2025 أغسطس/أوت 7 - تم تعديله في [التاريخ]

في‭ ‬دلالات‭ ‬المضمون‭ : ‬ توطيد‭ ‬المسار‭ ‬الديمقراطي‭ ‬و‭ ‬تطوير‭ ‬الممارسة‭ ‬السياسية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬المؤسسات


العلم الالكترونية 

أكد‭ ‬خطاب‭ ‬العرش‭ ‬لهذه‭ ‬السنة‭ ‬،‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬توفير‭ ‬المنظومة‭ ‬المؤطرة‭ ‬لانتخابات‭ ‬مجلس‭ ‬النواب،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬معتمدة‭ ‬ومعروفة‭ ‬قبل‭ ‬نهاية‭ ‬السنة‭ ‬الجارية‭. ‬وقال‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬وأيده،‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الخطاب‭ ‬السامي‭ ( ‬أعطينا‭ ‬توجيهاتنا‭ ‬السامية‭ ‬لوزير‭ ‬الداخلية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الإعداد‭ ‬الجيد‭ ‬للانتخابات‭ ‬التشريعية‭ ‬المقبلة،‭ ‬وفتح‭ ‬باب‭ ‬المشاورات‭ ‬السياسية‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الفاعلين‭).‬وتحيلنا‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬في‭ ‬خطاب‭ ‬العرش‭ ‬،‭ ‬على‭ ‬الرسالة‭ ‬التي‭ ‬وجهها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬،‭ ‬نصره‭ ‬الله‭ ‬،‭ ‬إلى‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬الندوة‭ ‬الوطنية‭ ‬المخلدة‭ ‬للذكرى‭ ‬الستين‭ ‬لإحداث‭ ‬البرلمان‭ ‬المغربي،‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬17‭ ‬يناير‭ ‬2024،‭ ‬والتي‭ ‬حملت‭ ‬الدعوة‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬إلى‭ ( ‬ضرورة‭ ‬تغليب‭ ‬المصالح‭ ‬العليا‭ ‬للوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬على‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬الحسابات‭ ‬الحزبية،‭ ‬وتخليق‭ ‬الحياة‭ ‬البرلمانية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إقرار‭ ‬مدونة‭ ‬للأخلاقيات‭ ‬في‭ ‬المؤسسة‭ ‬التشريعية‭ ‬بمجلسيها‭ ‬تكون‭ ‬ذات‭ ‬طابع‭ ‬قانوني‭ ‬ملزم‭.(
 
وجاء‭ ‬بلاغ‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لحزب‭ ‬الاستقلال،‭ ‬ليؤكد‭ ‬أن‭ ‬الدعوة‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬إلى‭ ‬توفير‭ ‬المنظومة‭ ‬العامة‭ ‬المؤطرة‭ ‬للانتخابات‭ ‬التشريعية،‭ ‬هي‭ ‬توطيد‭ ‬للمسار‭ ‬الديمقراطي‭ ‬وتقويته‭ ‬في‭ ‬بلادنا،‭ ‬وتجسيد‭ ‬للرغبة‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬الممارسة‭ ‬السياسية‭ ‬،‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬المنتخبة،‭ ‬ويرتقي‭ ‬بأدوار‭ ‬النخب‭ ‬البرلمانية‭ ‬ويجددها،‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية،‭ ‬التي‭ ‬عبر‭ ‬عنها‭ ‬جلالته،‭ ‬وفقه‭ ‬الله،‭ ‬في‭ ‬الرسالة‭ ‬الملكية‭ ‬الموجهة‭ ‬إلى‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬بمناسبة‭ ‬الذكرى‭ ‬الستين‭ ‬لتأسيسه،‭ ‬مما‭ ‬يعد‭ ‬مواصلةً‭ ‬لورش‭ ‬تخليق‭ ‬الحياة‭ ‬السياسية،‭ ‬وتوطيداً‭ ‬للرابط‭ ‬الاجتماعي‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الحزبي،‭ ‬وتقويةً‭ ‬لأدوار‭ ‬المؤسسة‭ ‬التشريعية،‭ ‬كما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬بلاغ‭ ‬اللجنة‭ ‬التنفيذية‭ ‬لحزب‭ ‬الاستقلال‭.‬
 
ومن‭ ‬أجل‭ ‬استلهام‭ ‬مضامين‭ ‬خطاب‭ ‬العرش،‭ ‬بخصوص‭ ‬تفعيل‭ ‬دور‭ ‬المؤسسة‭ ‬التشريعية،‭ ‬نستحضر‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬الرسالة‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬بمناسبة‭ ‬إحياء‭ ‬ذكرى‭ ‬إحداث‭ ‬البرلمان،‭ ‬بخصوص‭ ‬ريادة‭ ‬المغرب‭ ‬وسبقه‭ ‬في‭ ‬دسترة‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والمواطنة‭ ‬وأدوار‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬تأكيداً‭ ‬على‭ ‬الدور‭ ‬الحاسم‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يضطلع‭ ‬به‭ ‬البرلمان‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬قيم‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬وترسيخ‭ ‬دولة‭ ‬القانون،‭ ‬وتكريس‭ ‬ثقافة‭ ‬المشاركة‭ ‬والحوار،‭ ‬وتعزيز‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬المنتخبة‭.‬
 
إن‭ ‬هذه‭ ‬القيم‭ ‬والمضامين‭ ‬العميقة‭ ‬حاضرةٌ،‭ ‬وبقوة‭ ‬وبمنتهى‭ ‬الوضوح،‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬خطاب‭ ‬العرش‭ ‬،‭ ‬حول‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬توفير‭ ‬المنظومة‭ ‬العامة‭ ‬المؤطرة‭ ‬للانتخابات‭ ‬التشريعية‭ ‬،‭ ‬وبشأن‭ ‬التوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬لوزير‭ ‬الداخلية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الإعداد‭ ‬الجيد‭ ‬للانتخابات‭ ‬التشريعية‭ ‬المقبلة،‭ ‬التي‭ ‬نحن‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬سنة‭ ‬تقريباً‭ ‬من‭ ‬إجرائها‭ ‬في‭ ‬موعدها‭ ‬الدستوري‭ ‬والقانوني‭ ‬العادي‭ ‬،‭ ‬كما‭ ‬ورد‭ ‬في‭ ‬خطاب‭ ‬العرش‭ .‬
 
إن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬محمد‭ ‬السادس،‭ ‬رعاه‭ ‬الله،‭ ‬يسعى‭ ‬منذ‭ ‬اعتلائه‭ ‬العرش‭ ‬المجيد،‭ ‬إلى‭ ‬بناء‭ ‬مغرب‭ ‬متقدم،‭ ‬موحد،‭ ‬ومتضامن،‭ ‬ونموذج‭ ‬في‭ ‬ديمقراطيته‭ ‬التشاركية‭ ‬والتمثيلية‭. ‬وهذا‭ ‬طموح‭ ‬عالي‭ ‬السقف،‭ ‬يروم‭ ‬ولوج‭ ‬بلادنا‭ ‬نادي‭ ‬الدول‭ ‬الصاعدة‭ ‬،‭ ‬عن‭ ‬جدارة‭ ‬واستحقاق‭ . ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬المعنى‭ ‬العميق‭ ‬للجيل‭ ‬الجديد‭ ‬من‭ ‬الممارسة‭ ‬السياسية‭ ‬،‭ ‬وفق‭ ‬المسار‭ ‬الديمقراطي‭. ‬

 



في نفس الركن