2025 نونبر 19 - تم تعديله في [التاريخ]

لقجع: كان المغرب انطلاقة نحو التظاهرات العالمية والإنجازات بالمغرب لن تتوقف في 2030


العلم الإلكترونية - متابعة
 
أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، أمس الثلاثاء بالرباط، أن كأس أمم إفريقيا، التي ستقام في المغرب خلال الفترة من 21 دجنبر إلى 18 يناير المقبلين، تشكل بداية مسار لن يتوقف عند مونديال 2030، بل سيمتد عبر التاريخ.
 
وقال لقجع، بمناسبة الإطلاق الرسمي لحملة “المغرب، أرض كرة القدم”، وهي مبادرة كبرى للاحتفاء بشغف كرة القدم وطموح المملكة المستعدة لاستقبال العالم: “من المؤكد أن كأس أمم إفريقيا 2025 ستكون مرجعا لحدث رياضي إفريقي ببعد عالمي؛ إذ لن تكون مجرد مباريات تلعب في الملاعب (…)، بل ستكون حدثا كبيرا ستتعبأ من أجله جميع القوى الحية للبلاد وراء الملك محمد السادس لجعل هذه البطولة احتفالا إنسانيا حقيقيا وملتقى للحضارات”.
 
وأكد أن “المغرب، أرض كرة القدم وتنظيم الأحداث الكبرى، كان وسيظل ملتقى للحضارات، يمتلك دوما القدرة على توحيد الروافد الحضارية الإفريقية، والأوروبية، والمتوسطية، والإسلامية، والعربية والأمازيغية”، مشيرا إلى أن كرة القدم ترسخت عبر التاريخ لتعزيز هذا التلاقح وهذا الغنى الثقافي والتاريخي للمملكة.
 
وأشار، في هذا الصدد، إلى أنه ستتم تعبئة حوالي 15 ألف متطوع، من بينهم 1500 من أصول إفريقية، خلال كأس الأمم الأفريقية، وهو ما يعكس، حسب قوله، الحماس الذي ستثيره هذه البطولة القارية التي ستنظم بالمغرب.
 
من جانبه، استعرض المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أشرف فائدة، الآلية التي تم وضعها للترويج للمغرب كأرض لكرة القدم، بما يتيح خلق تناغم بين الرياضة والجاذبية السياحية.
 
وسجل، في هذا الصدد، أن المكتب الوطني المغربي للسياحة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تربطهما اتفاقية استراتيجية تجسد اتحاد كرة القدم والسياحة حول طموح مشترك، معتبرا أن الهدف يتمثل في ترسيخ مكانة المغرب كوجهة سياحية ورياضية مرجعية من خلال كأس أمم إفريقيا 2025.
 
ولفت، بهذه المناسبة، إلى أن ورشات عمل “بي تو بي” إفريقية جمعت منظمي رحلات أفارقة ومهنيي السياحة المغاربة في مدن الرباط، وطنجة، والدار البيضاء، ومراكش، وأكادير، بالإضافة إلى تنظيم جولات ترويجية في العواصم الأوروبية الرئيسية للجالية المغربية المقيمة بالخارج.
 
كما أبرز الاستراتيجية المعتمدة لجعل المملكة قطبا جويا لاحتفالية إفريقيا الكروية، بفضل جسر جوي معزز، مشيرا إلى أن المكتب الوطني المغربي للسياحة يتحالف مع شركائه الدوليين الكبار من أجل تحويل شغف كرة القدم إلى فرصة سياحية، فضلا عن تعبئة وكالات الأسفار المغربية للترويج لنهائيات كأس أمم إفريقيا.
 
وأفاد بأنه تم إبرام شراكة مع مؤثرين وصناع محتوى من البلدان الـ24 المشاركة في البطولة، بهدف الترويج للمدن الست المحتضنة، وإبراز البنيات التحتية والمقومات السياحية التي تزخر بها المملكة.
 
من جهته، أكد الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، ماتياس غرافستروم، أن المغرب ليس مجرد أرض لكرة القدم، بل أيضا موطن أبطال العالم لفئة تحت 20 سنة.
 
وقال “المغرب وطن تعد فيه كرة القدم شغفا”، مشيرا إلى أن المملكة تستضيف منذ سنوات طويلة مباريات المنتخبات الإفريقية التي لا تتوفر على ملاعب معتمدة من “الفيفا”، ما يبرهن مرة أخرى على أن المغرب بلد ضيافة.
 
واعتبر الأمين العام لـ”الفيفا” أن هذه المبادرة التي تجمع بين السياحة وكرة القدم “رائعة”، لا سيما وأن هذين القطاعين يثيران أحلام الجميع.
 
بدوره، أبرز الأمين العام للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، فيرون موسينغو-أومبا، الجهود التي يبذلها المغرب لإنجاح نسخة 2025 وجعلها الأفضل في تاريخ كأس إفريقيا، مؤكدا أن “المؤشرات واضحة منذ الآن”.
 
وفي هذا السياق، تقدم الأمين العام لـ”الكاف” بالشكر إلى الملك محمد السادس على توفير منشآت رياضية من مستوى عالمي لفائدة المغرب وإفريقيا.
 
جدير بالذكر أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمكتب الوطني المغربي للسياحة أبرما، في أبريل الماضي، اتفاقية استراتيجية تقوم على طموح مشترك يتمثل في تعزيز إشعاع المغرب عبر كرة القدم.
 
ويقدم الشريط المرافق لهذه الحملة رؤية شاعرية وأنيقة للمملكة، حيث تتجلى الرياضة كنبض حي ينعش الحياة اليومية ويعكس الشغف الذي يوحد بلدا بأكمله.
 
وسيتم بث حملة “المغرب، أرض كرة القدم” بشكل متزامن في أكثر من عشرة أسواق دولية عبر منصة رقمية، من خلال شريط مدته 90 ثانية ونسخ مختصرة منه. أما داخل المغرب، فستبث الحملة عبر التلفزيون والملصقات والصحافة والإذاعة، من أجل تقاسم هذا الاحتفاء الواسع ببلد يجعل شغفه بكرة القدم مصدر إشعاع لهويته وكرم ضيافته.



في نفس الركن