2025 نونبر 15 - تم تعديله في [التاريخ]

عمالة إقليم الجديدة تحتضن اللقاء التشاوري حول الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة


العلم الإلكترونية - عبد الكريم جبراوي 
 
على بعد أربعة أيام من تنصيبه، ترأس سيدي الصالح داحا عامل إقليم الجديدة الجديد، يومه الجمعة 14 نونبر الجاري، فعاليات اللقاء التشاوري حول الجيل الجديد من برامج التنمية الترابية المندمجة على صعيد الإقليم ، بحضور مكثف للمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي الهيئات المهنية والفاعلين الاقتصاديين وفعاليات المجتمع المدني والتعاون، حيث ذكر في الكلمة التوجيهية بالإطار الذي يندرج ضمنه هذا اللقاء والرامي إلى تفعيل التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطابي جلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش يوم 29 يوليوز الماضي ، وافتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، واللذين دعا فيهما إلى إطلاق جيل جديد من البرامج الترابية للتنمية يقوم على مقاربة تستند إلى الإصغاء والتواصل والتفاعل الإيجابي والمسؤول مع المواطنين.
 
وتضمنت الكلمة التوجيهية تركيزا على خمس محاور أساسية تعتبر في دائرة الأولوية تناقش ضمن ورشات عمل تعمل على تشخيص المعطيات وتحليلها ورصد الإكراهات وتحديد الأولويات وفق منهجية دقيقة ومقاربة تشاركية تقوم على التشاور والإصغاء قبل عرضها للمصادقة ، وتشمل قطاعات التعليم والصحة والتشغيل وتدبير الموارد المائية والخدمات الأساسية.
 
وقد أعقبت كلمة عامل الإقليم عروض ممثلي مجموعة من القطاعات منها الوكالة الحضرية والتعليم والصحة والمديرية الجهوية متعددة الخدمات والتشغيل، على أساس أن تشكل هاته العروض أرضية للنقاش والتداول والتشاور في إطار الورشات المقررة لاستخلاص التوصيات والمقترحات. 
 
وبعد تقديم عدد من الحاضرين لمداخلاتهم وأسئلتهم، أكد عامل الإقيم في معرض تفاعله معها، أن الجميع مطالب بشكل جماعي وبإعمال الذكاء الجماعي، لصياغة برنامج تنموي مجالي يقلص إلى أقصى حد الفوارق المجالية، ليس فقط داخل الإقليم، ولكن أيضا داخل الجماعات، وكذلك يقلص من الفوارق الاجتماعية، كما حيى منسوب الحرارة التي تم بها طرح الأسئلة والمداخلات التي تنم على مدى تحمل المسؤولية وغيرة المواطنين على التراث انطلاقا من كون الارتباط بالتراث دليل قوي على ارتباط المواطن بالجماعة وبالوطن، معبرا أن هذا اللقاء كان من خلال مداخلات مخنلف مكونات الإقليم، مناسبة للاطلاع على جملة من الإشكالات والطموحات والمطالب لساكنة الإقليم، وأن الاتفاق سيكون وبإشراك الجميع قطاعات ومواطنين على صيغة نموذج الجيل الجديد لبرامج التنمية الترابية المندمجة بالإقليم، وأشار إلى أن الورشات القطاعية تندرج ضمن مسارات تواصلية وعملية من منطوق أن أصل هذه البرامج هو الغاية منه ، مستخلصا جملة من العمليات ومنها رد الاعتبار وإعادة تاهيل المواقع الاثرية أو الموروث المعماري والثقافي بالاقليم، وخصوصا المدينة العتيقة والحي البرتغالي والمدينة العتيقة بآزمور وقصبة بولعوان وغيرها من المواقع والمآثر، وتأهيل الشريط الساحلي وتطويره كمجال حاضر بقوة واستغلال مؤهلات الامتداد الكبير لشاطئ الإقليم الممتد على طول حوالي 150 كلم، وكيفية ملاءمة التكوينات والتفكير جماعيا لكيفية صياغة خرائط تكوين تستجيب لمتطلبات سوق الشغل والأخذ بعين الاعتبار المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود للمساهمة في تخريج دفعات من الشباب ذوي الكفاءة العالية ، على اعتبار أن العامل الحاسم في التنمية هو العامل البشري، مع العمل على تحسين وتجويد جاذبية الإقليم ليس فقط على مستوى البنية التحتية فقط وإنما كذلك على المستوى الاستثماري بكل تجلياته الوطنية والأجنبية في إطار عمل متكامل وتحقيق هدف استعادة إقليم الجديدة للمكانة التي يستحقها كجوهرة أطلسية. 
 



في نفس الركن