العلم - سمير زرادي
احتضن قصر لوكسمبورغ، المقر التاريخي لمجلس الشيوخ الفرنسي يوم الخميس 6 نونبر 2025 لقاء للاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، بحضور السيد جيرار لارشي رئيس مجلس الشيوخ والسيدة سميرة سيطايل سفيرة المغرب بفرنسا والدكتور محمد زيدوح رئيس مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية بمجلس المستشارين المغربي، والسيناتور كريستوف كومبون رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية والمستشار الدولي لرئيس مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى نخبة من المثقفين والطلبة المغاربة وممثلين عن الجالية المغربية.
احتضن قصر لوكسمبورغ، المقر التاريخي لمجلس الشيوخ الفرنسي يوم الخميس 6 نونبر 2025 لقاء للاحتفال بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، بحضور السيد جيرار لارشي رئيس مجلس الشيوخ والسيدة سميرة سيطايل سفيرة المغرب بفرنسا والدكتور محمد زيدوح رئيس مجموعة الصداقة المغربية الفرنسية بمجلس المستشارين المغربي، والسيناتور كريستوف كومبون رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية والمستشار الدولي لرئيس مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى نخبة من المثقفين والطلبة المغاربة وممثلين عن الجالية المغربية.
وقد أبرز محمد زيدوح في مستهل هذا الاحتفال الروابط المتينة التي تجمع بين المغرب وفرنسا منذ القدم مسجلا ثبات الموقف الفرنسي من الوحدة الترابية للمغرب، والإرادة المشتركة للبلدين التي باتت تتجسد في علاقات سياسية متميزة، وتعاون اقتصادي وثقافي متطور ومستدام يستشرف المستقبل، ويروم مد الجسور بين القارتين الأوروبية والإفريقية.
واعتبر محمد زيدوح خلال هذا الاحتفال الذي يؤرخ لخمسة عقود على تسجيل ملحمة استثنائية في التاريخ الحديث بأن صفحة جديدة تشرق في سماء الوحدة الترابية للمغرب من خلال تكريس مجلس الأمن لشرعية المغرب في صحرائه، والانتصار للمواقف الحكيمة لجلالة الملك وضمن ذلك مبادرة الحكم الذاتي.
وأعلن بأن التنمية في الأقاليم الجنوبية ومقومات العيش الكريم التي تنعم بها ساكنة المنطقة كانت وستبقى خير رسالة للعالم على معالم الازدهار الشامل الذي تعرفه ربوع المملكة من الشمال إلى الجنوب.
وفي الاتجاه ذاته، نوهت سميرة سيطايل سفيرة المغرب بفرنسا بالجهود الثنائية لمجموعتي الصداقة بين المغرب وفرنسا، والالتزام الدائم للسيد كريستيان كومبون تجاه قضايا المغرب، واصفة بأنه التزام استثنائي ونادر وقوي، لتجويد العلاقات بين المغرب وفرنسا، من خلال مؤسستين رسميتين هما مجلس المستشارين المغربي ومجلس الشيوخ الفرنسي.
وأعلنت أن هذا اللقاء الاحتفالي لا يجسد فقط رمزية تاريخية، بل يعكس حوارا مفتوحا لم ينقطع ولم يتوقف، ويترجم كذلك ثقة صلبة لم تنل منها الظروف والمتغيرات.
وتابعت بأن احتضان مجلس الشيوخ لهذا الحفل عربون صداقة وتآخي ميزا على الدوام علاقة الشعبين الفرنسي والمغربي، مذكرة بأن مجلس الشيوخ كان في بعض الفترات متقدما على باقي المسؤولين أو المؤسسات الفرنسية حيال القضايا الاستراتيجية للمغرب، وظل حاملا لمشعل العلاقات البرلمانية المتميزة والدائمة، مستحضرة الزيارة الناجحة للسيد جيرارد لارشي للأقاليم الجنوبية في فبراير الماضي، والتصريحات المتكررة لدعم مغربية الصحراء.
وأوردت ارتباطا بهذا الاحتفال أن ملحمة المسيرة الخضراء كانت قبل 50 سنة لحظة إيمان ووحدة، والتزام سلمي لشعب بأكمله وقف وقفة رجل واحد دون عنف ولا سلاح، رافعا شعارا واحدا "الشرعية لا تحتاج للعنف لكي تقول كلمتها".
وعلى هذا المنوال يستمر العمل الدبلوماسي الداعي للسلم والاستقرار وتستمر مسيرة النماء بالأقاليم الجنوبية.
إثر ذلك نوهت السفيرة المغربية بالقرار الأممي في 31 أكتوبر 2025 والذي يرسخ الشرعية المغربية في الصحراء كمنطقة أمن واستقرار ونماء تمضي بكل ثبات نحو المستقبل.
وقالت إن هذا القرار لم يفرز حقيقة جديدة، بل يعزز واقعا قائما دافع عنه المغرب منذ خمسة عقود، وبذلك فإن المجتمع الدولي يتبنى رؤية جلالة الملك والتزامه الشخصي من أجل ضمان تنمية حقيقية ودائمة بالمنطقة منذ سنة 1999، وتحويل الأماني إلى واقع مُعاش من طرف ساكنة الأقاليم الجنوبية.
كما شددت في كلمتها على اليد الممدودة للجزائر، وعلى الإرادة الملكية لإرساء حوار أخوي ودائم، موضحة بأن هذا القرار ليس انتصارا ضد أي طرف بل هو انتصار جماعي من أجل السلم والاستقرار، ومستقبل شعوب المغرب العربي، ومن أجل بناء مصير مشترك.