العلم الالكترونية
تستضيف اليوم الدوحة عاصمة دولة قطر ، القمة العربية الإسلامية الطارئة، لمناقشة مشروع قرار بشأن الهجوم الإسرائيلي الجبان على دولة قطر ، قدمه الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية للدول الأعضاء في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد أمس الأحد في العاصمة القطرية. و تهدف القمة العربية الإسلامية، التي تعد الثانية من نوعها بعد قمة الرياض المنعقدة يوم 11نوفمبر سنة 2023، إلى بلورة تحرك مشترك بين الدول المشاركة في قمة الدوحة، لمواجهة المخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي والإسلامي، وتمس سلامة أراضي العالم العربي الإسلامي .
تستضيف اليوم الدوحة عاصمة دولة قطر ، القمة العربية الإسلامية الطارئة، لمناقشة مشروع قرار بشأن الهجوم الإسرائيلي الجبان على دولة قطر ، قدمه الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية للدول الأعضاء في الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد أمس الأحد في العاصمة القطرية. و تهدف القمة العربية الإسلامية، التي تعد الثانية من نوعها بعد قمة الرياض المنعقدة يوم 11نوفمبر سنة 2023، إلى بلورة تحرك مشترك بين الدول المشاركة في قمة الدوحة، لمواجهة المخاطر التي تهدد الأمن القومي العربي والإسلامي، وتمس سلامة أراضي العالم العربي الإسلامي .
وكانت المملكة المغربية سباقة إلى الإعراب عن إدانتها القوية للاعتداء الإسرائيلي السافر الذي استهدف دولة قطر الشقيقة، وعن استنكارها الشديد لانتهاك سيادة دولة قطر. وأكدت المملكة تضامنها التام مع دولة قطر إزاء كل ما من شأنه أن يمس أمنها وسلامة أراضيها وطمأنينة مواطنيها والمقيمين بها ، تعزيزاً للمبدأ الثابت الذي عبر عنه جلالة الملك محمد السادس ، حفظه الله وأيده ، في مناسبات عدة ، و مفاده أن أمن دول الخليج العربية هو من أمن المغرب .
واللافت للانتباه في هذا الاعتداء الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف الدوحة عاصمة دولة قطر ، أنه جاء بعد ثلاثة أشهر من الهجوم الصاروخي الإيراني السافر الذي استهدف في يوم 23 يونيو المنصرم ، سيادة دولة قطر ومجالها الجوي. وهو الهجوم الذي سارعت المملكة المغربية إلى إدانته الشديدة، مؤكدةً تضامنها الكامل والمطلق مع الشقيقة قطر. و إذا كان الفارق بين الهجومين الإجراميين ، الإيراني والإسرائيلي، كبيراً من حيث الشكل ، فهو من حيث المضمون و العمق، يؤكد أن المنطقة صارت مهددة، أكثر من ذي قبل، في أمنها وسلامتها و مواردها ومصالحها العليا .
وعلى أساس الاستيعاب والإحاطة الشاملة بما يجري من تراجم ضد الإنسانية في قطاع غزة ، صرح ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، في ندوة صحافية مشتركة مع المفوضة الأوروبية لشؤون البحر الأبيض المتوسط ، بأن التصريحات حول ترحيل المواطنين الفلسطينيين ، تمثل خطراً وجودياً حقيقياً ، يستدعي التعامل معه بكل الصرامة ، و أن ما يحدث في غزة لا يسائل فقط القانون الدولي الإنساني ، و إنما الضمير الإنساني . وهذه التصريحات تعكس خطورة الوضع العام في منطقة الشرق الأوسط ، وتعبر عن يقظة الدبلوماسية المغربية وعن عمق الوعي الإنساني الذي تستند إليه . و جاء الهجوم الإسرائيلي الخطير على سيادة دولة قطر ، ليثبت أن الخطر الوجودي يتهدد البلدان المجاورة ، بقدرما يهدد الأراضي الفلسطينية .
من هذا المنظور ، تكتسب القمة العربية الإسلامية الطارئة التي ستفتتح اليوم في الدوحة ، الأهمية القصوى ، لأنها تعقد في مناخ إقليمي منذر بالعواقب الوخيمة ، ومثير للقلق على مستقبل العالم العربي الإسلامي ، و إن لم يكن على نطاق أوسع . وهو الأمر الذي يجعلنا موقنين عميق اليقين ، بأن قمة الدوحة ، ستكون قمة التضامن العربي الإسلامي التام و المطلق مع دولة قطر الشقيقة .
ولعل من المصادفات ذات الدلالات العميقة ، أن القمة العربية الإسلامية الطارئة ، تعقد بعد ثلاثة أيام من مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على إعلان نيويورك ، الذي يهدف إلى إعطاء دفع جديد لحل الدولتين ، عبر التأكيد على ضرورة التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة تنهي عقوداً من الصراع ، وينص على خطوات ملموسة ومحددة زمنياً ولا رجعة فبها . وتلك خطوة واسعة على طريق بناء السلام العادل في المنطقة .
هذا الترابط العفوي بين القمة العربية الإسلامية الطارئة ، وبين المصادق على إعلان نيويورك من الجمعية العامة للأمم المتحدة ، يترجم آمال الشعوب العربية والإسلامية ، في إنهاء الصراع المحتدم الفلسطيني الإسرائيلي ، والاقتراب من بزوغ فجر الأمن والسلام ، تحت مظلة الأمم المتحدة و مبادئ القانون الدولي .