2025 يوليو/جويلية 6 - تم تعديله في [التاريخ]

على هامش ترؤسه لحفل تخرج الفوج الـ 47 لخريجات وخريجي المعهد العالي للدراسات البحرية بالدار البيضاء

عبد الصمد قيوح وزير النقل واللوجيستيك: الخريجات والخريجين سيساهمون لا محالة في ترجمة الإستراتيجية الوطنية المرتبطة بالموانئ وقررنا إحداث سلك الدكتوراه انطلاقا من الموسم القادم


مدير المعهد: المعهد لا يستقبل إلا عددا محدودا من الطلبة وفقا لمتطلبات وحاجيات الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع الملاحة التجارية

سعيد خطفي - تصوير الترابي

ترأس عبد الصمد قيوح وزير النقل واللوجيستيك، يوم الأربعاء 02 يوليوز الجاري بالدار البيضاء، حفل تخرج الفوج الـ47 لخريجات وخريجي المعهد العالي للدراسات البحرية برسم موسم سنة 2025، ويتعلق الأمر بعدد من ضباط الملاحة التجارية والفوج الرابع لخريجي سلك الماستر في تدبير الشؤون البحرية، ثم الفوج الأول من خريجي سلك الماستر في الهندسة البحرية والمينائية، الذين أكملوا دراساتهم الأكاديمية بالمعهد المذكور.

وبالمناسبة، عبر وزير النقل والتجهيز، عن اعتزازه وفخره بتقاسم هذه اللحظة التاريخية مع المتخرجات والمتخرجين في مختلف الأسلاك والدراسات البحرية المتعلقة بالملاحة التجارية، لا سيما أن المغرب يسعى إلى تعزيز سيادته في القطاع البحري، مؤكدا في كلمة ألقاها خلال حفل التخرج المذكور الذي تميز بحضور مجموعة من الشخصيات العسكرية والمدنية والقنصل العام لجمهورية فرنسا بالدار البيضاء، وشركاء المعهد بالقطاعين العام والخاص، وممثل التعليم العالي، ومدير المعهد العالي وأساتذة المعهد، وعدد من أسر المتخرجين، على أن الخريجات والخريجين سيساهمون لا محالة في ترجمة الإستراتيجية الوطنية المرتبطة بالموانئ، وإعادة تكوين الأسطول الوطني البحري وصناعة وصيانة السفن والبرامج ذات الصلة، مشددا في السياق ذاته على أن الإستراتيجية المذكورة، أصبحت تشكل مدخلا أساسيا لا محيد عنها في السياسات العمومية للمغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي ما فتئ يولي اهتماما بالغا للتكوين الأكاديمي في قطاع الملاحة التجارية، 

قصد تعزيز السيادة الوطنية في المجال، وتكريس مكانة المغرب كمنصة لوجستية دولية تربط إفريقيا بأوروبا وأمريكا، خصوصا أن المغرب أصبح يتوفر على مينائين من الحجم الدولي وهما الداخلة والناظور.

ولم يتردد وزير النقل واللوجيستيك، في التأكيد على أن المعهد العالي للدراسات البحرية، أصبح يكتسي مكانة كبيرة في التعليم العالي للأطر المغربية، لكونه المؤسسة الوطنية الوحيدة المتخصصة في تكوين ضباط الملاحة التجارية من المغرب والبلدان الإفريقية والعربية الشقيقة والصديقة، معلنا بالمناسبة عن برمجة سلك الدكتوراه بالمعهد المذكور خلال الدخول الأكاديمي المقبل من السنة الجارية، مشيرا إلى أن هذا التوجه الذي اتخذته الوزارة، يعتبر مكسبا مهما يروم في بعده الإستراتيجي تحقيق رؤية الوزارة في مجال سد الخصاص الحاصل في عدد الأساتذة الباحثين المؤهلين، والمتخصصين في مهن الملاحة التجارية، بالإضافة إلى تشجيع مجال البحث العلمي في المجال وتعزيز التكوين العالي في قطاع الملاحة التجارية بالمعهد المذكور الذي يبقى الوحيد المتخصص في تكوين الأطر العليا في صيانة البواخر التجارية، والهندسة البحرية وقيادة السفن وغيرها من المجالات التي تندرج في الإطار.

أما محمد بريوين مدير المعهد العالي للدراسات البحرية بالدار البيضاء، فقد أبرز في كلمة له، أن المعهد المذكور منخرط بكل جدية في تنفيذ خارطة الطريق المتعلقة بتطوير قطاع الملاحة التجارية، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، لاسيما ما جاء في خطابه السامي  بمناسبة الذكرى الـ 48 للمسيرة الخضراء المظفرة، الداعية إلى العمل على تعزيز وتطوير الاقتصاد الأزرق، على اعتبار أن المغرب أضحى بوابة أطلسية رئيسية، ستلعب دورا كبيرا في تمثين العلاقات التجارية بينه وبين إفريقيا وباقي دول العالم، من أجل خلق تكامل اقتصادي واجتماعي بين دول المعمور.

وشدد مدير المعهد المذكور، على أن تخرج الفوج الـ 47 لهذه السنة، سيساهم بشكل قوي في تطوير نسيج قطاعي الملاحة التجارية والموانئ بالمغرب، بالإضافة إلى المجالات المرتبطة بذلك، مؤكدا على أن المغرب يسعى جاهدا إلى تعزيز مكانته الريادية في مجال اللوجستيك البحري والموانئ على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط والقارة الإفريقية من خلال إنشاء ميناء الداخلة بالأقاليم الجنوبية للصحراء المغربية وميناء الناظور بالمنطقة المطلة على البحر الأبيض المتوسط، اللذان أصبحا يشكلان منصة حقيقية لللوجيستيك البحري للمغرب نحو جميع القارات.

وعلاقة بعدد المتخرجين لفوج لهذه السنة، أوضح مدير المعهد العالي للدراسات البحرية، أن عددهم يصل إلى 117 خريجة وخريج، من ضمنهم 23 خريجة وخريج ينتمون إلى عدد من الدول الإفريقية الصديقة، ويتعلق الأمر بدول السنغال والبنين وجيبوتي والطوغو، بالإضافة إلى خريج ينتمي إلى دولة المملكة الأردنية الهاشمية، مؤكدا على أن وزارة النقل واللوجيستيك لا تتردد في دعم المعهد الذي يحاول تجاوز بعض الإكراهات التي تحد من توسعه، لاستقبال عدد مهم من الراغبين في التكوينات الأكاديمية التي يوفرها المعهد لفائدة طلبته، مؤكدا على أن المعهد لا يستقبل إلا عددا محدودا من الطلبة وفقا لمتطلبات وحاجيات الشركات والمؤسسات العاملة في قطاع الملاحة التجارية.

يشار إلى أن الأخ عبد الصمد قيوح وزير النقل واللوجيستيك، قام بعد ذلك، بإعطاء انطلاقة الافتتاح الرسمي لقسم جهاز محاكاة نظام مراقبة حركة السفن VTS والقطر، الذي يقع بإحدى طوابق البنايات الدراسية للمعهد العالي للدراسات البحرية.



في نفس الركن