
العلم الإلكترونية - رشيد زمهوط
بعد أن أعلنت عن نتائج وُصفت بالواعدة لعمليات استكشاف معدن الذهب بحوض درعة التاريخي، عادت شركة OLAH Palace Trading المتخصصة في نشاط التعدين لتصحيح الأرقام الواردة في بيانها الصحفي الأخير حول نسبة ومردودية الذهب المستكشف من عينات شبكة واسعة من عروق الذهب عالية الجودة في إقليم كلميم، جنوب المغرب.
وأوضح مسؤول بالشركة، في تصريح صحفي، أنه تسلل خطأ مطبعي إلى التقرير السابق، إذ ورد أن نسبة الذهب المكتشفة بلغت 300 غرام في الطن الواحد، في حين أن الرقم الصحيح لا يتجاوز 30 غراماً في الطن.
هذا التصحيح، وإن كان يخفض سقف الطموحات التجارية والمعدنية للموقع، فإنه يطرح من جديد إشكالية مصداقية الأرقام والتقديرات التي تقدمها بعض الشركات الخاصة الناشطة في مجال التنقيب عن المعادن والمحروقات بالمغرب، والتي غالباً ما تظل بعيدة عن رقابة وتدقيق المصالح الوزارية الوصية، ما يفقدها في أحيان كثيرة ثقة الرأي العام ويفتح المجال أمام الشبهات المرتبطة بالجشع الاقتصادي.
وكانت شركة أولاه بالاس للتجارة (OLAH Palace Trading) قد أعلنت، الجمعة الماضي، عن نتائج اعتبرتها واعدة في محيط وادي درعة المعروف تاريخياً بثرائه بالذهب، مشيرة إلى اكتشاف شبكة واسعة من عروق الذهب عالية الجودة بإقليم كلميم، واصفة هذه الاكتشافات بأنها من أبرز التطورات في قطاع التعدين المغربي خلال السنوات الأخيرة.