العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي
حجز المنتخب النيجيري بطاقة العبور إلى الدور الموالي من كأس أمم إفريقيا المغرب 2025 كأول المجموعة، عقب فوز مثير على نظيره التونسي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جمعت بينهما مساء السبت 27 دجنبر على أرضية الملعب الكبير بفاس، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات، في واحدة من أكثر مباريات البطولة إثارة وتشويقا.
ودخل نسور قرطاج أطوار اللقاء بتكتيك دفاعي منظم وحذر هجومي واضح، في مواجهة ضغط نيجيري مبكر قاده الثنائي لوكمان وأوسيمن، غير أن الصلابة الدفاعية التونسية نجحت في امتصاص الاندفاع النيجيري، لتتكسر أغلب المحاولات أمام جدار صلب ومنظم.
ومع مرور الدقائق، وبحضور جماهيري مغربي غفير ساند المنتخب التونسي، تغير إيقاع المباراة لصالح أبناء قرطاج الذين سيطروا على وسط الميدان وفرضوا نسقهم، مقابل تراجع نيجيري محسوب إلى الخلف، مع الاعتماد على المرتدات السريعة مستغلا سرعة التحولات الهجومية استغلها أوسيمن مسجلا رأسية ومفتتحا التسجيل في الدقيقة 44 لينتهي السجال مع صافرة الحكم المالي بفوز نيجيريا بهدف نظيف، مع أفضلية نسبية للمنتخب التونسي في الملعب.
غير أن الشوط الثاني حمل وجها مختلفا للقاء، حيث استغل المنتخب النيجيري اندفاع التونسيين والفراغات التي خلفها تقدم الخطوط، ليعزز ويلفريد نديدي النتيجة بهدف ثان في الدقيقة 50، ولم يكتفِ “السوبر إيغلز” بذلك، بل عادوا لتسجيل الهدف الثالث عن طريق المهاجم لقمان قبل عشرين دقيقة من نهاية الوقت الأصلي، موجهين ضربة قوية كادت أن تنهي آمال نسور قرطاج مبكرا.
ورغم قساوة السيناريو، لم يستسلم المنتخب التونسي، حيث أعاد كريم الطالبي الروح لفريقه بتقليص الفارق، عبر هدف أشعل المدرجات وحرك مشاعر الجماهير المغربية المناصرة، ليواصل بعدها أبناء قرطاج ضغطهم المكثف، تُوّج بهدف ثان وقعه علي العابدي من علامة الجزاء خلال الدقائق العشر الأخيرة.
وشن المنتخب التونسي هجوما كاسحا في الأنفاس الأخيرة بحثا عن التعادل، مقابل تراجع نيجيري دفاعي محض للحفاظ على النتيجة، وكاد التعادل أن يتحقق لولا صافرة النهاية التي جاءت أسرع من آمال التونسيين، ليخرجوا بخسارة أقل قسوة مما كانت توحي به مجريات الشوط الثاني.
وأبق المنتخب التونسي على حظوظه بثلاث نقاط في الوصافة بعد تعادل كل من أوغندا وتنزانيا، اللذين يتذيلا المجموعة بنقطة وحيدة، وسيلتقي التونسيون بالتنزانيين بحثا عن تعادل على الأقل لتأمين العبور في الوصافة، كأضعف سيناريو قد يواجهه المدرب سامي الطرابلسي، خصوصا وأن الصدارة ذهبت رسميا بنيجيريا.
رئيسية 








الرئيسية 






