، و ليس لهم أي مشكلة مع اللغتين الوطنيتين ، العربية و الأمازيغية .
 
   للتواصل مع الأستاذ الكاتب : bakkali_alam@hotmail.com 
 



في نفس الركن