2022 دجنبر 5 - تم تعديله في [التاريخ]

قطاعات تنتعش مع مونديال قطر 2022


العلم الإلكترونية - هناء أزعوق

تُحدث نهائيات كأس العالم دينامية اقتصادية في بعض القطاعات التي تستفيد من هذه الفترة لتحقيق بعض الانتعاش، مثل المقاهي والمطاعم، ووكالات الأسفار، وتجارة الألبسة الرياضية والأجهزة الإلكترونية.

وتشهد هذه القطاعات حراكا لافتا وغير مسبوقا، بعد انطلاق مباريات مونديال قطر 2022 الذي يحظى بمتابعة كبيرة في جميع أنحاء العالم.

وبات الإقبال كبيرا في هذه الفترة على هذه المحلات لحضور المباريات، خصوصا تلك التي تتعلق بأسود الأطلس، ما أنعش هذا القطاع الذي كان يعيش حالة من الركوض المالية، أملا في تعويض خسائره السابقة.

ويساهم الظهور المميز للمنتخب المغربي في هذه النسخة التي تحتضنها دولة قطر في زيادة الإنفاق على الأجهزة الإلكترونية والألبسة الرياضية، فبعض الأسر اختارت السفر لمتابعة المونديال بالملاعب رغم الوضعية الاقتصادية الصعبة التي تمر منها المملكة والعالم.

وقد انضمت محلات بيع الملابس الرياضية إلى قائمة القطاعات الاقتصادية المنتعشة، بعد أن زادت عملية شراء الملابس الرياضية وعلم المغرب، خاصة القمصان التي تمثل المنتخب المغربي، حيث يحرص الكثير من المشجعين على ارتداء قميص أسود الأطلس، قبل الذهاب لحضور المباريات بشكل جماعي سواء في المقاهي أو المنازل.

وصرح رشيد العالي صاحب مقهى بمدينة الرباط لـ " العلم"، قائلا: "أتمنى أن يكون كل أيام العام مونديال، لما هذا الحدث الرياضي من انعكاسات إيجابية على مجال عملي، الحمد لله بدأ عدد رواد المقهى بالارتفاع التدريجي مع بدء فعاليات مونديال قطر، ويحضر المشجعون بأعداد كبيرة سواء أصدقاء أو عائلات لحضور المباريات والتفاعل معها، وتشجيع المنتخب الوطني بكل حب وشغف، ما ينعكس إيجابا على دخل المقهى".

وأضاف المتحدث: بالنسبة لطبيعة الاستعدادات التي واكبت هذه المسابقة الدولية، لم تكن هناك استعدادات استثنائية لهذه المناسبة، فقط أشياء بسيطة كتزين المحلات ببالونات حمراء وخضراء، وبأعلام مغربية وكذا بملصقات صور اللاعبين، بالنظر إلى أن فئة كبيرة من المقاهي والمطاعم لم تتجاوز تداعيات الأزمة الاقتصادية التي كانت قد أصابت القطاع، حيث لا يسمح لها ذلك بتغيير التجهيزات والمعدات.

وقال مروان خالد صاحب محل أدوات رياضية، لـ "العلم" إن موارده المالية تضاعفت نتيجة ارتفاع مشتريات قمصان المنتخبات المشاركة، وخصوصا قمصان أسود الأطلس، وهو أمر ينعش المحل اقتصاديا.

وأضاف، إنه منذ انطلاق المونديال، بدأ المشجعون يقبلون على شراء أعلام المنتخبات المشاركة وقمصان لاعبيها، ما رفع من قيمة المبيعات التي تضاعفت بشكل لافت، مؤكدا أن مونديال قطر أنعش اقتصاد محله وجميع المحلات الرياضية.

كما شهد سوق أجهزة التلفاز، وأجهزت الاستقبال التلفزيوني رواجا قبل وخلال أيام المونديال، من خلال إقدام الأسر وأرباب المقاهي على اقتناء شاشات تلفزيونية جديدة، وأجهزة الاستقبال الذكية.

وفي هذا الصدد، أوضح عبد الأحد بنعلي صاحب محل الأجهزة الإلكترونية لـ "العلم"، بخصوص وضعية الأسعار، إنها تتحدد حسب العرض والطلب، ونوعية الشاشات ومميزاتها، لافتا إلى أن هناك ارتفاعا في الأسعار، بحكم موجة الغلاء التي طالت جميع الأجهزة الإلكترونية، خاصة تلك التي تعرف قلة في الأسواق، حيث تتراوح أثمنة التلفاز، حسب نوعية الشاشة، مثلا حجم 32 بوصة بين 1800 و3000 درهم، وحجم 40 بوصة بين 3500 و4500 درهم، فيما تصل أسعار الشاشات من حجم 75 بوصة إلى 32 ألف درهم.

وأعرب عزيز الصاوي مالك وكالة الأسفار، لـ"العلم"، لقد تنوعت العروض بالنسبة للطلبات، منها ما يتضمن الإقامة في مدينة الدوحة، وأخرى تتضمن الدوحة والإمارات العربية المتحدة، أو الدوحة والسعودية، ويعود هذا التنوع، لأن قطر بلد صغير ولم يستوعب الحجم الهائل من المشجعين الذين حجوا إليه من كل مكان، إذ يبلغ ثمن الباقة التي تتضمن تذكرة مباراة واحدة ما بين 29 و32 ألف درهم، وبالنسبة لحضور مباراتين للمنتخب المغربي بين 42 و46 ألف درهم، كما أننا اعتمدنا تسهيلات جيدة للزبائن، خاصة بعد الركوض الذي عرفناه بسبب الجائحة.

ويشار أن هذه الفترة التي تقام فيها نهائيات كأس العالم، تتميز بتسجيل بعض الانتعاش الاقتصادي في عدد من القطاعات التي ترتبط مباشرة بهذا الحدث العالمي.



في نفس الركن