2025 شتنبر 11 - تم تعديله في [التاريخ]

لماذا يتفادى الركراكي مواجهة المنتخبات القوية..؟


العلم الإلكترونية - هشام الدرايدي 
 
يتواصل النقاش داخل الأوساط الكروية المغربية حول الخيارات التكتيكية التي يعتمدها الناخب الوطني وليد الركراكي، خاصة فيما يتعلق ببرمجة المباريات الودية لأسود الأطلس، حيث يلامس الجمهور المغربي ميله الواضح لتفادي المنتخبات الكبرى واختيار مواجهات أقل وزنا على المستوى العالمي، مما أثار جدلا واسعا بين المتابعين في وسائل التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض، خصوصا مع اقتراب نهائيات كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
 
ودخل المنتخب المغربي، بعد ضمان تأهله المبكر للمونديال باكتساح النيجر بخماسية نظيفة، مرحلة إعدادية دقيقة، ينتظر الجمهور المتعطش للانتصارات أن تقترن بمواجهات قوية تكشف عن مدى جاهزيته لمقارعة كبار العالم، غير أن الركراكي أبان في تصريحات متفرقة عن تحفظ واضح تجاه اللعب أمام منتخبات من العيار الثقيل مثل السويد واليابان وكوريا الجنوبية، الذين أبدوا رغبة ملحة في الاحتكاك بمنتخب انتصر في 14 مباراة متتالية، مفضلا الاكتفاء بتجارب ضد منتخبات أفريقية متوسطة المستوى.
 
المبررات التي يقدمها المدرب المغربي تتوزع بين الطابع العملي والاعتبارات التكتيكية، فمن جهة، شدد في رفضه ملاقاة منتخب الساموراي والشمشون الكوري على أن الرحلات الطويلة نحو آسيا سترهق اللاعبين الذين ينشط معظمهم في أوروبا، وهو ما قد يؤثر سلبا على جاهزيتهم البدنية، ومن جهة ثانية، يفضل الركراكي تجنب مواجهات قد تكشف أوراق المنتخب مبكرا قبل المونديال، مراهنا على الاحتكاك بخصوم أفارقة لكونهم الأقرب إلى أسلوب اللعب الذي قد يواجهه المغرب في الدور الأول، خصوصا وأن الكان على الأبواب.
 
لكن في المقابل، يرى آخرون أن هذه المقاربة التكتيكية قد تفوت فرصا كبيرة على الأسود، لاسيما وأن المباريات الودية أمام منتخبات عالمية مثل البرازيل أو إسبانيا تسبقنا في الترتيب، قد تمنح فرصة لاختبار جاهزية العناصر الوطنية أمام ضغوط عالية، كما تساعد اللاعبين على رفع منسوب الثقة واكتساب خبرة المواجهات الكبرى، وهذا ما أثبتته التجارب السابقة، من بينها الانتصار التاريخي على البرازيل بطنجة سنة 2023، الذي عزز صورة المنتخب عالميا، ورفع معنويات لاعبيه وجماهيره.
 
وهنا يبرز بقوة اجتماع فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مع الركراكي بمجمع محمد السادس، الذي يأتي بالأساس لرسم ملامح المرحلة المقبلة، خاصة في ظل العروض المقدمة لملاقاة منتخبات كبيرة في شهر أكتوبر، حيث تشير مصادر مطلعة إلى أن لقجع يميل إلى استثمار هذه الفرص، إدراكا منه لأهمية الاختبارات القوية قبل المونديال، بينما يظل الركراكي متشبثا بخطته الحذرة.
 
ويبرز في جوهر اختلاف الرؤى، الجانب التقني والاستراتيجي بين الركراكي ولقجع، في المفاضلة بين التحضير عبر مباريات "مضمونة نسبيا" تقلل من الخسائر وتسمح ببناء الثقة تدريجيا، وخوض مواجهات نارية تكشف الثغرات وتمنح المنتخب مناعة أكبر قبل خوض غمار المونديال، وبين مواصلة سكة الانتصارات المضمونة لكتابة أسطر جديدة في تاريخ الكرة المغربية، ومنح لقاءات قوية ض



في نفس الركن