2025 أكتوبر 10 - تم تعديله في [التاريخ]

غارات إسرائيلية جديدة على غزة في ظل اتفاق وقف إطلاق النار


الصورة من بث حي
العلم الإلكترونية - وكالات
 
تشهد مناطق عدة في قطاع غزة، وخصوصا جنوبي مدينة غزة، تصعيدا جديدا في القصف الإسرائيلي رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما أفاد مراسل قناة الجزيرة بأن غارة إسرائيلية عنيفة استهدفت المناطق الجنوبية للمدينة، المتاخمة لمحور نتسريم، ما أدى إلى تصاعد سحابة كثيفة من الدخان شوهدت على مسافات بعيدة.
 
وأشار المصدر إلى أن الانفجار الكبير الذي دوى في المنطقة تزامن مع تحركات عسكرية مكثفة للآليات الإسرائيلية، حيث شوهدت دبابات وناقلات جند وجرافات ضخمة تنسحب من وسط محور نتسريم باتجاه شرقه، في وقت يستمر فيه القصف المدفعي والجوي الكثيف، إضافة إلى إطلاق القنابل الدخانية لتأمين عملية إعادة التموضع العسكري.
 
كما أظهرت الصور الحية التي نقلتها القناة على المباشر من المكان استمرار إغلاق شارع الرشيد الساحلي، مع تمركز عدد محدود من الآليات الإسرائيلية عليه، فيما تقوم هذه القوات بين الفينة والأخرى بإطلاق النار باتجاه المدنيين الذين يحاولون التقدم نحو منطقة دوار الزهراء، مما يدفعهم إلى التراجع وسط حالة من الخوف والترقب.
 
وفي عرض البحر، واصلت الزوارق الحربية الإسرائيلية تقدمها نحو شواطئ غزة، مطلقة قذائفها باتجاه المناطق الساحلية. كما رُصدت غارة جوية جديدة في وسط القطاع، يُعتقد أنها استهدفت المنطقة الجنوبية من محور نتسريم، في ما يبدو أنه تغطية نارية مكثفة لعملية انسحاب جزئي وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية في هذا المحور الحساس.
 
وأكدت مصادر ميدانية أن القوات الإسرائيلية بدأت صباح اليوم في تفكيك موقع عسكري بالقرب من المستشفى التركي الذي حوّله الجيش الإسرائيلي منذ أشهر إلى مقر قيادة وسيطرة لعملياته في القطاع. ويُعد هذا المستشفى من المرافق التي كانت مخصصة لعلاج مرضى السرطان قبل الحرب، غير أنه تحول إلى موقع عسكري بعد سيطرة القوات الإسرائيلية على محور نتسريم.
 
وفي المقابل، تعيش العائلات الفلسطينية النازحة في وسط وجنوب القطاع لحظات قلق وأمل مشوب بالحذر، إذ يترقب السكان بفارغ الصبر السماح لهم بالعودة إلى منازلهم المدمرة في مدينة غزة. وأفاد شهود عيان بأن العديد من العائلات تستعد للعودة بخيامها التي صمدت طوال عامين من النزوح، أملا في إعادة نصبها فوق أنقاض بيوتها.
 
من جهته، دعا المكتب الإعلامي الحكومي وجهاز الدفاع المدني في غزة المواطنين إلى توخي أقصى درجات الحذر، وعدم التوجه إلى المناطق التي ما زالت تشهد وجودا عسكريا إسرائيليا، خصوصا في محيط شارعي الرشيد وصلاح الدين، مشيرين إلى أن عودة المدنيين ستتم فقط بعد صدور تعليمات رسمية تضمن سلامتهم.



في نفس الركن