رئيسية 
الرئيسية 
العلم الإلكترونية - عبد القادر خولاني
شكل موضوع "مخططات التنمية الترابية المندمجة" محور ندوة علمية نظمتها الهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين بجهة طنجة – تطوان - الحسيمة - منطقة تطوان- بمشاركة عدد من المهندسين والأكاديميين والخبراء.
وناقش المشاركون في هذه الندوة، المنظمة بمدينة المضيق يوم الإثنين 9 دجنبر الجاري،بتنسيق مع الوكالة الحضرية لتطوان ومؤسسة العمران لجهة طنجة -تطوان - الحسيمة، الإشكالات الراهنة المتعلقة بالتعمير وآفاق التنمية المستدامة بإقليم تطوان والمضيق - الفنيدق وشفشاون.
و في هذا السياق تم تسليط الضوء على أهم البرامج و المخططات التوجيهية التي ساهمت الوكالة الحضرية لتطوان في صياغة المحاور الكبرى لها داخل النفوذ الترابي لتطوان والمضيق - الفنيدق وشفشاون.
وقدم خبراء الوكالة، بالمناسبة، عروضا مفصلة حول دينامية التحول العمراني، وتطور البنيات التحتية، وبرامج التأهيل الحضري، إضافة إلى التحديات المرتبطة بالتوسع العمراني وتدبير المجال، وإشكاليات الحفاظ على الخصوصيات البيئية للمناطق الجبلية.
أما الهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين فأبرزت أهمية البعد المعماري في ضمان تنمية ترابية منسجمة، وأهمية تحسين جودة المشهد العمراني من خلال رؤية تشاركية يساهم في التخطيط لها وبلورتها المهندسون، و السلطات المحلية، والفاعلون المؤسساتيون والاقتصاديون.
وبالمناسبة، أبرزت مديرة الوكالة الحضرية لتطوان، نسرين علمي، أن هذه الفعالية تشكل محطة مهمة للمساهمة في إخراج المخططات الجهوية الترابية المندمجة لحيز الوجود ، معتبرة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، هذه الندوة منصة تشاورية مع المهندسيين المعماريين والمديرية الجهوية للعمران والمفتشية الجهوية للتعمير، ومناسبة لإبراز الدور الذي تضطلع به الوكالات الحضرية في إعداد المخططات التنموية المجالية المندمجة.
من جهته ، أكد رئيس هيئة المهندسين المعماريين بجهة طنجة – تطوان - الحسيمة -منطقة تطوان- ادريس زكران، أن هذا اللقاء العلمي يندرج ضمن البرنامج السنوي للهيئة، ويأتي تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية الواردة في خطابي العرش لعام 2025 و افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية الحادية عشرة، والتي دعا فيها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى التفكير في إعداد مخططات تنموية ترابية مندمجة تراعي ضرورات التنمية وتتجاوب مع مصالح المجتمع .
وأضاف أن الهيئة مدعوة، من هذا المنطلق، إلى المساهمة في صياغة الرؤية الترابية المندمجة وفي صياغة تصور عمراني مستقبلي للمجال يراعي مبادئ الاستدامة والجودة المعمارية ويدعم الانسجام المجالي.
وأجمعت عدد من مداخلات المختصين والخبراء المشاركين على ضرورة تعزيز الكفاءة في تصميم المشاريع العمرانية، وتحديث أدوات التخطيط عبر الرقمنة، مع اعتماد مقاربات مبتكرة لمواجهة التوسع العمراني غير المنظم .
