العلم الإلكترونية - فكري ولد علي  
  
 شهدت مدينة الحسيمة، صباح اليوم، حادثًا مؤسفًا أمام مدخل مدرسة مولاي رشيد، حيث تعرض تلميذ لهجوم شرس من كلب متشرد، أصابه بجروح على مستوى الرجل، ما تسبب في حالة من الهلع والارتباك في صفوف التلاميذ والأطر التربوية.
   الحادث أعاد إلى الواجهة معضلة الكلاب الضالة التي باتت تنتشر بشكل لافت في مختلف أحياء المدينة، وخاصة قرب المؤسسات التعليمية، في ظل تراخي واضح من الجهات المسؤولة عن تدبير هذا الملف الحيوي الذي يهدد سلامة المواطنين، خصوصًا الأطفال.
   وحسب شهود عيان، فقد كان التلميذ يهمّ بالدخول إلى المدرسة عندما باغته الكلب وهجم عليه أمام أنظار زملائه، قبل أن يتدخل بعض المواطنين لإبعاده، ليُنقل الضحية بعد ذلك إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية.
   السكان عبروا عن استيائهم العميق من تكرار هذه الحوادث، مطالبين السلطات المحلية والمصالح الجماعية بـ"التحرك العاجل" لوضع حد لانتشار الكلاب الضالة، التي أصبحت تشكل خطرًا يوميًا على التلاميذ والمارة، في ظل غياب أي خطة واضحة للحد من الظاهرة.
   ويُذكر أن مدينة الحسيمة شهدت خلال الأسابيع الأخيرة ارتفاعًا مقلقًا في أعداد الكلاب المتشردة، خاصة في الأحياء السكنية ومحيط المؤسسات التعليمية، دون تسجيل أي تدخل ملموس من المصالح المختصة، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى نجاعة برامج محاربة الكلاب الضالة، وحماية السلامة الجسدية للمواطنين.