2021 أبريل 11 - تم تعديله في [التاريخ]

كوفاكس تنقذ ماء وجه الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا

المغرب يتوصل بشحنة لقاحات وأخرى مهمة في الطريق...


العلم الإلكترونية - عبد الناصر الكواي 

بعدما أصبح نفادُ مخزونه من اللقاحات المضادة للفيروس التاجي أمرا واقعا، تسلم المغرب الخميس الماضي، الحصة الأولى من هذه اللقاحات ضمن آلية "مرفق كوفاكس". وهي شحنة (من 300 ألف حقنة) من شأنها أن تنقذ ماء وجه الحملة الوطنية للتلقيح ضد كورونا، التي تباطأ إيقاعها بسبب تأخر إمداد بلادنا باللقاح تحت وطأة "حرب عالمية" حامية الوطيس على هذه المادة الحيوية.
 
وتمثل الشحنة التي توصلت بها المملكة، وفق وزارة الصحة، جزءا من الحصة المخصصة لها على أن يتم تزويدها بالجرعات المتبقية خلال الأسابيع المقبلة. و"كوفاكس"، هي مبادرة عالمية تعمل مع الحكومات والشركات المصنعة ومنظمة الصحة العالمية، على ضمان توفير اللقاحات للحد من انتشار جائحة كورونا.
 
وحول أهمية وصول هذه الشحنة من اللقاحات، في هذا الظرف الدقيق، اعتبر الدكتور جعفر هيكل، أخصائي الأمراض المعدية والطب الوقائي، أن المغرب اختار سياسة تقوم على تنويع مصادر اللقاحات، فبالإضافة إلى لقاحي "أسترازينيكا" و"سينوفارم"، سيستفيد المغرب من "كوفاكس"، وأيضا من لقاح "سبوتنيك 5" الروسي وربما من "جونسون أند جونسون" كذلك.
 
وأكد هيكل، على أن هذه اللقاحات جميعا لها جودة عالية وليست فيها أية خطورة، مضيفا أنها ستمكن المغرب من الوصول إلى حماية جماعية ضد الفيروس التاجي في وقت مبكر، وذلك عبر تلقيح 25 مليون مواطن ومقيم.
 
وبالنسبة للإجراءات المتخذة أخيرا وعلى رأسها الإغلاق الليلي في رمضان، شدد المتحدث على ضرورة دعم المواطنين للحكومة ولوزارة الصحة بشكل خاص، لأنها أخذت على عاتقها حماية المواطن أولاً، وهو ما يفرض على الجميع الالتزام بالتدابير الاحترازية والإجراءات الحاجزية من نظافة وتباعد وكمامة.
 
واعتبر الخبير ذاته، أن هذا الشهر سيكون مصيرياً في مواجهة المغرب المفتوحة مع فيروس كورونا، لأن ما وصلت إليه الحملة الوطنية للتلقيح يستوجب الاستمرار في حماية المواطنين، وعدم التراخي، لكي نصل في أواخر شهر يوليوز المقبل على الأقل لتلقيح 80 في المائة من الفئة المستهدفة.
 
يذكر أن برنامج “كوفاكس” الذي أطلقه "التحالف العالمي للقاحات والتحصين" أواخر سنة 2020، وشارك فيه المغرب، أتاح لأزيد من 100 دولة مشاركة الاستفادة من الولوج السريع والعادل إلى اللقاحات الآمنة والفعالة، والمعترف بها من قبل منظمة الصحة العالمية، والتي ستغطي ما يصل إلى 20 بالمائة من سكان كل بلد، وذلك بالرغم من الطلب الكبير وقلة توفر اللقاحات.



في نفس الركن