مدرسة علال الفاسي تحتضن ندوة فكرية في موضوع "مدونة الأسرة و آفاق التعديل"

العلم الإلكترونية - القصر الكبير (محمد كماشين) 

استهل نائب مفتش حزب الاستقلال بالقصر الكبير أسامة الجباري كلمته بالترحيب بكافة الحاضرين في الندوة المنظمة من طرف منظمة المرأة الاستقلالية ونيابة مفتشية حزب الاستقلال بالقصر الكبير بتنسيق مع أعضاء المجلس الوطني بالمدينة ...و المنعقدة بمدرسة علال الفاسي الفكرية مساء الأحد 4 دجنبر 2022 في موضوع : " مدونة الأسرة و آفاق التعديل ".

 

أقيمت الندوة التي سيرها محمد الأشقم ، وتكفلت بمهام التقرير فردوس عزاوي بمناسبة افتتاح الموسم الثقافي والرياضي والاجتماعي الجديد للحزب بالقصر الكبير. 

 

وأشار أسامة الجباري في البداية إلى أهمية الدفاع عن المدينة وإبراز تاريخها المشرق عبر تكثيف اللقاءات وبرمجة أنشطة هادفة ما دامت الشعوب والمجتمعات لا ترقى إلا بالعلم والمعرفة .

 

ولأجله - أضاف الجباري - انخرطت مدرسة علال الفاسي الفكرية في مشروع مجتمعي ينتصر للمعرفة بمباركة من نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال وهو بذلك يربط الحاضر بالماضي كما كان الأمر مع المرحوم عبد الخالق الطريس ومن بعده علال الفاسي .

 

وعادت الكلمة الموالية لأمل الطريبق الكاتبة المحلية لمنظمة المرأة الاستقلالية بالقصر الكبير والتي انطلقت من إبراز ما أولاه الإسلام للمرأة من مكانة ، باعتبارها شقيقة للرجل لا تقل عنه شأنا ، مع تقديمها نماذج لنساء خالدات كالسيدة خديجة والسيدة عائشة رضي الله عنهما.

 

وانتقلت المتحدثة إلى ذكر مواقف المرأة المغربية في التاريخ الحديث ومقاومتها للمستعمر من أجل الحرية والانعتاق ، وكيف اهتم المغرب المستقل بها ، بمبادرة من الراحل محمد الخامس الذى دعا إلى تشكيل لجنة تهتم بشؤونها ترأسها الزعيم الراحل علال الفاسي. 

وتدرجت أمل الطريبق في سرد المواقف التي اتخذها حزب الاستقلال ومعه الدولة المغربية ، لصالح المرأة المغربية ورفع الضرر عنها وصولا إلى الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش 2022 والداعي إلى تحيين الآليات والحقوق في إطار مقاصد الشريعة. 

 

لأجله انخرطت منظمة المرأة الاستقلالية مركزيا ومحليا في ورش الاستجابة للدعوة الملكية الكريمة بخصوص " مدونة الأسرة " وما ندوة اليوم - تضيف الاستاذة امل الطريق - سوى وجه من أوجه التجاوب مع قضية اجتماعية حقوقية قانونية .

 

انطلق الأستاذ عادل تولة المساعد الاجتماعي القضائي بقسم قضاء الأسرة بالمحكمة الابتدائية بالقصر الكبير من الإشارة إلى اهتمام جلالة الملك محمد السادس بموضوع مدونة الأسرة ، وكيف حدت حدو جلالته الأحزاب والجمعيات والمؤسسات ، ومنها حزب الاستقلال الذي انخرط في هذا الورش الوطني ، لأجله شكل حزب الاستقلال لجنة خاصة بذلك.

 

وعدد المساعد الاجتماعي القضائي مختلف مسارات اهتمام الدولة المغربية بصيانة الأسرة وحمايتها بتوقيعها على الاتفاقيات الدولية وفتح نقاش أفضى لمشاورات وتوافقات لتخرج بعد ذلك المدونة سنة 2004 لتنظيم العلاقات الأسرية وما يترتب عنها. 

 

وتساءل المتدخل لماذا لا تكون الحاجة ملحة لمعرفة ما جاءت به المدونة إلا بعد الوقوع في مآزق...؟ ودعا إلى تعميم المعرفة ومحاربة الجهل بالقانون ، واعتبر مؤسسات التنشئة الاجتماعية والجمعيات مسؤولة عن ذلك ..فهي مدعوة لنشر التوعية وإدماج المفاهيم والقوانين الجديدة في المقررات التعليمية.
 

وقام المتدخل بتوضيح ما يترتب عن عدم توفر الرشد القانوني وقارنه بالرشد الفكري، وانتقل إلى بسط سياقات ميلاد مدونة الأسرة وما ترتب عن تطبيقها منذ 19 سنة خلت ، ليخلص إلى مقاربتها لإشكالات لا زالت مطروحة كقانون الجنسية ، الحالة المدنية، المسؤولية المشتركة في تربية الأبناء ، عدم تسجيل وتوثيق عقود الزواج، ثبوت الزوجية ، التعدد ، تزويج القاصرات، الإرث ، الطلاق ، صندوق التكافل العائلي. 

وتوقف السيد تولة عند تزويج القاصرات ودعا إلى إلغاء الاستثناء الذي جاء به القانون بعدما أصبح في ظل الممارسة قاعدة عامة. 
 

كما تحدث عن إشكالات مطروحة مثل : الاموال المكتسبة أثناء الحياة الزوجية ، النفقة بعد الطلاق ، وما يترتب على بعض انواعه.

ودعا في الختام الجمعيات و المؤسسات إلى المشاركة في الحفاظ على كيان الأسرة كما طالب بتدارس إضافة مساطر جديدة تخص الوساطة والصلح و الحضانة أثناء النزاع.