2020 دجنبر 26 - تم تعديله في [التاريخ]

مؤشرات إيجابية مطمئنة حول اللقاح الصيني في المغرب

أكد مصدر من الفريق المشرف على تتبع الحالة الصحية ل 600 مغربي، ممن خضعوا للتجارب السريرية على اللقاح الصيني ضد فييروس كورونا، والذي طورته شركة «سينوفارم»، أن المعطيات المتوفرة لحد الآن، تبقى جد إيجابية، إذ لم تظهر عليهم أي آثار جانبية غير مرغوب فيها، باستثناء بعض الإجهاد البسيط أو شعورا بعدم الراحة لدى فئة قليلة جدا منهم، وهي أمور عادية تحدث أثناء أي تلقيح.


عدم ظهور أي آثار جانبية غير مرغوب فيها لدى 600 شخص في التجارب السريرية


وأضاف أن المشاركين في التجارب، يتم استقبالهم باستمرار في خيام التجارب السريرية، وفق برنامج دقيق، من قبل فريق خصص لهذا الغرض فقط، بغية تتبع حالتهم الصحية، مشيرا هنا إلى وجود بعض الخبراء الصينيين، المتوارين عن الأنظار في جانب من الخيمة بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، والذين يعملون أيضا على تتبع مختلف مراحل التجارب السريرية عن قرب، وبالطبع إرسال تقارير عنها للشركة الأم بالصين.

وأبرز ذات المصدر لجريدة «العلم»أنه في إطار الاحترام الصارم لبرتوكول التجارب السريرية، تم التأكيد على الذين شاركوا فيها بعدم التردد في التبليغ عن أي مستجد يهم وضعيتهم الصحية كيفما كان نوعها ودرجتها، إذ سيستفيدون من تتبع طبي ومختبري مجاني طيلة سنة كاملة.

ورد المصدر على الأصوات المشككة في فعالية اللقاح الصيني، بالقول إن التجارب شملت 50 ألف فرد في عدد من بلدان العالم، وكل النتائج التي تم استخلاصها لحد الآن، تؤكد بشكل لا لبس فيه القدرة الكبيرة على صد فيروس كورونا، مشيرا هنا بأن التقنية التي اشتغل بخصوص هذا اللقاح تعتمد على استخدام جزيئات فيروسية ميتة لتعريض النظام المناعي في الجسم إلى الفيروس بدون حدوث رد فعل خطير، وهي طريقة تقليدية يتم استخدامها بنجاح في عدة لقاحات مشهورة، بينما تعتمد لقاحات أخرى، أعطيت لها «هالة إعلامية»، في تصنيعها على الحمض النووي، وهي طريقة حديثة ولا يوجد في السوق اليوم أي أمثلة ناجحة على استخدامها لدى الانسان.

وشدد على أن هذه الطريقة التقليدية، تبقى الأكثر ملاءمة للمغرب على غرار مجموعة من البلدان، والتي تسمح لمصل التلقيح إمكانية التخزين في درجة حرارة تتراوح ما 2 و8 درجات مئوية، في حين تحتاج لقاحات أخرى إلى درجة حرارة تصل إلى 70 درجة تحت الصفر.

معتبرا مصداقية اللقاح الصيني تستند أيضا إلى البحوث العلمية الدقيقة، والتجارب السريرية التي احترمت فيها كل المعايير والشروط المطلوبة، بالإضافة إلى أن السلطات المغربية، واللجان التقنية المعنية، حريصة بشكل كبير على السلامة الصحية لجميع المواطنين.
 

وبخصوص النسب التي يتم الإعلان عنها بين الفينة و الأخرى، بخصوص فعالية اللقاحات التي توصلت إليها مجموعة من المختبرات العالمية، أبرز المصدر أن  المتحكم فيها يبقى هو العامل «التجاري» من أجل الفوز بأكبر قدر من الصفقات العالمية على اعتبار أن النسب الحقيقية لا يمكن التأكد منها سوى بعد مرور شهور على التطعيم الجماعي باللقاح، والذي يبقى أمرا لا مفر فيه وحتميا في ظل استمرار الوباء في الانتشار. 
 

* العلم:  بدر بن علاش




في نفس الركن