العلم: عبدالإلاه شهبون
أعلنت الشبكة المغربية لهيآت المتقاعدين المغاربة عن خوضها وقفة احتجاجية وطنية اليوم الخميس في الساعة 11 صباحا أمام مقر البرلمان، وذلك بسبب التجاهل الحكومي لمطالب المتقاعدين المتمثلة في الرفع من معاشاتهم المجمدة منذ 25 سنة، رغم ارتفاع التكاليف المعيشية وتدهور القدرة الشرائية لهذه الفئة من المجتمع.
كما دعت الشبكة في ندوة صحافية عقدت أول أمس الثلاثاء بالرباط إلى تحسين الخدمات الصحية والاجتماعية الموجهة للمتقاعدين، ومنحهم امتيازات في النقل والعلاج والتسوق، منبهة إلى أن 70 بالمائة من المعاشات تُستهلك في التكاليف الصحية، في وقت لا يتجاوز فيه معاش أغلب المتقاعدين 1500 درهم، ويصل بالنسبة للبعض إلى أقل من 800 درهم شهريا.
وفي هذا الصدد، قال حمادي عروض، عضو قيادي داخل الشبكة المغربية لهيآت المتقاعدين المغاربة، إن استمرار التجاهل والتسويف والإقصاء من طرف كل المتدخلين في ملف المتقاعدات والمتقاعدين تجاه مطالب هذه الفئة، دفعهم من جديد للخروج إلى الشارع في وقفة احتجاجية اليوم أمام البرلمان من أجل الدفاع عن حقوقهم المشروعة.
وأضاف حمادي عروض، أنه رغم الرسائل المكتوبة والموجهة إلى جميع الأطراف المعنية، ورغم المحطات النضالية التي خاضها المتقاعدات والمتقاعدون تحت إطار الشبكة المغربية لهيآت المتقاعدين بالمغرب، فإن الوضع مازال على حاله، وتستمر معاناة هذه الفئة، مشيرا إلى أنه أمام هذا التجاهل وعدم إدراج ملف المتقاعدين في الحوارات الاجتماعية، وكذا عدم تفاعل كل المسؤولين في إطار تنزيل شعارهم العدالة الاجتماعية والدولة الاجتماعية، في سياق تردي القدرة الشرائية لهذه الفئة أمام الارتفاع المهول للأسعار وكثرة حاجيات المتقاعدين والأرامل وذوي حقوقهم، أصرت الشبكة في اجتماعها الأخيرعلى مواصلة النضال وطرق جميع الأبواب حتى يتم التقاط صيحاتهم.
وشدد، على أن مطالب هذه الفئة تتمثل في الزيادة في المعاشات التي ظلت مجمدة منذ 25 سنة، موضحا أنه تميز وتخصص سلبي لبلادنا عكس ما يشهده المتقاعدون والمتقاعدات في ربوع دول العالم سواء المتخلفة أو المتقدمة، التي تولي أهمية كبيرة لهذه الفئة من المجتمع من خلال تحريك معاشاتهم رغم أنها تكون محترمة ثم الخدمات الاجتماعية.
وأشار إلى أن المتقاعد هو إنسان قبل كل شيء، قبل أن يكون تجربة وكفاءة وذاكرة يجب أن يحترم ويعنى به خاصة في هذه المرحلة المتقدمة في العمر والتي تكثر فيها الأمراض والعاهات والنفقات الكثيرة، علما أن هناك بعض المتقاعدين في المغرب لا يتجاوز معاشهم 1000 أو 2000 أو 3000درهم في الشهر.
وطالب حمادي عروض، باحتفاظ الأرملة بالمعاش كاملا، متسائلا كيف يعقل أن هناك معاشات لا تصل حتى إلى الحد الأدنى للأجور، مشيرا إلى أن الندوة الصحافية التي عقدت الثلاثاء سلطت الضوء على هذه المطالب المشروعة، وكذلك على البرنامج النضالي للشبكة انطلاقا من الوقفة الاحتجاجية لهذا اليوم أمام مقر البرلمان.