2025 نونبر 19 - تم تعديله في [التاريخ]

مزور يترأس الدورة العادية للمجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بتطوان

تحت شعار: "مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية، ورهانات المغرب الصاعد"


العلم الإلكترونية - عبد القادر خولاني 
 
ترأس رياض مزور، مبعوث اللجنة التنفيذية للحزب وعضو رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، أشغال الدورة العادية للمجلس الإقليمي للحزب بتطوان، يوم الثلاثاء 18 نونبر 2025، تحت شعار: "مشروع الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية، ورهانات المغرب الصاعد"، الحدث الذي يصادف الاحتفال بالذكرى 70 للاستقلال. 
 
وشكلت هذه المحطة التنظيمية الهامة، مناسبة لتعزيز الدينامية التي يشهدها الحزب على مستوى إقليم تطوان، وفرصة لمواكبة الأوراش التي تنخرط فيها هياكل الحزب محلياً وإقليمياً.
 
وقد حضر هذه الدورة محمد صالحي المفتش الإقليمي للحزب إلى جانب منصف الطوب الكاتب الإقليمي وبرلماني عن تطوان، فضلا عن الحضور المميز لمناضلات ومناضلي الحزب ومنتخبيه بالمجالس الترابية والغرف المهنية وممثلي التنظيمات الموازية والروابط المهنية للحزب المنصوص عليها في القانون المنظم للمجالس الإقليمية.
 
وبعد الكلمة الترحيبية لكل من المفتش الإقليمي والكاتب الإقليمي للحزب، استعرض المتدخلون في هذه الدورة أنشطة الحزب وتقارير عن الوضع التنظيمي للحزب بتطوان والبرنامج الذي تم إنجازه بين الدورتين.
 
وفي مستهل عرض رياض مزور، عبر عن سروره بترأس أشغال الدورة العادية للحزب بتطوان مؤكدا أن هناك إرادة قوية من الأخ نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال لتكثيف الجهود في إطار الوحدة و النظرة الاستشرافية لتلبية انتظارات المواطنين ، و أنه يطمح من خلال هذه اللقاءات التنظيمية و التأطيرية تعزيز مكانة حزب الاستقلال في المشهد السياسي الوطني، مذكرا بمستجدات العمل الحكومي والتنظيمي للحزب، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يدخل في إطار الوقوف على سير الاستعدادات والتحضيرات الجارية لعقد دورة المجلس الوطني للحزب ،ليوم 29 نونبر 2025 . مشيرا إلى أن هذه اللقاء جاء من أجل استعراض مجهودات الحكومة و الإنصات لهموم و مشاكل المواطنين و التداول مع مناضلات ومناضلي الحزب في القضايا التنظيمية والسياسية و الاجتماعية ، مشيرا على أن انعقاد المجلس الإقليمي يدخل في إطار المقررات التنظيمية التي أقرها المؤتمر العام الثامن عشر الذي كان محطة أساسية في مسار الحزب بقيادة نزار بركة الأمين العام ، الذي يؤكد على قيادة الحزب بالتواصل الدائم مع القواعد ، و المجالس الإقليمية هي فرصة للاستماع إلى قضايا و مشاغل المواطنين عن طريق مناضلي الحزب ، لبلورة رؤية جديدة واضحة للشأن العام ،فضلا عن مواصلة التعبئة استعدادا للانتخابات التشريعية المقبلة.
 
مشيرا في عرضه ،أن هذه الحكومة تمكنت من تحقيق منجزات و مكاسب رغم الصعوبات و الإكراهات و الظرفية الدولية الصعبة و ما لذلك من تأثير على عدد من القطاعات الإنتاجية تهم التموين و التجارة... ، ومع هذا تمكن المغرب من الصمود بل أنه حقق مكاسب وطنية و دولية، لعل أهمها قضية الوحدة الترابية تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده في حسم هذه القضية باعتراف دولي بمغربية الصحراء و بمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية ، مشيدا بالتحولات الإيجابية التي عرفها الملف، خصوصاً من الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من القوى الدولية المؤثرة، معتبراً أن هذه الدينامية تنسجم مع الدور التاريخي لحزب الاستقلال الذي يوجد دائما وراء جلالة الملك من أجل التعبئة الشاملة لمواصلة الدفاع عن المصالح العليا للوطن و المواطن على كافة المستويات.
 
كما شكّل اللقاء مناسبة لمناقشة أداء الحكومة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، حيث تم التركيز على التدابير المتخذة لحماية القدرة الشرائية للمواطنين، و التنمية وتعزيز الإنصاف الاجتماعي والمجالي من خلال خلق مناطق صناعية و الاعتناء بالسياحة ، ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، مبرزا التحديات المطروحة بسوق الشغل والحاجة إلى توسيع القاعدة الاقتصادية لخلق فرص شغل التي تتطلب اقتصاد قوي و مناخ أعمال يشجع الاستثمار ،مذكرا أن الحكومة بعد تنزيل ميثاق الاستثمار الجديد، أطلقت برنامج لدعم الشركات الصغرى و الصغيرة جدا و المتوسطة، يستجيب لتزايد أعداد العاطلين و الخريجين، ومنوها بمجهودات وزراء حزب الاستقلال ومساهماتهم الفعالة في تنزيل الأوراش الإصلاحية الكبرى، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية وفي انسجام تام مع البرنامج الحكومي.
 
وفي هذا الإطار، أبرز السيد مزُّور بأن حزب الاستقلال متجدر في المجتمع المغربي، يصيغ حلول وبدائل موضوعية لكل الرهانات وأن الحزب يعمل على إقرار الحكامة وترسيخ الثقة وجعل رسالة الحزب أكثر وضوحا ودعما وقبولا من المواطنين. 
 
مشيدا بالتقدير الكبير الذي تحظى به الكفاءات المغربية لدى المستثمرين الأجانب، مؤكداً بضرورة تطوير الإدارة وأساليب التوظيف للاستفادة المثلى من الطاقات التي يتميز بها المغرب والمغاربة، ومؤكدا في كلمته أن حزب الاستقلال سيفي بالتزاماته التي تعهد بها أمام المواطنين وسيضفي الإنصاف في جل تدابير الحكومة التي يشارك فيها الحزب.
 
كما تم التطرق إلى مجمل مستجدات، إلى جانب الوقوف على سير الاستعدادات والتحضيرات الجارية لعقد الدورة العادية الثالثة للمجلس الوطني للحزب. 
 
 واختتم مبعوث اللجنة التنفيذية للحزب بالتأكيد على جاهزية المغرب والمغاربة لتحقيق انطلاقة اقتصادية قوية، مستنداً إلى عزيمة وطاقات شبابه، ومنصته الصناعية المتطورة، وبنيته التحتية المتقدمة، وشبكته الواسعة من اتفاقيات التجارة الحرة، داعياً إلى تعبئة جماعية لتعزيز الاقتصاد الوطني.
 
كما دعا إلى مزيد من الثقة والانخراط والتأطير والانفتاح على الكفاءات والطاقات الجديدة، انسجاماً مع الدينامية التنظيمية التي يعيشها الحزب منذ مؤتمره العام الثامن عشر، تحت قيادة الأخ نزار بركة الأمين العام للحزب.
 
واختتمت الدورة بنقاش مستفيض ومسؤول، انصب حول أولويات الحزب والرهانات المستقبلية التي تهم الوطن والمواطنين، في أفق مواصلة النضال والبناء التنظيمي والتأطيري وتجديد وتشبيب النخب داخل التنظيمات الموازية والروابط المهنية للحزب وتعزيز مكانة الحزب في المشهد السياسي المغربي وبعد ذلك تم تنصيب المفتش الإقليمي الجديد لحزب الاستقلال بعمالة المضيق الفنيدق الأخ محمد سعيد البردوني في جو احتفالي بالذكرى 70 لعيد الاستقلال المجيد وبالقرار التاريخي لمجلس الأمن الدولي، الذي جاء تأكيدا للمصداقية التي تحظى بها بلادنا على الصعيد الدولي.




في نفس الركن