2019 ماي 17 - تم تعديله في [التاريخ]

مثليون عرب يطالبون بفرصة للتعبير عن وجودهم

يحتفل المثليون ومزدوجو الميول الجنسية والمتحولون باليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية، بمسيرات يوم الجمعة في سوفا بفيجي، وفي هذه المناسبة نشر مثليون عرب من دول عدة بيانا طالبوا فيه بالاعتراف بهم.


رئيس ومؤسس منظمة “رينبو براود” إيسكيلي فولافو قال:”سيكون يوما مهما، فهي المرة الأولى التي نحصل على تصريح لمسيرة في مدينة سوفا”.

 

وشدد على حق كل شخص بغض النظر عن ميوله الجنسية بأن يحصل على فرص متساوية أسوة بغيره، وطالب بحماية سلامة المثليين.

 

بدوره ألمح سوليق واكا الرئيس الإداري لمنظمة “هوس أوف كاميليون”، إلى أن حماية الأشخاص ذوي الميول الجنسية المختلفة تحسن خلال العقود الماضية، وهو ما يتوج بالاحتفال الذي سيقام اليوم .

 

وأكد على ضرورة العمل قدما لتحسين ثقافة المساواة والاحترام والتنوع في فيجي، ليحصل أصحاب الميول الجنسية المختلفة على التضامن من بقية أفراد المجتمع.

 

وبالعودة إلى تاريخ هذا الاحتفال، ففي العام 1990 أعلنت منظمة الصحة العالمية، حذفها مصطلح “المثلية الجنسية”، من قائمة الأمراض النفسية، حيث لطالما اعتبرت هذه الميول حالة مرضية، ليصبح 17 مايو يوما عالميا لمناهضة رهاب المثلية والتحول الجنسي.

 

نشر موقع outrightinternational  بيانا صادرا عن مثليين عرب، جاء فيه أن هذا اليوم يتم تجاهله في الدول العربية، التي تجرم المثلية، وكُتب: “ويحلم الكثير منا بفرصة كهذه للتعبير عن وجودنا المغيب قسرا عن المجتمع والاعتراف وعدم الإنكار لطبيعة ميولنا وهويتنا الجنسية التي ولدنا بها بحيث لا يتعارض ذلك مع كينونتنا كأفراد ننتمي إلى مجتمعات هذه المنطقة من العالم ومع تصورات أهل هذه المنطقة للشخصية السوية”.

 

وألمح الموقعون على البيان بأنهم يشاركون رسالة تؤكد وجودهم منذ بدء الخليقة، وتشهد على ذلك رسوم المعابد الفرعونية، وتماثيل القصور الإغريقية وطقوس ديانات الأرض في أمريكا الجنوبية والتراث الأدبي العربي والشرقي المليء بالنصوص التي تحكي عن المثلية.

 

وأكدوا أنهم لا يسعون لتحويل أحدهم عن هويته الجنسية، وأنهم كل ما يصبون إليه هو التأكيد على حقهم بالوجود والحياة والتعايش دون خوف، وكتبوا:”لأننا في الواقع أبناؤكم وبناتكم، وإخوانكم وأخواتكم وأصدقاؤكم وزملاؤكم وجيرانكم، سواء عرفتمونا بهويتنا أم أغلقتم عنها أعينكم”.

 

وشددوا على أن المثلية لا تعني الفشل أو المرض النفسي كما يراها البعض، ودليلهم أن الكثير من العلماء والفنانين والعظماء هم مثليون، ويخدمون البشرية في شتى مجالات الحياة.

 

العلم الإلكترونية – يورونيوز




في نفس الركن