*العلم الإلكترونية - فكري ولد علي*
في خطوة نوعية تعكس الدينامية المتواصلة لتعزيز العرض الجامعي بالأقاليم الشمالية، صادق مجلس جامعة عبد المالك السعدي، يومه الإثنين 28 يوليوز، على إحداث ثلاث مؤسسات جامعية جديدة بإقليم الحسيمة، وهي:
المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير (ENCG)
المدرسة العليا للتكنولوجيا (EST)
كلية العلوم القانونية والسياسية (FSJP)
ويعد هذا القرار محطة فارقة في مسار تنمية قطاع التعليم العالي بالإقليم، حيث سيسهم بشكل مباشر في تقوية البنية الجامعية، وتوسيع آفاق التكوين الأكاديمي، وخلق فرص جديدة للشباب المحلي دون الحاجة إلى الهجرة نحو مدن أخرى بحثًا عن التكوين الجامعي المتخصص.
كما يشكل هذا الإنجاز ثمرة مجهودات متكاملة بين مختلف المتدخلين، من سلطات محلية ومنتخبين ومكونات المجتمع المدني، إلى جانب دعم وزارة التعليم العالي، حيث حرص الجميع على الدفع بهذا المشروع إلى حيز التنفيذ، ورفع التحديات المرتبطة بتأهيل البنيات وتوفير الظروف الملائمة لإطلاق المؤسسات الجديدة.
ولا شك أن هذه المؤسسات ستشكل رافعة تنموية واعدة، ليس فقط على مستوى التكوين والبحث العلمي، بل أيضًا على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية، عبر تخريج أطر مؤهلة تلبي حاجيات سوق الشغل الجهوية والوطنية، وتعزز تموقع الحسيمة كمركز جامعي صاعد.
هنيئًا لساكنة إقليم الحسيمة بهذا المكتسب العلمي البارز، الذي يؤكد مجددًا أن الرهان على التعليم هو المدخل الأساس لأي مشروع تنموي مستدام.