العلم - عبد العزيز العياشي
كان مركز الدراسات والبحوث الانسانية والاجتماعية بمدينة وجدة يوم الخميس الماضي على موعد مع فعاليات المناظرة الجهوية للتشجيع الرياضي، التي نظمتها وزارة الداخلية في العديد من جهات المملكة ، وذلك تحت شعار: (المغرب ارض كرة القدم) بحضور خطيب لهبيل والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة أنكاد ، الى جانب عمال باقي اقاليم جهة الشرق والسلطات المنتخبة والسلطات القضائية ورؤساء العديد من المصالح وشخصيات وازنة ورجال الفكر والثقافة والرياضة والشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين والثقافيين واللاعبين، بالإضافة إلى خبراء وأكاديميون ومكونات المجتمع المدني، مما يعكس الأهمية القصوى التي يوليها مختلف الفاعلين لموضوع التشجيع الرياضي.
وقد أكد خطيب لهبيل والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة انجاد، في كلمته الافتتاحية للمناظرة الجهوية حول التشجيع الرياضي على النقلة النوعية التي تعرفها الرياضة، حيث لم تعد مجرد وسيلة للترفيه، بل أضحت رافعة استراتيجية ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية عميقة، كما الح على ضرورة مواكبة هذا التحول بترسيخ ممارسات تشجيعية راقية داخل الملاعب وخارجها.
كما توقف الوالي عند المشاريع الطموحة التي تشهدها جهة الشرق لتعزيز بنيتها التحتية الرياضية، ومن أبرز هذه المشاريع تأهيل المركب الشرفي بوجدة ليتوافق مع المعايير الدولية، وبناء مجمعات رياضية حديثة ومدينة متكاملة للرياضات، بالإضافة الى بقية المشاريع خاصة ملاعب الغولف والمنتزهات الإيكولوجية التي تم إنجازها في مختلف أقاليم الجهة.
كما أعلن أيضا، عن العديد من المشاريع التي هي في الطريق ، ومؤكداً على الإرادة الجهوية القوية لاستثمار الرياضة كأداة لتحقيق التنمية وجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل للشباب.
وقد عرفت المناظرة تنظيم ورشتين رئيسيتين، عكستا في ابعادهما ومراميهما عمق الاهتمام بالقضايا المطروحة، حيث جاءت الورشة الأولى حول دور الجماهير في ترسيخ الريادة الكروية المغربية، وقد ركزت هذه الورشة على القوة الإيجابية للجماهير، وكيف يمكن استثمارها لدعم النجاحات الرياضية، مستلهمة النموذج المشرق الذي قدمه الجمهور المغربي خلال مونديال قطر 2022، بعدما أبهر العالم بسلوكه الحضاري وروحه الرياضية العالية.
في حين ناقش المشاركون في الورشة الثانية موضوع أمن المباريات والتشجيع الرياضي برؤية تشاركية، حيث تناولت هذه الورشة بالدرس والتحليل التحديات المرتبطة بتأمين التظاهرات الرياضية وظواهر الشغب والتعصب، وبحثت سبل تجاوزها عبر مقاربة تشاركية تدمج جميع الأطراف، وكذا التطرق إلى القانون رقم 09-09 المتعلق بمكافحة العنف في الملاعب، والنقاش حول سبل تفعيله بشكل أكثر نجاعة، خاصة فيما يتعلق بفئة القاصرين.
كما ان دور الإعلام كان حاضرا بقوة اثناء النقاش، حيث تم التأكيد على مسؤوليته الكبيرة في تشكيل الوعي العام وتوجيه الرأي، حيث دعا المشاركون وسائل الإعلام، بما فيها الرقمية، إلى تبني خطاب مسؤول يبرز النماذج الإيجابية، يتجنب التهويل، ويساهم في نشر ثقافة التشجيع الحضاري والسلوك المدني.
كما تم تسليط الضوء على العلاقة الوثيقة بين الرياضة والسياحة، وكيف يمكن للمشهد الرياضي أن يتحول إلى واجهة تسويقية جاذبة للمنطقة، تروج للمنتوج المحلي والموروث الثقافي، وتساهم في استقطاب الاستثمارات، وتعزيز صورة المغرب كوجهة رياضية وسياحية رائدة.
وقد أكد أمين عبد اللاوي، مندوب وزارة السياحة بجهة الشرق في تصريحة لوسائل اعلام وطنية أن المناظرة الجهوية حول التشجيع الرياضي شكلت فرصة للتفاعل مع الجماهير حول دورها في دعم السياحة الرياضية على المستوى الجهوي، كما اشار إلى أهمية البنيات التحتية وكيفية استغلال الجمهور كدعامة أساسية في هذا المجال، موضحا أن الجماهير يمكنها المساهمة عبر زياراتها للمنشآت الرياضية، المشاركة في الاحتفالات ودعم الاقتصاد المحلي من خلال الإنفاق في الفنادق والمطاعم والخدمات السياحية المرتبطة.
ويرى امين عبد اللاوي أن تجربة مونديال قطر أظهرت إمكانية استفادة القطاع السياحي من الرياضة، ذكر في هذا الصدد بالاتفاقية الموقعة بين المكتب الوطني المغربي للسياحة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للترويج للسياحة الرياضية وطنيا، مشددا على أن السياحة والرياضة تسيران جنبا إلى جنب لإبراز صورة متألقة للمغرب كوجهة سياحية، بما يتماشى مع أهداف خارطة الطريق الوطنية على المستويين الجهوي والوطني.
أما الطاهر بلحضري أستاذ علوم الإعلام والتواصل بجامعة محمد الأول بوجدة يرى في تصريحه إن المناظرة الجهوية سعت إلى معالجة موضوع التشجيع الرياضي والارتقاء به من مستوى هاوٍ إلى احترافي، من خلال مداخلات تناولت مقاربات سوسيولوجية، إعلامية، قانونية، وأخرى اقتصادية وسياحية.
وأشار الاستاذ الطاهر بلحضري كذلك في تصريحه أن الهدف الأسمى للمناظرة هو التوقف عند دور الجماهير في تكريس المكانة الرياضية لكرة القدم المغربية، خاصة في سياق استعدادات المغرب لتنظيم فعاليات قارية ودولية، مذكّرا بمداخلته ضمن المناظرة التي ركّز فيها على دور الإعلام في دعم الجوانب الإيجابية للتشجيع الرياضي، مؤكدا على ضرورة تقليص الفجوة بين المؤسسات الإعلامية وفعل التشجيع...
وأوضح بلحضري أن الإعلام يمكنه أن يلعب دورا حيويا من خلال التكوين، التغطية الإعلامية والإشراف على تكوين الفاعلين في حقل التشجيع، لتوجيه الجماهير نحو سلوك إيجابي يعزز الصورة الحضارية للرياضة المغربية”.
أما المستشار الرياضي أيمن زيزي، فاعتبر أن دور الجمهور يبقى أساسيا ومحوريا في تحقيق نجاح التظاهرات الرياضية، مشيرا إلى ضرورة وضع تصور ورؤية مستقبلية لتعزيز التفاعل مع الجماهير وإشراكها بشكل أكبر في تنظيم هذه التظاهرات، مع تنظيم لقاءات إضافية لتكريس نموذج مغربي للتنظيم يركز على الجمهور.
وأضاف أن المناظرة حققت وعودها كبداية جيدة، لكنه شدد على الحاجة إلى استراتيجية حقيقية مستقبلا لتمكين الجمهور والإعلام الرياضي من أداء دورهما بفعالية، مستشهدا بالرسالتين الملكيتين لمناظرتي 2008 و2017 حول كرة القدم الإفريقية.
وعليه، فإننا ندعو من هذا المنبر، إلى ضرورة اشراك كل الفعاليات التربوية والسياسية والنقابية والإعلامية والدينية والرياضية والثقافية والفكرية والجمعوية في هذه المعركة الوطنية حتى يتقاسم الجميع مسؤولية الفعل والعطاء كل في مجاله وميدان تفعيل نشاطه ، وهي مناسبة أيضا للإستماع للاراء الإيجابية والمقترحات العملية لتوسيع نجاح مرامي وأبعاد المناظرة حول أبعاد التشجيع الرياضي..
كان مركز الدراسات والبحوث الانسانية والاجتماعية بمدينة وجدة يوم الخميس الماضي على موعد مع فعاليات المناظرة الجهوية للتشجيع الرياضي، التي نظمتها وزارة الداخلية في العديد من جهات المملكة ، وذلك تحت شعار: (المغرب ارض كرة القدم) بحضور خطيب لهبيل والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة أنكاد ، الى جانب عمال باقي اقاليم جهة الشرق والسلطات المنتخبة والسلطات القضائية ورؤساء العديد من المصالح وشخصيات وازنة ورجال الفكر والثقافة والرياضة والشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين والثقافيين واللاعبين، بالإضافة إلى خبراء وأكاديميون ومكونات المجتمع المدني، مما يعكس الأهمية القصوى التي يوليها مختلف الفاعلين لموضوع التشجيع الرياضي.
وقد أكد خطيب لهبيل والي جهة الشرق وعامل عمالة وجدة انجاد، في كلمته الافتتاحية للمناظرة الجهوية حول التشجيع الرياضي على النقلة النوعية التي تعرفها الرياضة، حيث لم تعد مجرد وسيلة للترفيه، بل أضحت رافعة استراتيجية ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية عميقة، كما الح على ضرورة مواكبة هذا التحول بترسيخ ممارسات تشجيعية راقية داخل الملاعب وخارجها.
كما توقف الوالي عند المشاريع الطموحة التي تشهدها جهة الشرق لتعزيز بنيتها التحتية الرياضية، ومن أبرز هذه المشاريع تأهيل المركب الشرفي بوجدة ليتوافق مع المعايير الدولية، وبناء مجمعات رياضية حديثة ومدينة متكاملة للرياضات، بالإضافة الى بقية المشاريع خاصة ملاعب الغولف والمنتزهات الإيكولوجية التي تم إنجازها في مختلف أقاليم الجهة.
كما أعلن أيضا، عن العديد من المشاريع التي هي في الطريق ، ومؤكداً على الإرادة الجهوية القوية لاستثمار الرياضة كأداة لتحقيق التنمية وجذب الاستثمارات وخلق فرص عمل للشباب.
وقد عرفت المناظرة تنظيم ورشتين رئيسيتين، عكستا في ابعادهما ومراميهما عمق الاهتمام بالقضايا المطروحة، حيث جاءت الورشة الأولى حول دور الجماهير في ترسيخ الريادة الكروية المغربية، وقد ركزت هذه الورشة على القوة الإيجابية للجماهير، وكيف يمكن استثمارها لدعم النجاحات الرياضية، مستلهمة النموذج المشرق الذي قدمه الجمهور المغربي خلال مونديال قطر 2022، بعدما أبهر العالم بسلوكه الحضاري وروحه الرياضية العالية.
في حين ناقش المشاركون في الورشة الثانية موضوع أمن المباريات والتشجيع الرياضي برؤية تشاركية، حيث تناولت هذه الورشة بالدرس والتحليل التحديات المرتبطة بتأمين التظاهرات الرياضية وظواهر الشغب والتعصب، وبحثت سبل تجاوزها عبر مقاربة تشاركية تدمج جميع الأطراف، وكذا التطرق إلى القانون رقم 09-09 المتعلق بمكافحة العنف في الملاعب، والنقاش حول سبل تفعيله بشكل أكثر نجاعة، خاصة فيما يتعلق بفئة القاصرين.
كما ان دور الإعلام كان حاضرا بقوة اثناء النقاش، حيث تم التأكيد على مسؤوليته الكبيرة في تشكيل الوعي العام وتوجيه الرأي، حيث دعا المشاركون وسائل الإعلام، بما فيها الرقمية، إلى تبني خطاب مسؤول يبرز النماذج الإيجابية، يتجنب التهويل، ويساهم في نشر ثقافة التشجيع الحضاري والسلوك المدني.
كما تم تسليط الضوء على العلاقة الوثيقة بين الرياضة والسياحة، وكيف يمكن للمشهد الرياضي أن يتحول إلى واجهة تسويقية جاذبة للمنطقة، تروج للمنتوج المحلي والموروث الثقافي، وتساهم في استقطاب الاستثمارات، وتعزيز صورة المغرب كوجهة رياضية وسياحية رائدة.
وقد أكد أمين عبد اللاوي، مندوب وزارة السياحة بجهة الشرق في تصريحة لوسائل اعلام وطنية أن المناظرة الجهوية حول التشجيع الرياضي شكلت فرصة للتفاعل مع الجماهير حول دورها في دعم السياحة الرياضية على المستوى الجهوي، كما اشار إلى أهمية البنيات التحتية وكيفية استغلال الجمهور كدعامة أساسية في هذا المجال، موضحا أن الجماهير يمكنها المساهمة عبر زياراتها للمنشآت الرياضية، المشاركة في الاحتفالات ودعم الاقتصاد المحلي من خلال الإنفاق في الفنادق والمطاعم والخدمات السياحية المرتبطة.
ويرى امين عبد اللاوي أن تجربة مونديال قطر أظهرت إمكانية استفادة القطاع السياحي من الرياضة، ذكر في هذا الصدد بالاتفاقية الموقعة بين المكتب الوطني المغربي للسياحة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للترويج للسياحة الرياضية وطنيا، مشددا على أن السياحة والرياضة تسيران جنبا إلى جنب لإبراز صورة متألقة للمغرب كوجهة سياحية، بما يتماشى مع أهداف خارطة الطريق الوطنية على المستويين الجهوي والوطني.
أما الطاهر بلحضري أستاذ علوم الإعلام والتواصل بجامعة محمد الأول بوجدة يرى في تصريحه إن المناظرة الجهوية سعت إلى معالجة موضوع التشجيع الرياضي والارتقاء به من مستوى هاوٍ إلى احترافي، من خلال مداخلات تناولت مقاربات سوسيولوجية، إعلامية، قانونية، وأخرى اقتصادية وسياحية.
وأشار الاستاذ الطاهر بلحضري كذلك في تصريحه أن الهدف الأسمى للمناظرة هو التوقف عند دور الجماهير في تكريس المكانة الرياضية لكرة القدم المغربية، خاصة في سياق استعدادات المغرب لتنظيم فعاليات قارية ودولية، مذكّرا بمداخلته ضمن المناظرة التي ركّز فيها على دور الإعلام في دعم الجوانب الإيجابية للتشجيع الرياضي، مؤكدا على ضرورة تقليص الفجوة بين المؤسسات الإعلامية وفعل التشجيع...
وأوضح بلحضري أن الإعلام يمكنه أن يلعب دورا حيويا من خلال التكوين، التغطية الإعلامية والإشراف على تكوين الفاعلين في حقل التشجيع، لتوجيه الجماهير نحو سلوك إيجابي يعزز الصورة الحضارية للرياضة المغربية”.
أما المستشار الرياضي أيمن زيزي، فاعتبر أن دور الجمهور يبقى أساسيا ومحوريا في تحقيق نجاح التظاهرات الرياضية، مشيرا إلى ضرورة وضع تصور ورؤية مستقبلية لتعزيز التفاعل مع الجماهير وإشراكها بشكل أكبر في تنظيم هذه التظاهرات، مع تنظيم لقاءات إضافية لتكريس نموذج مغربي للتنظيم يركز على الجمهور.
وأضاف أن المناظرة حققت وعودها كبداية جيدة، لكنه شدد على الحاجة إلى استراتيجية حقيقية مستقبلا لتمكين الجمهور والإعلام الرياضي من أداء دورهما بفعالية، مستشهدا بالرسالتين الملكيتين لمناظرتي 2008 و2017 حول كرة القدم الإفريقية.
وعليه، فإننا ندعو من هذا المنبر، إلى ضرورة اشراك كل الفعاليات التربوية والسياسية والنقابية والإعلامية والدينية والرياضية والثقافية والفكرية والجمعوية في هذه المعركة الوطنية حتى يتقاسم الجميع مسؤولية الفعل والعطاء كل في مجاله وميدان تفعيل نشاطه ، وهي مناسبة أيضا للإستماع للاراء الإيجابية والمقترحات العملية لتوسيع نجاح مرامي وأبعاد المناظرة حول أبعاد التشجيع الرياضي..