2025 أكتوبر 16 - تم تعديله في [التاريخ]

في‭ ‬أضواء‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭:‬ مواكبة‭ ‬التوجه‭ ‬الاستراتيجي‮ ‬‭ ‬للمغرب‭ ‬الصاعد


العلم الالكترونية

رسم‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬ليوم‭ ‬10‮ ‬‭ ‬أكتوبر‭ ‬الجاري‭ ‬،‭ ‬الخطوط‭ ‬العريضة‭ ‬لخريطة‭ ‬الطريق‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬موازاة‭ ‬للعدالة‭ ‬المجالية‭ ‬،‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬مواكبة‭ ‬التوجه‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬للمغرب‭ ‬الصاعد‮ ‬‭ ‬،‭ ‬الذي‭ ‬يتطلب‭ ‬اليوم‭ ‬تعبئة‭ ‬جميع‭ ‬الطاقات‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬هو‭ ‬الهدف‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الفاعلين‭ ‬الالتزام‭ ‬به‭ ‬،‭ ‬باعتباره‭ ‬رهاناً‭ ‬مصيرياً‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يحكم‭ ‬مختلف‭ ‬سياساتنا‭ ‬التنموية‭ .‬
 
ويقتضي‭ ‬مسايرة‭ ‬التوجه‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬للمغرب‭ ‬الصاعد‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬مواكبة‭ ‬امتداداته‭ ‬المتعددة‭ ‬المسارات‭ ‬،‭ ‬أن‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬أجواء‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬السامي‭ ‬،‭ ‬وأن‭ ‬نرتقي‭ ‬إلى‭ ‬آفاقه‭ ‬الواسعة‭ ‬التي‭ ‬فتحها‭ ‬أمامنا‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬أن‭ ‬نترجم‭ ‬الأفكار‭ ‬البناءة‭ ‬التي‭ ‬أبدعها‭ ‬،‭ ‬إلى‭ ‬مبادرات‭ ‬فاعلة‭ ‬وذات‭ ‬شأنٍ‭ ‬عالٍ‭ ‬،‭ ‬وممارسات‭ ‬عملية‭ ‬وتنفيذية‭ ‬تعكس‭ ‬سياسات‭ ‬عمومية‮ ‬‭ ‬ذات‭ ‬تأثير‭ ‬قوي‭ ‬على‭ ‬مستويات‭ ‬الحياة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لجميع‭ ‬المواطنات‭ ‬والمواطنين‭ ‬،‭ ‬بحيث‭ ‬تشملهم‭ ‬الآثار‭ ‬الإيجابية‭ ‬،‭ ‬ويستفيد‭ ‬الجميع‭ ‬من‭ ‬ثمار‭ ‬النمو‭ ‬المتوازن‭ ‬والمتكامل‭ ‬والمتداخل‭ ‬،‭ ‬إعمالاً‭ ‬للقاعدة‭ ‬الذهبية‭ ‬التي‭ ‬أوجزها‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬إيجازاً‭ ‬معبراً‭ ‬ودقيقاً‭ ‬،‭ ‬مفاده‭ ‬أن‭ ‬مستوى‭ ‬التنمية‭ ‬المحلية‭ ‬هو‭ ‬المرآة‭ ‬الصادقة‭ ‬التي‭ ‬تعكس‭ ‬مدى‭ ‬تقدم‭ ‬المغرب‭ ‬الصاعد‭ ‬والمتضامن‭ ‬الذي‭ ‬نعمل‭ ‬جميعاً‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬أركانه‭ ‬،‭ ‬حسب‭ ‬عبارات‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي‭ .‬
 
لقد‭ ‬دعا‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬وأيده‭ ‬،‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬،‭ ‬بمناسبة‭ ‬افتتاح‭ ‬السنة‭ ‬الأخيرة‭ ‬للمجلس‭ ‬،‭ ‬إلى‭ ‬تكريسها‭ ‬للعمل‭ ‬بروح‭ ‬المسؤولية‭ ‬،‭ ‬لاستكمال‭ ‬المخططات‭ ‬التشريعية‭ ‬،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬البرامج‭ ‬والمشاريع‭ ‬المفتوحة‭ ‬،‭ ‬والتحلي‭ ‬باليقظة‭ ‬والالتزام‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬قضايا‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‭ . ‬والحق‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬الجانب‭ ‬الموجه‭ ‬منها‭ ‬لأعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬،‭ ‬تشكل‭ ‬الخطوط‭ ‬العريضة‭ ‬لمنظومة‭ ‬القيم‭ ‬التي‭ ‬يتوجب‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الفاعلين‭ ‬دون‭ ‬استثناء‭ ‬،‭ ‬الالتزام‭ ‬بها‭ ‬،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬ترجمتها‭ ‬في‭ ‬الممارسات‭ ‬الوظيفية‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬تنفيذ‭ ‬السياسات‭ ‬العمومية‭ ‬التي‭ ‬تضعها‭ ‬الحكومة‭ ‬،‭ ‬وفقاً‭ ‬لبرنامجها‭ ‬الذي‭ ‬صادق‭ ‬عليه‭ ‬البرلمان‭ . ‬بل‭ ‬تعد‭ ‬هذه‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السديدة‭ ‬،‭ ‬ملزمةً‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يتحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬في‭ ‬الموقع‭ ‬الذي‭ ‬يشغله‮ ‬‭ ‬،‭ ‬ويخدم‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬المصالح‭ ‬العليا‭ ‬للوطن‮ ‬‭ ‬،‭ ‬وقضايا‭ ‬المواطنين‭ .‬
 
وتلك‭ ‬هي‭ ‬الأضواء‭ ‬التي‭ ‬أشاعها‭ ‬الخطاب‭ ‬الملكي‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬العامة‭ ‬،‭ ‬وخاصة‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬السياسية‭ ‬والبرلمانية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬لبلادنا‮ ‬‭ . ‬وهي‭ ‬الأضواء‭ ‬التي‭ ‬كشفت‭ ‬مواطن‭ ‬الخلل‭ ‬،‭ ‬وأنارت‭ ‬السبيل‭ ‬نحو‭ ‬معالجة‭ ‬الاختلالات‭ ‬،‭ ‬ومواكبة‭ ‬التوجه‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬للمغرب‭ ‬الصاعد‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬العليا‭ ‬التي‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬قواعد‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬المتزامنة‭ ‬مع‭ ‬إرساء‭ ‬ركائز‭ ‬العدالة‭ ‬المجالية‭ ‬لتعم‭ ‬مختلف‭ ‬التراب‭ ‬الوطني‭ .‬
 
فالتحلي‭ ‬باليقظة‭ ‬والالتزام‭ ‬في‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬قضايا‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطنين‭ ‬،‭ ‬هو‭ ‬القاعدة‭ ‬الراسخة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬عليها‭ ‬أسس‭ ‬العدالتين‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والمجالية‭ ‬،‭ ‬وهما‭ ‬العمود‭ ‬الفقري‭ ‬للدولة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬يرعى‭ ‬تنزيلها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬،‭ ‬وفقه‭ ‬الله‭ ‬،‭ ‬و‭ ‬تلتزم‭ ‬الحكومة‭ ‬بتنفيذها‭ ‬،‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬التوجهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ .‬
 



في نفس الركن