2024 فبراير 14 - تم تعديله في [التاريخ]

مخيمات تندوف مجددا على صفيح ساخن

احتجاجات ومواجهات دامية و إعلان للعصيان المدني على السلطة الجزائرية


العلم الإلكترونية - الرباط 

تجددت منذ بداية الأسبوع الجاري و بحدة غير مسبوقة الاحتجاجات وأجواء الاحتقان في مخيمات تندوف بشكل غير مسبوق نتيجة تردي الأوضاع الاجتماعية والإنسانية و سيادة حالة السخط و الغضب وسط ساكنة المخيمات نتيجة أجواء التسيب و الانفلات الأمني و تمادي ميليشيات البوليساريو و عناصر الجيش الجزائري في التنكيل بساكنة المخيمات و اضطهادها لفرض سلطة القيادة الانفصالية المتفككة و العاجزة عن تسيير المخيمات .
 
تردي الأوضاع الاجتماعية وإنسداد الآفاق وتخبط القيادة الانفصالية في ملفات الفساد و الاغتناء غير المشروع أسهم في كسر حاجز الخوف لدى المحتجزين بمخيمات العار الذين طوروا أشكال و صور التعبير عن سخطهم باعلان العصيان المدني على ميليشيات الجبهة الانفصالية و سلطات البلد المضيف الجزائر .
 
آخر صور الاحتجاجات تمثلت في تطور مواجهات دامية بين المتظاهرين وميليشيات عصابة البوليساريو الى .اقتحام مقرات القيادة الانفصالية بالرابوني و إعتراض و محاصرة موكب رسمي لوالي تندوف المتوجه في مهمة رسمية الى مناجم غار جبيلات للحديد جنوب المخيمات و نصب المتاريس و العجلات المطاطية المحترقة في طريقه مما أجبره على الغاء برنامج الخرجة الرسمية .
 
وكانت مسيرة حاشدة لعشرات الغاضبين من أحكام جائرة طالت شابا من المخيمات قد تطورت الى مواجهات بين المتظاهرين وميليشيات عصابة البوليساريو بعد اقتحام مركز أمني للبوليساريو و دار الضيافة و اعتقال عشرات الشباب و الزج بهم في معتقلات سرية .
 
وكانت الأوضاع الأمنية بصحراء لحمادة قد بلغت قبل شهر درجة غير مسبوقة من التردي حولت المخيمات الواقعة تحت السيادة الترابية و السياسية للدولة الجزائرية الى ساحة لرعاية وتفريخ مختلف أنواع الجريمة و أوكار لعتاة المجرمين و عصابات تهريب المخدرات و البشر التي تنشط بكل حرية تحت حماية و تغطية كبار قيادات الجبهة الانفصالية مما يسائل المسؤولية السياسية و الحقوقية للجزائر التي فوضت خارج القوانين و الأعراف الدولية لميليشيات مسلحة صلاحية تدبير جزء من التراب الجزائري.



في نفس الركن