2025 يونيو/جوان 16 - تم تعديله في [التاريخ]

على‭ ‬منبر‭ ‬الدورة‭ ‬العادية‭ ‬للجنة‭ ‬ال24‭ ‬التابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بنيويورك‭

مداخلات‭ ‬الوفود‭ ‬تؤكد‭ ‬دعمها‭ ‬الثابت‭ ‬لوحدة‭ ‬المغرب‭ ‬الترابية‭ ‬و‭ ‬ممثلة‭ ‬المملكة‭ ‬تعري‭ ‬أكاذيب‭ ‬الجزائر‭ ‬



العلم‭: ‬الرباط



شكل‭ ‬انعقاد‭  ‬الدورة‭ ‬العادية‭ ‬للجنة‭ ‬ال‭ ‬24‭ ‬التابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بنيويورك‭ ‬مناسبة‭ ‬لتجديد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬وفود‭ ‬الدول‭ ‬تأكيد‭ ‬دعمها‭ ‬الثابت‭ ‬للوحدة‭ ‬الترابية‭ ‬للمغرب‭ ‬ولسيادته‭ ‬الوطنية‭ .‬

و‭ ‬هكذا‭ ‬جددت‭ ‬السنغال،‭ ‬أمام‭ ‬اللجنة‭ ‬الأممية‭ ‬،‭ ‬تأكيد‭ ‬دعمها‭ ‬الثابت‭ ‬للمبادرة‭ ‬المغربية‭ ‬للحكم‭ ‬الذاتي،‭ ‬التي‭ ‬قدمها‭ ‬المغرب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الطي‭ ‬النهائي‭ ‬للنزاع‭ ‬الإقليمي‭ ‬بشأن‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭.‬

مساعد‭ ‬الممثل‭ ‬الدائم‭ ‬للسنغال‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬السفير‭ ‬ديامان‭ ‬ديوم‭  ‬أكد‭ ‬في‭ ‬مداخلة‭ ‬خلال‭ ‬الدورة‭ ‬العادية‭ ‬للجنة،‭ ‬المنعقدة‭ ‬بنيويورك‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬9‭ ‬و20‭ ‬يونيو‭ ‬الجاري،‭ ‬أن‭ ‬بلاده‭ ‬ترغب‭ ‬في‭ ‬تجديد‭ ‬تأكيد‭ ‬دعمها‭ ‬الثابت‭ ‬للمبادرة‭ ‬المغربية‭ ‬للحكم‭ ‬الذاتي،‭ ‬التي‭ ‬وصفها‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬بالجادة‭ ‬وذات‭ ‬المصداقية‭ ‬في‭ ‬قراراته‭ ‬المتتالية‭ ‬منذ‭ ‬2007‮»‬‭.‬

الدبلوماسي‭ ‬السنغالي‭ ‬أبرز‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة،‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬بدعم‭ ‬أزيد‭ ‬من‭ ‬118‭ ‬دولة‭ ‬عضوا‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬ثلاثة‭ ‬أعضاء‭ ‬دائمين‭ ‬بمجلس‭ ‬الأمن،‭ ‬تعززت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الإنجازات‭ ‬الهامة‭ ‬التي‭ ‬حققها‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬لاسيما‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬تضطلع‭ ‬به‭ ‬لجنتا‭ ‬المجلس‭ ‬الوطني‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مدينتي‭ ‬الداخلة‭ ‬والعيون،‭ ‬والذي‭ ‬حظي‭ ‬بإشادة‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭.‬

ممثل‭  ‬السنغال‭ ‬أضاف‭  ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬تعززت‭ ‬أيضا‭ ‬بفضل‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الضخمة‭ ‬والمشاريع‭ ‬التي‭ ‬تنجزها‭ ‬المملكة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬النموذج‭ ‬الجديد‭ ‬لتنمية‭ ‬الأقاليم‭ ‬الجنوبية،‭ ‬الهادف‭ ‬إلى‭ ‬تحفيز‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬وحماية‭ ‬البيئة،‭ ‬والنهوض‭ ‬بالثقافة‭ ‬المحلية،‭ ‬مما‭ ‬يساهم‭ ‬في‭ ‬تمكين‭ ‬الساكنة‭ ‬والارتقاء‭ ‬بمؤشر‭ ‬التنمية‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭.‬

بنفس‭ ‬المنبر‭ ‬الأممي‭ ‬جددت‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي،‭ ‬بدورها‭ ‬مواقفها‭ ‬الثابتة‭ ‬والداعمة‭ ‬لسيادة‭ ‬المغرب‭ ‬على‭ ‬أقاليمه‭ ‬الجنوبية،‭ ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬سياسية‭ ‬قوية‭ ‬تؤكد‭ ‬متانة‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬والمغرب‭ ‬ووحدة‭ ‬الموقف‭ ‬الخليجي‭ ‬الداعم‭ ‬للوحدة‭ ‬الترابية‭ ‬للمملكة‭.‬

بيان‭ ‬رسمي‭ ‬تلاه‭ ‬ممثل‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬باسم‭ ‬الدول‭ ‬الست‭( ‬السعودية،‭ ‬الإمارات،‭ ‬قطر،‭ ‬البحرين،‭ ‬عمان‭ ‬والكويت‭)‬،‭ ‬شدد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬‮«‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الخاصة‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬المجلس‭ ‬بالمملكة‭ ‬المغربية‮»‬،‭ ‬داعيا‭ ‬إلى‭ ‬المضي‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬خطة‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬وتعزيز‭ ‬التنسيق‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬قضية‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭.‬

دول‭ ‬الخليج،‭   ‬ثمنت‭ ‬القرار‭ ‬الأخير‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬بشأن‭ ‬النزاع‭ ‬الإقليمي،‭ ‬كما‭ ‬نوهت‭ ‬بالجهود‭ ‬التي‭ ‬يبذلها‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬ومبعوثه‭ ‬الشخصي‭ ‬ستافان‭ ‬دي‭ ‬ميستورا،‭ ‬داعية‭ ‬إلى‭ ‬استئناف‭ ‬العملية‭ ‬السياسية‭ ‬بروح‭ ‬من‭ ‬الجدية‭ ‬والواقعية،‭ ‬تحت‭ ‬إشراف‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وبما‭ ‬يحفظ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

الموقف‭ ‬الموحد‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬من‭ ‬على‭ ‬منبر‭ ‬اللجنة‭ ‬الرابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬يعكس‭ ‬رغم‭ ‬المزاعم‭ ‬و‭ ‬المناورات‭ ‬الجزائرية‭ , ‬استمرار‭ ‬الدعم‭ ‬العربي‭ ‬الوازن‭ ‬والخليجي‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬التحديد،‭ ‬لسيادة‭ ‬المملكة‭ ‬ووحدة‭ ‬ترابها‭ ‬الوطني،‭ ‬وللمبادرة‭ ‬المغربية‭ ‬للحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬التي‭ ‬تقدمت‭ ‬بها‭ ‬الرباط،‭ ‬باعتبارها‭ ‬الحل‭ ‬الواقعي‭ ‬الوحيد‭ ‬لهذا‭ ‬النزاع‭ ‬الإقليمي‭.‬

في‭ ‬نفس‭ ‬السياق‭ ‬جددت‭ ‬أنتيغوا‭ ‬وباربودا،‭ ‬أمام‭ ‬لجنة‭ ‬الـ24‭ ‬تأكيد‭ ‬دعمها‭ ‬الثابت‭ ‬للوحدة‭ ‬الترابية‭ ‬للمغرب‭ ‬ولسيادته‭ ‬الوطنية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬منطقة‭ ‬الصحراء‭.‬

مداخلة‭  ‬لممثل‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬الواقع‭ ‬شرق‭ ‬البحر‭ ‬الكاريبي‭ ‬أبرزت‭ ‬دينامية‭ ‬الدعم‭ ‬الدولي‭ ‬الذي‭ ‬تحظى‭ ‬به‭ ‬المبادرة‭ ‬المغربية‭ ‬للحكم‭ ‬الذاتي،‭ ‬التي‭ ‬تتماشى‭ ‬مع‭ ‬القانون‭ ‬الدولي،‭ ‬وميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والقرارات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن‭ ‬والجمعية‭ ‬العامة‭.‬

وكانت‭ ‬نائبة‭ ‬السفير‭ ‬الممثل‭ ‬الدائم‭ ‬للمغرب‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬ماجدة‭ ‬موتشو،‭ ‬قد‭ ‬توقفت‭ ‬أمام‭ ‬لجنة‭ ‬الـ24‭ ‬التابعة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬عند‭  ‬الخطاب‭ ‬الانتقائي‭ ‬والمغلوط‭ ‬الذي‭ ‬تلجأ‭ ‬إليه‭ ‬الجزائر‭ ‬للتستر‭ ‬على‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬التاريخية‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬لبس‭ ‬فيها،‭ ‬في‭ ‬النزاع‭ ‬الإقليمي‭ ‬حول‭ ‬الصحراء‭ ‬المغربية‭.‬

وفي‭ ‬إطار‭ ‬استخدامها‭ ‬لحق‭ ‬الرد‭ ‬خلال‭ ‬الدورة‭ ‬العادية‭ ‬للجنة‭  ‬الأممية‭ ‬أبرزت‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬المغربية‭ ‬أن‭ ‬الجزائر‭ ‬تسعى‭ ‬بذلك،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬جدوى،‭ ‬إلى‭ ‬تضليل‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي،‭ ‬ولا‭ ‬تساهم‭ ‬سوى‭ ‬في‭ ‬تكريس‭ ‬دورها‭ ‬الثابت‭ ‬كطرف‭ ‬رئيسي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬النزاع‭ ‬المفتعل،‭ ‬والكشف‭ ‬عن‭ ‬مساعيها‭ ‬إلى‭ ‬الهيمنة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

الدبلوماسية‭ ‬المغربية‭ ‬ذكرت‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬البلد،‭ ‬الذي‭ ‬ورد‭ ‬ذكره‭ ‬بعدد‭ ‬المرات‭ ‬التي‭ ‬ذكر‭ ‬فيها‭ ‬المغرب‭ ‬في‭ ‬القرار‭ ‬الأخير‭ ‬لمجلس‭ ‬الأمن،‭ ‬أقر‭ ‬بنفسه‭ ‬بهذه‭ ‬الحقيقة‭ ‬في‭ ‬الرسالة‭ ‬التي‭ ‬وجهها‭ ‬سفيره‭ ‬الأسبق‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬نونبر‭ ‬1975،‭ ‬والتي‭ ‬أكد‭ ‬فيها‭ ‬آنذاك‭ ‬بشكل‭ ‬صريح‭ ‬أن‭ ‬الأطراف‭ ‬المعنية‭ ‬والمهتمة‭ ‬بقضية‭ ‬الصحراء‭ ‬هي‭ ‬الجزائر‭ ‬والمغرب‭ ‬وموريتانيا‭.‬

وفي‭ ‬السياق‭ ‬ذاته،‭ ‬أشارت‭  ‬السيدة‭ ‬موتشو‭  ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجزائر‭ ‬لجأت‭ ‬إلى‭ ‬إجراءات‭ ‬انتقامية‭ ‬اقتصادية‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬البلدان‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬مغربية‭ ‬الصحراء‭ ‬ومبادرة‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي،‭ ‬مسجلة‭ ‬أن‭ ‬الجزائر‭ ‬هي‭ ‬من‭ ‬صنعت‭ ‬مايسمى‭ ‬بـ»البوليساريو‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬تحتضنها‭ ‬وتسلحها‭ ‬وتمولها‭.‬

وفي‭ ‬حق‭ ‬رد‭ ‬ثان‭ ‬يدحض‭ ‬أسطورة‭ ‬الاستفتاء‭ ‬المزعوم‭ ‬التي‭ ‬أعاد‭ ‬الوفد‭ ‬الجزائري‭ ‬اجترارها،‭ ‬ذكرت‭ ‬السيدة‭ ‬موتشو‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬إقبارها‭ ‬بشكل‭ ‬كامل،‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬المغرب،‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬التي‭ ‬خلصت‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬قابليته‭ ‬للتطبيق‭.‬

و‭ ‬أمام‭  ‬إصرار‭ ‬الوفد‭ ‬الجزائري‭ ‬على‭ ‬تكرار‭ ‬الإشارة‭ ‬لحق‭ ‬تقرير‭ ‬المصير،‭ ‬ذكرت‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬المغربية‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬الحق‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يتخذ‭ ‬أشكالا‭ ‬عدة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الحكم‭ ‬الذاتي،‭ ‬مبرزة‭ ‬أن‭ ‬المبادرة‭ ‬المغربية‭ ‬للحكم‭ ‬الذاتي‭ ‬توفر‭ ‬بذلك‭ ‬السبيل‭ ‬الوحيد‭ ‬ذا‭ ‬المصداقية‭ ‬والمقبول‭ ‬من‭ ‬الأطراف‭ ‬نحو‭ ‬تقرير‭ ‬المصير،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التفاوض‭ ‬وليس‭ ‬عبر‭ ‬المواجهة‭



في نفس الركن