2025 أكتوبر 2 - تم تعديله في [التاريخ]

عقب اقتحام بحرية الإحتلال لأسطول "الصمود العالمي"… احتجاجات عارمة تجتاح مدن إيطالية دعماً لفلسطين



*العلم الإلكترونية: إيطاليا - عبد اللطيف الباز*

شهدت عدة مدن إيطالية، مساء اليوم، موجة احتجاجات واسعة النطاق عقب اقتحام بحرية الاحتلال الإسرائيلي لسفن "أسطول الصمود العالمي"، الذي كان متجهاً نحو قطاع غزة في محاولة رمزية لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عاماً.

وخرج آلاف المتظاهرين في كل من روما، ميلانو، نابولي، بولونيا، بارما، جنوة، وبيروجا، حيث نظم النشطاء وقفات احتجاجية ومسيرات حاشدة عبّروا خلالها عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، واستنكارهم لما وصفوه بـ"العدوان الإسرائيلي المتواصل على المدنيين والمنشآت الإنسانية".


في تصعيد لافت، عمد المتظاهرون في عدد من المدن إلى احتلال أرصفة المحطات المركزية للقطارات، مما تسبب في تعطيل حركة القطارات القادمة والمغادرة لساعات، خاصة في محطتي "تيرميني" في روما و"ميلانو سنترال"، ما أدى إلى اضطرابات مرورية وتأخير في حركة المسافرين.

وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حشوداً من النشطاء يرفعون الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بإنهاء الحصار على غزة ووقف الدعم الأوروبي لإسرائيل. وردد المحتجون شعارات تندد بـ"التواطؤ الدولي مع الجرائم المرتكبة بحق المدنيين"، مطالبين بتحرك ملموس من قبل الحكومات الأوروبية.


تأتي هذه الاحتجاجات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل في ظل التصعيد المستمر في غزة والضفة الغربية، حيث وثقت منظمات حقوقية دولية سلسلة من الانتهاكات بحق المدنيين والبنية التحتية الإنسانية.

وكانت بعثة "أسطول الصمود العالمي" قد انطلقت بمشاركة نشطاء من جنسيات مختلفة، بينهم شخصيات حقوقية وسياسية، بهدف لفت أنظار العالم إلى الكارثة الإنسانية في غزة. إلا أن قوات البحرية الإسرائيلية اعترضت السفن في المياه الدولية، في خطوة اعتبرها ناشطون "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي البحري وحق الشعوب في التضامن".


وبحسب مصادر من منظمات داعمة لفلسطين في إيطاليا، فإن التحركات الشعبية ستتواصل خلال الأيام المقبلة، مع الدعوات لتنظيم إضرابات رمزية، وحملات مقاطعة اقتصادية، ووقفات احتجاجية أمام السفارات والمؤسسات الأوروبية.

وتشكل هذه التحركات، بحسب مراقبين، مؤشراً على تصاعد الغضب الشعبي الأوروبي من الدعم غير المشروط الذي تتلقاه إسرائيل من بعض العواصم الغربية، مقابل ما يصفه ناشطون بـ"الصمت المطبق" تجاه الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في غزة.



في نفس الركن