2022 يوليو/جويلية 25 - تم تعديله في [التاريخ]

كوكاس: الصحافة الورقية تحاول أن تموت كفارس نبيل

ندوة علمية ترصد واقع الصحافة الوطنية ومآلاتها في عصر العولمة والرقمنة


العلم الإلكترونية - عبيد الهراس (صحافي متدرب) 

احتضنت حديقة الأندلس، يوم الجمعة 22 يوليوز، ندوة علمية حول موضوع "الصحافة الوطنية ومآلتها" ، من تأطير الكاتب الصحافي والإعلامي، عبد العزيز كوكاس. 
 
وجاءت الندوة، ضمن فعاليات مهرجان ربيع أكدال-الرياض في نسخته 15، من أجل الاضطلاع على مشاكل الصحافة الوطنية والمخاطر المحدقة بها.
 
وتطرق الكاتب الصحافي "عبد العزيز كوكاس"، إلى معاناة الصحافة الورقية، والواقع المزري الذي تعيشه، والتراجع الكبير لشريحة القراء، والانخفاض المهول في نسبة المبيعات، وعزى كوكاس ذلك إلى غلاء الورق وندرة مواده الأولية، بسبب ظهور المنظمات والجمعيات الدولية لحماية البيئة، التي تحارب قطع واجتثاث الأشجار، وتراجع نسبة القراء إلى %11 تقرأ 3 مرات في الأسبوع. 
 
وأضاف الإعلامي عبد العزيز كوكاس، أثناء الندوة أن عصر غتربرغ (الطباعة)، بات قاب قوسين أو أدنى من الاندثار، مع توجه العالم نحو الرقمنة، كما شبه الصحافة الورقية بـ"امرأة حسناء أنيقة، تتزين طيلة الأسبوع، وتضع أحسن ما لديها في الصفحة الأولى، وتجلس متبخترة كعروس في الأكشاك، وكلها ثقة، تنتظر من القارئ الهائم أن يخطب ودها"، فيما شبه الصحافة الإلكترونية "بالعاهرة" التي تغوي القارئ، بالحسن المجلوب والجمال المكذوب، تسعى وراء كسب ود القارئ.

وأوضح كوكاس، في معرض حديثه أن الورقية كانت ذات شأن خصوصا مع الصحافة الحزبية، من أبرزها "جريدتي العلم والإتحاد الإشتراكي"، اللتان حققتا في فترة الذروة نسبة مبيعات وصلت إلى 180 ألف، واليوم مجموع مبيعات جميع الجرائد الوطنية اليومية والأسبوعية والشهرية، لايتجاوز 200 ألف، فيما في تونس جريدة واحدة مجموع مبيعاتها يصل إلى 200 ألف.
 
 واعتبر "عبد العزيز كوكاس"، أن كورونا رصاصة رحمة الصحافة الورقية، بعد تصنيفها كحامل للفيروس، ومنع إصدارها وتداولها وبيعها، ما عمق المشكل أكثر، وأرغم كبريات المؤسسات الصحافية على إغلاق أبوابها، ودفع أخرى إلى التوجه نحو الصحافة الإلكترونية، وتراجع نسبة الإشهار، وتوجه المستشهرين نحو الإعلام السمعي البصري، الذي استحوذ على ثلاثة أرباع من نسبة الإشهار. 



في نفس الركن