العلم الإلكترونية - عبد الكريم جبراوي
التأم المجلس الإقليمي لإقليم الجديدة يوم الأحد 27 ابريل الجاري في دورته العادية تحت شعار " تقوية المسار الديمقراطي رهين بتخليق الحياة العامة" بمقر الحزب بأولاد افرج برئاسة مبعوث اللجنة التنفيذية عمر حجيرة وحضور النائب البرلماني مبارك الطرمونية والمستشار البرلماني عثمان الطرمونية ومفتش الحزب بإقليم الجديدة أحمد الحمولي ومفتش الحزب بإقليم سيدي بنور محمد أبو الفراج ورؤساء الجماعات ومنتخبو الحزب بالإقليم وأعضاء منظماته الموازية وجمهور غفير من المناضلات والمناضلين الذين حجوا من مختلف جماعات الإقليم
استهل أحمد الحمولي المفتش الإقليمي فعاليات الدورة بكلمة تناول فيها الوضعية العامة المريحة للحزب داخل الإقليم التي تجعله يرأس 9 جماعات من أصل 27 أي ما يشكل ثلث الجماعات ويشارك بقوة في المكاتب المسيرة لجماعتين أخريتين، وتواجد ممثلي الحزب في كل الغرف المهنية والخدماتية والمجلس الإقليمي والجهة، وأن استراتيجية العمل التي يتم انتهاجها تروم تحقيق نتائج أكبر في الاستحقاقات المقبلة سواء على مستوى الرفع من عدد المستشارين والمنتخبين أو على مستوى الرفع من عدد الجماعات المسيرة من قبل منتخبي الحزب
ورحب امبارك الطرمونية بمبعوث اللجنة التنفيذية عمر حجيرة وبكل الحاضرين لفعاليات هذه الدورة متمنيا لها النجاح الذي يزيد من اللحمة الوطيدة للأسرة الاستقلالية بكل مكوناتها في الإقليم
وتحدث عثمان الطرمونية عن آفاق العمل المستقبلي بما يضمن تحقيق المزيد من النتائج التي تشرف الإقليم وتتجاوب مع تطلعات وانتظارات الساكنة بما هو معهود في أطر ومناضلي الحزب الذين يحملون هم تنمية الإقليم والعيش الكريم للساكنة وتنزيلا لتوجهات القيادة
وقد استهل عمر حجيرة كلمته بالحديث عن المرجعية التي يستمد منها الحزب قوته بالمنطقة والتي تحققت وتتحقق بفضل جهود جميع المناضلات والمناضلين الاستقلاليين وسياسة القرب التي ينتهجها كل من النائب البرلماني والمستشار البرلماني والتدبير المتميز لمفتش الحزب بالإقليم، حيث ذكر بحيثيات اختيار إقليم الجديدة وتحديدا أولاد افرج لإعطاء انطلاقة مبادرة سنة التطوع 2025 لما لذلك من دلالات قوية على مكانة الإقليم والمنطقة لدى قيادة الحزب.
وأكد عمر حجيرة أن اشتغال الحزب هو مسألة يومية ولا ترتبط بأية اجندة انتخابية لأن صلب الاهتمام هو التواجد باستمرار بالقرب من المواطن والتجاوب الفعال والدائم مع تطلعاته وانتظاراته، وأن انعقاد دورة المجلس الإقليمي هذه تأتي في إطار مضامين قانون الحزب تفعيلا لكل آليات التواصل مع مختلف هياكل الحزب المحلية وقيادة الحزب والتي تتمخض عنها تقارير ترفع إلى القيادة بشأن وضعية الحزب بالإقليم ونقط القوة وأبرز الإكراهات وسبل تجاوزها، وأن انعقاد دورات المجالس الإقليمية تثبيت للحمة القوية والروابط المتينة بين كل مكونات الحزب ضمن العائلة الاستقلالية التي يجمعها حب الوطن قبل كل شيء والتاريخ لا زال يحتفظ بأن مناضلي الحزب الأوائل كانوا على جانب المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني لتحقيق التحرر من الاستعمار دون أن يكون هاجس الانتخابات آنذاك مطروحا.
وابرز عمر حجيرة أن انعقاد دورة المجالس الإقليمية عبر ربوع الوطن تأتي في ظل ما نعيشه من زخم الانتصارات التي حققها المغرب على مستوى الدبلوماسي بفضل حكمة وحنكة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لدرجة اننا اليوم حسمنا تقريبا في قضية الصحراء المغربية على أمل أن تكون هذه السنة سنة الغلق النهائي لهذا الملف، وذكر بالدور البارز والجبار لجلالة الملك محمد السادس على رأس لجنة القدس نصرة للقضية الفلسطينية.
ونوه بالاستجابة الكبرى التي أبان عنها الاستقلاليون بخصوص مبادرة الحزب سنة التطوع التي أعلن عنها الأمين العام للحزب نزار بركة على أرض هذه القلعة الاستقلالية الكبرى يوم 15 فبراير الماضي، مشيدا بالدينامية والحركية المستمرة دون انقطاع تجسيدا للتواصل بين القيادة وهياكل الحزب بمختلف الأقاليم ضمن رسالة أساسية كون حزب الاستقلال حزب سياسي وجد من أجل التأطير والتواجد بالقرب من المواطنين على الدوام وراء جلالة الملك من أجل الوطن، وأن جلالته وجه بأن تكون الاستعدادات لتنظيم كأس العالم لسنة 2030 فرصة لتنمية كبرى وشاملة في مجمل ربوع الوطن في ظرف وجير يربح من خلاله المغرب سنوات كثيرة عبر أوراش كبرى في مختلف المجالات تجعل من بلادنا قطبا أساسيا في شمال القارة الافريقية وفي العالم العربي.
وأشار إلى أن تواجد الحزب داخل تشكيلة الحكومة ضمن أغلبية منسجمة هو من صميم التواجد للدفاع عن مصالح المواطنين وتحقيق انتظاراتهم وتطلعاتهم، ونحن نفتخر بحق بعدد من المنجزات التي تم تحقيقها وتنزيلها مثل التغطية الاجتماعية من منطلق الدولة الاجتماعية ودعم الأسر الفقيرة والمعوزة والتغطية الصحية التي بفضل الورش الملكي بلغت نسبتها اليوم 100% رغم الاكراهات القوية التي واجهتها الحكومة مثل تداعيات كوفيد والجفاف والتوترات الإقليمية والعالمية التي خلقت نوعا من الغلاء في الأسعار.
وتطرق إلى الانتظارات الأساسية الأربعة للساكنة والمتمثلة في الماء والطرق والصحة والتعليم، مذكرا بما حققه الحزب في الاستحقاقات السابقة التي خولت له رئاسة 9 جماعات من أصل 27 جماعة ما يمثل الثلث، وأنه بفضل الترافع الجيد للنائبين البرلمانيين والمنتخبين هناك مشاريع كبرى يجري تنزيلها بالإقليم مثل صانة ما يعادل 325 كلم من الشبكة الطرقية الإقليمية والجهوية بكلفة تناهز 545 مليون درهم وصيانة ما يعادل 14,25 كلم من الطرق الوطنية بكلفة 39 مليون درهم وتخصيص 13,76 مليون درهم للتشوير الطرقي وتأهيل 26 كلم من الطرق الجهوية و60,7 كلم من الطرق الإقليمية وبرمجة تثنية الطريق الرابطة بين سيدي رحال وآزمور على طول 38 كلم بكلفة 320 مليون درهم وتثنية الطريق الوطنية بين زاوية سيدي إسماعيل وسيدي بنور على طول 4 كلم والرفع من الخدمة وإعادة هيكلة الطريق الوطنية رقم 1 بين الجديدة وزاوية سيدي إسماعيل بكلفة 130 مليون درهم وتخصيص 206 ملايين درهم لهيكلة وصيانة الطرق بالإقليم، مثلما سيستفيد الإقليم من مبلغ 97 مليون درهم لصيانة الطرق القروية ومن برنامج الطرق القروية غير المصنفة، وعلى مستوى المياه فقد بلغت الواردات المائية إلى حدود 21 أبريل بحوض أم الربيع الذي يؤمن تزويد إقليم الجديدة بـ603 مليون متر مكعب مع تسجيل ملء السدود بنسبة 12,1%، أما على مستوى التشغيل فقد خصصت الحكومة 15 مليار درهم لتشغيل الشباب وضمنه دعم للفلاحين والكسابة وصغار الفلاحين في أفق تخفيض معدل البطالة إلى 9% بحلول سنة 2030.
وخلص عمر حجيرة إلى تبليغ رسالة الأمين العام للحزب والمتمثلة في ضرورة العمل على تجديد الفروع والتنظيمات في أجل أقصاه شهر شتنبر المقبل لتحقيق طموحنا الشرعي في أن يتصدر حزب الاستقلال المشهد السياسي في استحقاقات 2026 عبر آلياته التنظيمية بشبيبته ومنظمة المرأة الاستقلالية وبعماله وتجاره ومنتخبيه وبكل فعالياته ومناضليه، على اعتبار ما نملكه من إمكانيات كبيرة وعلى اعتبار المسار المتميز للحزب عبر تاريخه وما يستوجبه ذلك من ضرورة الحفاظ على هذا المسار .
وشهدت الدورة عقب كلمة مبعوث اللجنة التنفيذية نقاشا جادا ومسؤولا عبر من خلاله كل المتدخلات والمتدخلين عن الرضا بأداء الحزب على مستوى الإقليم والاستعداد لخوض كل الاستحقاقات المقبلة بروح عالية تضمن تصدر الحزب للمشهد السياسي على صعيد الإقليم