2022 دجنبر 22 - تم تعديله في [التاريخ]

قنوات القطب العمومي تخفق في تغطية حدث الاحتفال بأسود الأطلس


العلم الإلكترونية - نهيلة البرهومي

أثارت التغطية الإعلامية التي رافقت حفل استقبال المنتخب المغربي بعد مشاركته المشرفة في مونديال قطر، عشية الثلاثاء 20 دجنبر 2022، استياءً كبيرا لدى المشاهدين، وموجة من السخرية والتذمر.

وأجمع رواد مواقع التواصل الاجتماعي على أن تغطية قنوات القطب العمومي لا تليق بالإنجاز الكبير الذي حققه «أسود الأطلس»، وكذا بالمشاهد المغربي الذي يدفع الضرائب مقابل حصوله على خدمة عمومية تليق بمستوى الحدث المهم.

وأخفقت القنوات، في نقل صورة ذات جودة عالية للمشاهد، إضافة إلى انقطاع البث في أحيان كثيرة، علما أن شعوب دول أخرى وليس فقط المغاربة  كانوا ينتظرون  هذا الحدث، و الذي تم نقله في عدد من القنوات الأجنبية نقلا عن التلفزيون المغربي.

غياب التسويق لصورة المغرب، هو الآخر كان له أثر سلبي خلال هاته التغطية المباشرة، وتجلى ذلك في غياب اللمسة الفنية والإبداعية لدى مخرجي  وتقنيي هذا الحدث البارز، إذ كان من المفروض أثناء مرور الحافلة انتهاز الفرصة للتعريف بمختلف المعالم التاريخية والعمرانية والسياحية للعدوتين سلا والرباط، كالمسرح الكبير، وبرج محمد السادس، وضريح محمد الخامس وشالة الأثرية. في حين أن دولا أخرى تستغل مثل هاته الأحداث للترويج لصورتها الحضارية والسياحية.

وفي هذا الصدد كتب مغرد «في فرصة ذهبية لا يجود الزمان بمثلها نعجز عن إنتاج صورة مشرفة، وتسويق أنفسنا كما تفعل أمم الأرض.. الورش الإعلامي يتطلب مبادرة جادة للخروج من هذا الكهف».

فيما كتب آخر: «المنتخب كان على موعد مع التاريخ.. والإعلام العمومي هو أول درس في مقرر التاريخ».

سرعة الحافلة التي كانت تقل المنتخب هي الأخرى أثرت بشكل سيء على التغطية، فيرى عدد من المتابعين أن الحافلة كانت تمر بشكل مسرع لم يمنح فرصة للجمهور القادم من مناطق مغربية بعيدة من تحية اللاعبين والتعبير لهم عن مشاعر الافتخار، والهتاف بأسمائهم.

ونتيجة لهذا كله فقد اتجه غالبية الجمهور المتعطش لرؤية الحدث البارز والمهم، إلى البث المباشر الذي نشره بعض اللاعبين، معتبرين أن العالم الافتراضي نجح فيما أخفقت فيه قنوات القطب العمومي، وكنوع من السخرية علق بعض الصحافيين على صفحاتهم بـ: «شكرا للزميل حمد الله على التغطية»، متسائلين في الوقت نفسه عن دور الإعلام العمومي، الذي لم ينجح حسب بعضهم في مواكبة حدث بارز بـ «تغطية إعلامية مشرفة».

وحسب كل ما سبق يبقى السؤال الجوهري لكل هذا، ما الذي ينقص إعلامنا ليرتقي إلى مستوى تطلعات المغاربة، ولم لا التفوق على تجارب أجنبية، ما دام المنتخب المغربي استطاع هزم الكبار وولوج نادي الأربعة الأوائل في العالم.



في نفس الركن