2022 يناير 6 - تم تعديله في [التاريخ]

مغربية بباريس تجمع بين الهندسة وفن الرقص تحصل على منصب بالأمم المتحدة

استطاعت ريم المقفع ابنة العاصمة الرباط، وهي مهندسة تكنلوجيا المعلومات المتعلقة بصنع القرارات، "كوريكراف" وأستاذة الرقص، أن تجمع بين الهندسة والرقص في عاصمة الأنوار باريس وتحصل على منصب بمجلس الأمم المتحدة للرقص


العلم الإلكترونية - عبد الناصر الكواي

بعدما أتمت ريم المقفع دراستها حتى سلك الماستر في جامعة كلود بيرنار  بمدينة ليون الفرنسية، التحقت ريم المقفع، بالمدرسة الدولية لعلوم معالجة المعلومات بباريس لنيل ماستر متخصص. وبالموازاة مع عملها اليومي انشغلت هذه الشابة العشرينية بالبحث في الفنون والفلكلور العربي. فبين حب الطرب الأندلسي  وفن الآلة والملحون، كونها ترعرعت في وسط عائلي فني مولوع بدواوين التراث المغربي والعربي وتحديدا ما يهم نظم وقواعد شعر فن الملحون، أدركت ريم أهمية مزج الثقافة والعلم.

فمنذ نعومة أظافرها، تتلمذت الفنانة المغربية على يد أساتذة رقص محليين ودوليين، وحصلت على عدة شهادات أكاديمية دولية رغم انشغالاتها الدراسية التي كانت من أولويات والديها اللذين كان حرصهما الأول والأخير هو أن تتم دراستها، وأن تكرس وقتها للدراسة والعمل، ورغم ذلك كان إصرارها وولعها يدفعانها بشغف كبير إلى الخوض في الحصص التدريبية.

وعن حصولها على منصب في مجلس الأمم المتحدة للرقص، تقول ريم: "إنه لتشريف وتكليف لي أن أحظى بهذا المنصب في هذه المنظمة الدولية الرائدة في مجالات الثقافة والفن، التي تجمع خبراء ذوي معرفة واسعة من جميع أرجاء العالم، والتي يتم اختيار أعضائها بعناية من قبل المجلس بناء على مجالات خبرة محددة" مضيفة في تصريح لـ"العلم"،  "إنها بداية مميزة لمسيرة بحث وعمل ومشاركة في إيصال تراثنا الإفريقي العربي المغربي العريق والغني والمتنوع إلى العالم".

وختمت بالقول، إن رسالتها هي "أن الرقص هو أحد أقطاب الفن ما دام في إطار مرجعي أكاديمي راقٍ ونبيل، مادام ليس مقتصرا فقط على حركات جسدية، فهو تعبير عن السلام وحب، وهذا ما أحاول مشاركته ولو بجزء بسيط وقدرة إمكانياتي مع تلاميذي وزملائي في هذا المجال"، مشددة على أن "الثقافة هي أساس الفن وأن من سمات الراقص أو أستاذ الرقص أن يكون على دراية موسيقية مرجعية وأكاديمية حتى يتمكن من إيصال المعلومة الصحيحة، لكي يكون متمكنا من اختصاصه".

وأعربت الشابة الفنانة المغربية ذاتها، عن رغبتها في أن تكون خير سفيرة  لبلدها المغرب،  وأن تمثله خير تمثيل يليق بمقامه في المنظمة  التابعة لليونيسكو مجلس الأمم المتحدة للرقص.




في نفس الركن