2025 دجنبر 8 - تم تعديله في [التاريخ]

لأجل‭ ‬تنفيذ‭ ‬باقي‭ ‬نقاط‭ ‬اتفاق ‭ ‬23 يوليوز.. التنسيق‭ ‬النقابي للصحة يعود‭ ‬إلى الاحتجاج‭ ‬

الحكوني:‬‭ ‬مشروع‭ ‬المجموعات‭ ‬الترابية‭ ‬الذي‭ ‬انطلق‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬طنجة‭ ‬تطوان‭ ‬الحسيمة‭ ‬محكوم‭ ‬بالفشل‭ ‬إن‭ ‬مست‭ ‬مكتسبات‭ ‬الشغيلة


العلم - نعيمة الحرار
 
قرر‭ ‬التنسيق‭ ‬النقابي‭ ‬الوطني‭ ‬بقطاع‭ ‬الصحة‭ ‬العودة‭ ‬للاحتجاج‭ ‬بعد‭ ‬تسطيره‭ ‬برنامجا‭ ‬نضاليا‭ ‬وطنيا‭ ‬أعلن‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬بلاغه‭ ‬الأخير، وأكد‭ ‬التنسيق‭ ‬تنظيم‭ ‬وقفات‭ ‬احتجاجية‭ ‬محلية‭ ‬وإقليمية‭ ‬للشغيلة‭ ‬الصحية‭ ‬بكل‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصحية‭ ‬بكل‭ ‬الأقاليم‭ ‬والجهات‭ ‬يوم غد ‬الثلاثاء‭ ‬9‭ ‬دجنبر 2025،‭ ‬وعن‭ ‬هذا‭ ‬التصعيد‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬ليؤكد‭ ‬عدم‭ ‬وفاء‭ ‬الحكومة‭ ‬بتنزيل‭ ‬جميع‭ ‬النقاط‭ ‬المتضمنة‭ ‬في‭ ‬اتفاق‭ ‬23‭ ‬يوليوز‭ ‬،2024‭ ‬أعلن‭ ‬أحمد‭ ‬الحكوني‭ ‬الكاتب‭ ‬الوطني‭ ‬للجامعة‭ ‬الوطنية‭ ‬للصحة‭ ‬التابعة‭ ‬للاتحاد‭ ‬العام‭ ‬للشغالين‭ ‬بالمغرب‭ ‬وعضو‭ ‬التنسيق‭ ‬النقابي‭ ‬الوطني‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬تصريحه‭ ‬لـ«العلم»‬‭ ‬أن‭ ‬الشغيلة‭ ‬الصحية‭ ‬متشبثة‭ ‬بتنزيل‭ ‬جميع‭ ‬نقاط‭ ‬الاتفاق‭ ‬الذي‭ ‬تحول‭ ‬لوعود‭ ‬لم‭ ‬نر‭ ‬منها‭ ‬شيئا‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬وبالتالي‭ ‬قرر‭ ‬التنسيق‭ ‬تنفيذ‭ ‬برنامجه‭ ‬النضالي‭ ‬الذي‭ ‬يبدأ‭ ‬بتنفيذ‭ ‬وقفات‭ ‬احتجاجية‭ ‬يليها‭ ‬تنظيم‭ ‬إضرابات‭ ‬وطنية‭ ‬وتنظيم‭ ‬انزال‭ ‬وطني‭ ‬ووقفة‭ ‬احتجاجية‭ ‬أمام‭ ‬البرلمان‭ ‬سيعلن‭ ‬عن‭ ‬تاريخها‭ ‬قريبا،‭ ‬اذا‭ ‬لم‭ ‬تتفاعل‭ ‬الحكومة‭ ‬ومن‭ ‬خلالها‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬إيجابيا‭ ‬مع‭ ‬مطالب‭ ‬الشغيلة‭ ‬الصحية‭ .‬
 
وأكد‭ ‬المسؤول‭ ‬النقابي‭ ‬أن‭ ‬قرار‭ ‬العودة‭ ‬للشارع‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬هكذا‭ ‬بل‭ ‬سبقه‭ ‬اعلان‭ ‬التنسيق‭ ‬النقابي‭ ‬الوطني‭ ‬قرار‭ ‬مقاطعته‭ ‬للاجتماعات‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬في‭ ‬18‭ ‬نونبر‭ ‬الماضي‭ ‬إلى‭ ‬حين‭ ‬تحديد‭ ‬آجال‭ ‬قريبة‭ ‬للمصادقة‭ ‬على‭ ‬مراسيم‭ ‬تهم‭ ‬الشغيلة‭ ‬الصحية‭ ‬تنزيلا‭ ‬لمضامين‭ ‬اتفاق‭ ‬23‭ ‬يوليوز‭ ‬2024‭ ‬وتنفيذ‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬نقاط‭ ‬الاتفاق،‭ ‬وابداء‭ ‬بوادر‭ ‬تطبيق‭ ‬كل‭ ‬مقتضيات‭ ‬الاتفاق‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬توقيعه‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬منذ‭ ‬حوالي‭ ‬سنة‭ ‬ونصف،‭ ‬لكن‭ ‬الذي‭ ‬حصل‭ ‬هو‭ ‬استمرار‭ ‬التماطل‭ ‬والتخلي‭ ‬عن‭ ‬وعود‭ ‬التنفيذ،‭ ‬والأسوأ‭ ‬يضيف‭ ‬الحكوني‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬تعرفه‭ ‬المجموعة‭ ‬الصحية‭ ‬الترابية‭ ‬لجهة‭ ‬طنجة‭ ‬تطوان‭ ‬الحسيمة‭ ‬من‭ ‬ارتباك‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬تدبير‭ ‬شؤون‭ ‬الموارد‭ ‬البشرية‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬انطلق‭ ‬منها‭ ‬تنزيل‭ ‬مشروع‭ ‬المجموعات‭ ‬الصحية‭ ‬الترابية،‭ ‬في‭ ‬يوليوز‭ ‬2025‮ ‬ بحضور‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬ووزير‭ ‬الصحة‭ ‬والحماية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬مشيرا‭ ‬الى‭ ‬خطورة‭ ‬المساس‭ ‬بمكتسبات‭ ‬الشغيلة‭ ‬الصحية‭ ‬وعلى‭ ‬راسها‭ ‬مركزية‭ ‬الأجور‭ ‬وصفة‭ ‬موظف‭ ‬عمومي‭ ‬‭ ‬يتلقى‭ ‬أجره‭ ‬من‭ ‬الخزينة‭ ‬العامة‭ ‬للدولة،‭ ‬وأكد‭ ‬الحكوني‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يهم‭ ‬التنسيق‭ ‬النقابي‭ ‬هو‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬مصالح‭ ‬الشغيلة‭ ‬الصحية‭ ‬ومكتسباتها.

‬وقد‭ ‬دعا‭ ‬الوزارة‭ ‬الى‭ ‬المصادقة‭ ‬على‭ ‬تعديل‭ ‬مرسوم‭ ‬سنة 2017 ‬الخاص‭ ‬بالنظام‭ ‬الأساسي‭ ‬لهيئة‭ ‬الممرضين‭ ‬وتقنيي‭ ‬الصحة،‭ ‬لكي‭ ‬يتضمن‭ ‬3‭ ‬نقط‭ ‬مطلبية‭ ‬وهي‭ ‬إضافة‭ ‬سنوات‭ ‬اعتبارية،‭ ‬الإطار‭ ‬الصحي‭ ‬العالي،‭ ‬إدماج‭ ‬المتصرفين‭ ‬الممرضين‭ ‬سابقا،‭ ‬والمصادقة‭ ‬على‭ ‬تعديل‭ ‬المرسوم‭ ‬الخاص‭ ‬بالممرضين‭ ‬المساعدين‭ ‬لكي‭ ‬يتضمن‭ ‬إضافة‭ ‬سنوات‭ ‬اعتبارية،‭ ‬والمصادقة‭ ‬كذلك‭ ‬على‭ ‬مرسوم‭ ‬التعويض‭ ‬عن‭ ‬البرامج‭ ‬الصحية،‭ ‬وتعديل‭ ‬مرسوم‭ ‬التعويض‭ ‬عن‭ ‬الحراسة‭ ‬والإلزامية‭ ‬ليتضمن‭ ‬أحسن‭ ‬طريقة‭ ‬للاحتساب‭ ‬والرفع‭ ‬من‭ ‬قيمته‭ ‬وضمان‭ ‬استفادة‭ ‬موظفي‭ ‬ال‭ ‬GST‭ ‬لطنجة،‭ ‬وتوسيعه‭ ‬ليشمل‭ ‬الفئات‭ ‬التقنية‭ ‬والإدارية،‭ ‬وإصدار‭ ‬المرسوم‭ ‬المتعلق‭ ‬بالحركة‭ ‬الانتقالية‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬كل‭ ‬موظفي‭ ‬الصحة‭ ‬العاملين‭ ‬بالمجموعات‭ ‬الصحية‭ ‬الترابية‭ ‬وبوكالة‭ ‬الدم‭ ‬وبوكالة‭ ‬الأدوية‭ ‬وبالإدارة‭ ‬المركزية‭ ‬وكافة‭ ‬المؤسسات‭ ‬التابعة‭ ‬لقطاع‭ ‬الصحة‭ ‬العمومي،‭ ‬وإخراج‭ ‬النصوص‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالتعويض‭ ‬عن‭ ‬التأطير‭ ‬والإشراف‭ ‬على‭ ‬التداريب‭ ‬بعد‭ ‬مناقشتها،‭ ‬وكذا‭ ‬مطلب‭ ‬تمثيلية‭ ‬كل‭ ‬الفئات‭ ‬في‭ ‬المجالس‭ ‬الإدارية‭ ‬للمجموعات‭ ‬الصحية‭ ‬الترابية‭ ‬ولاسيما‭ ‬الإداريين‭ ‬والتقنيين‭ ‬الذين‭ ‬تم‭ ‬استثناؤهم‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬نرفضه‭ ‬جملة‭ ‬وتفصيلا،‭ ‬وكذا‭ ‬إخراج‭ ‬ال‭ ‬REC‭ ‬ومصنف‭ ‬الأعمال،‭ ‬وتحسين‭ ‬شروط‭ ‬الترقية‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬مخرجات‭ ‬المفاوضات،‭ ‬وصياغة‭ ‬مرسوم‭ ‬خاص‭ ‬أو‭ ‬تضمينه‭ ‬في‭ ‬الأنظمة‭ ‬الأساسية‭ ‬الخاصة،‭ ‬وإخراج‭ ‬مرسوم‭ ‬الهيئة‭ ‬الجديدة‭ ‬لمساعدي‭ ‬الصحة‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬تقنيي‭ ‬النقل‭ ‬والإسعاف‭ ‬والمساعدين‭ ‬في‭ ‬العلاج،‭ ‬وحل‭ ‬مشكل‭ ‬خريجي‭ ‬المدرسة‭ ‬الوطنية‭ ‬للصحة‭ ‬العمومية‭ ‬وحل‭ ‬مشكل‭ ‬أطباء‭ ‬الشغل،‭ ‬وأشار‭ ‬الكاتب‭ ‬الوطني‭ ‬للجامعة‭ ‬الوطنية‭ ‬للصحة‭ ‬العضو‭ ‬بالتنسيق‭ ‬النقابي‭ ‬الصحي‭ ‬الى‭ ‬ضرورة‭ ‬توظيف‭ ‬كل‭ ‬مهنيي‭ ‬الصحة‭ ‬العاطلين‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬الممرضين‭ ‬وتقنيي‭ ‬الصحة،‭ ‬وعدم‭ ‬المساس‭ ‬بمركزية‭ ‬الأجور‭.‬
 
وفي‭ ‬ختام‭ ‬تصريحه‭ ‬أكد‭ ‬احمد‭ ‬الحكوني‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬ستلتقي‭ ‬في‭ ‬اطار‭ ‬الحوار‭ ‬الاجتماعي‭ ‬المركزي‭ ‬مع‭ ‬الكتاب‭ ‬العامين‭ ‬للمركزيات‭ ‬النقابية‭ ‬وسيكون‭ ‬ملف‭ ‬الصحة‭ ‬ضمن‭ ‬الملفات‭ ‬المطروحة‭ ‬لحساسية‭ ‬القطاع‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬الظرفية‭ ‬الحالية،‭ ‬داعيا‭ ‬الحكومة‭ ‬الى‭ ‬الاستجابة‭ ‬لمطالب‭ ‬الشغيلة‭. ‬



في نفس الركن