2025 يوليو/جويلية 9 - تم تعديله في [التاريخ]

في هندسة بناء التنمية الوطنية المستدامة


 
تحت شعار ذي دلالة عميقة تعبر عن إرادة قوية في مضاعفة الجهود لبناء التنمية الوطنية المستدامة ( المهندس المغربي فاعلٌ أساسٌ في أوراش التنمية الوطنية ) ، عقد بمدينة العرائش يوم الجمعة 4 يوليوز الجاري ، الملتقى الجهوي لرابطة المهندسين الاستقلاليين ، لجهة طنجة تطوان الحسيمة ، برئاسة الأخ الدكتور نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال ، و بحضور الإخوة عزيز هيلالي عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال و رئيس رابطة المهندسين الاستقلاليين ، وكريم العتابي ممثل الرابطة بإقليم العرائش ، وحسن عامر المفتش الإقليمي للحزب ، و زمرة من الشخصيات . ويندرج هذا الملتقى ضمن برنامج المكتب الوطني للرابطة الذي يرمي إلى تعزيز التواصل مع القواعد المهنية المتخصصة في مختلف الأقاليم والجهات ، دعماً للحركة الدينامية التي تعرفها الساحة الهندسية الوطنية .
وفي الكلمة المركزة التي ألقاها الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال لدى افتتاح الملتقى ، أبرز أن المغرب عرف خلال السنوات الخمس والعشرين الأخيرة ، نهضة كبرى متعددة الأبعاد ، تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله و أيده ، حيث العمل جارٍ من قبل الحكومة على تنزيل التحولات المرتبطة بهذه النهضة ، ذاكراً الرفع من ميزانية وزارة التجهيز والماء ، من 40 مليار درهم إلى 70 مليار درهم ، إضافة إلى الشراكات المبرمة مع الجهات التي ستساهم في التنمية الوطنية ، موضحاً أن التركيز في هذه المرحلة ، يقوم على بناء التجهيزات التحتية والماء والطرق والطاقة والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي واللوجستيك ، وهي القطاعات التي توجد في مقدمة الأولويات ، مؤكداً على ضرورة تعبئة الجهود كافة ، و استغلال الفرص الكبيرة المتاحة ، لتحقيق التطور المنشود ، ومشيراً إلى أن الحكومة تهدف أساساً إلى تحسين المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية وأوضاع عيش المواطنين ، تسريعاً لوتيرة بناء الدولة الاجتماعية ، في ضوء الرؤية الملكية المتبصرة و الحكيمة.
ويشكل هذا الملتقى الاستقلالي لشريحة المهندسين ، مناسبة لإبراز الكفاءات الهندسية الجهوية والوطنية ، و تشخيص التحديات التي تواجه المهندس المغربي ، في ظل التحولات المتسارعة التي تعرفها بلادنا ، استناداً إلى القاعدة التي يعبر عنها بأن تحقيق التنمية المستدامة رهين بإعادة الاعتبار لأدوار المهندس المغربي ، بحيث إنه لا يمكن الحديث عن التنمية والأوراش الوطنية دون الاهتمام الحقيقي بالعنصر البشري ، وعلى رأسه المهندس .
وتأكيداً للعقيدة الاستقلالية في إيلاء أكبر الاهتمام للاستثمار في الموارد البشرية ، دعم الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال ، فكرة بلورة نظامٍ أساسٍ جديد للمهندسين ، في أفق تمكينهم من تحصين هذا القطاع الأشد حيويةً ، والرقي به ، وبجودة التكوين و الممارسة المهنية ، إيماناً بأن الهندسة الوطنية مشروع وطني لصناعة المستقبل ، مما يجعل هذا المشروع بمثابة هندسة لبناء التنمية الوطنية ، أو بعبارة أخرى أعمق مفهوماً ، هندسة صناعة مستقبل المغرب .
فالمهندس المغربي مدعو اليوم للانخراط في تصميم البنيات التحتية الخضراء التي تضمن نجاعة الطاقات و المياه وتقنيات البناء المستدام ، وهذه الشروط تنسحب إلى جميع مجالات التنمية الشاملة المستدامة ، وليس فقط على مجال التنمية الفلاحية التي ترتكز على ما صار يعرف بالزراعة الذكية ، لمواجهة التقلبات المناخية وشح الموارد المائية ، والتخطيط الترابي القائم على مبدأ الإنصاف المجالي . وهو مبدأ يعزز مفهوم العدالة المجالية ، التي تعتمدها الحكومة ، عملاً بالتوجيهات السامية لجلالة الملك ، وفقه الله .
و يعكس هذا الملتقى الجهوي ، الدينامية الفاعلة و المؤثرة ، التي تعتمدها رابطة المهندسين الاستقلاليين ، التي هي إحدى الروابط المهنية لحزب الاستقلال ، تتوفر على 28 مكتباً إقليمياً جديداً جرت إعادة انتخابه أو تأسيسه ، وتعمل في جو من الانسجام و التناغم و الترابط ، من أجل خدمة المجتمع ، بالمعنى الواسع للعبارة ، و المساهمة ، في نطاق اختصاصاته ، في هندسة بناء التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة .



في نفس الركن