2022 مارس 9 - تم تعديله في [التاريخ]

عبد الله البقالي يكتب حديث اليوم


العلم الإلكترونية - بقلم عبد الله البقالي

ما أعلنت عنه مستشارة الحكومة الكاطالونية للسياسة الخارجية، بخصوص نقل سفارة الحكومة الكاطالونية من تونس إلى المغرب لتكون سفارتها بمنطقة شمال أفريقيا ، جدير بالاهتمام الإعلامي ، و سيضع الحكومة الإسبانية في وضع بالغ الحرج، لأن أطروحتها المتعلقة بدعم حركة انفصالية في جنوب المغرب ، بل و أنها كانت وراء ولادة هذه الحركة ، و لا تزال تقدم لها جميع أشكال الدعم و المساندة، ستنقلب ضدها حينما قد يبدي المغرب منسوبا ضعيفا جدا من الاهتمام بحركة انفصالية في شرق إسبانيا و التي واجهتها السلطات الإسبانية بشتى أشكال و أنواع العنف الجسدي و الفكري . و يكفي الاستدلال في هذا الصدد بأن قادة هذه الحركة جزء منهم يقبع في السجون الإسبانية و جزء آخر يعيش في المنافي هروبا من البطش الإسباني الرسمي .

طبعا ، الحديث يجري عن فتح سفارة بمفهوم مكتب اتصال للحكومة الكاطالونية كما الشأن بالنسبة للحكومة الإسبانية التي قبلت بفتح مكتب في شكل تمثيلية لجبهة البوليساريو الانفصالية بالتراب الإسباني، وسمح للمسؤولين عن هذا المكتب باستخدام التراب الإسباني قاعدة رئيسية لاستهداف المغرب و ضرب مصالحه، بما في ذلك وحدته الترابية و سيادته على ترابه كافة. و بالتالي لا يمكن للحكومة الإسبانية أن تؤاخذ المغرب على تصرف كانت السباقة للقيام به ، و لا يمكن أن يكون فعل ما مقبولا في نقطة جغرافية معينة ، و يكون نفس الفعل غير مقبول في نقطة جغرافية أخرى .

لذلك لا نرى أي مانع في فتح هذا المكتب بالرباط في إطار المعاملة بالمثل ، و لا نرى مانعا في استقبال مسؤول حكومي مغربي للممثل عن الحكومة الكاطالونية هنا في الرباط ، تماما كما فعل رئيس الحكومة الإسبانية حينما لم ير عائقا و لا مانعا في استقبال رئيس جبهة البوليساريو الانفصالية .

فالسن بالسن و البادئ أظلم .
 
   للتواصل مع الأستاذ الكاتب : bakkali_alam@hotmail.com 
 



في نفس الركن